خبير يحذّر من "Ponzi scheme" ويبعث رسالة "عاجلة" إلى الحاكم: الليرة اللبنانية في خطر!
في ظل الاستقرار الذي شهدته الليرة اللبنانية منذ نحو عام، يبقى التساؤل حول ما إذا كان هذا الاستقرار سيستمر مع حلول عام 2025. يأتي هذا في وقت يعاني فيه لبنان من تحديات اقتصادية ومالية كبيرة، مما يجعل مصير سعر الصرف أمام الدولار موضوعًا مهمًا في الأوساط الاقتصادية.
في هذا الإطار، أوضح الخبير المصرفي نيكولا شيخاني، أنه "منذ عام اعتمد مصرف لبنان سياسة نقدية لشراء الليرة مقابل الدولار، مما أدى إلى تقليص الكتلة النقدية بالليرة في السوق. إلا أنه، وخلال الأسبوعين الماضيين، شهدت الكتلة النقدية زيادة بنسبة تقارب 10%، وذلك وفقاً لأحدث ميزانية لمصرف لبنان, وهذا الأمر خطير جداً".
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أشار الدكتور شيخاني، أن "هناك مصارف تعرض فوائد مرتفعة تصل إلى 45% لتجميد كميات كبيرة من الليرة لفترة ستة أشهر أو سنة. وفي المقابل، تقوم هذه المصارف بإعادة إقراض هذه الأموال لمصارف أخرى بفوائد تصل إلى 80% و100%".
ووصف "هذا الوضع بأنه خطير للغاية، مشيراً إلى أنه يؤدي إلى خلق "ponzi scheme" في السوق (نوع من الاحتيال المالي الذي يعتمد على جذب المستثمرين الجدد لتمويل أرباح المستثمرين السابقين، بدلاً من أن تكون هناك أرباح حقيقية من استثمارات مشروعة)، مما يهدد استقرار الليرة اللبنانية بشكل كبير، إذ أن ذلك سيخلق فوائد خيالية تدوبل الكتلة لنقدية، وهو ما قد يدفع مصرف لبنان إلى طباعة الليرة عندما يريد استرجاع الاموال للمواطنين".
وعليه، وجّه الدكتور شيخاني، رسالة إلى حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري وللجنة الرقابة للانباه جيّدا إلى ما يحصل، واتخاذ إجراءات عاجلة.