اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بعد التطورات الأخيرة... لاجئون لبنانيون يعودون من العراق: "لو بيوتنا مدمرة سنفترش التراب"

صيدا اون لاين

بدأت عائلات لبنانية نزحت إلى العراق في العودة إلى منازلها في جنوب لبنان بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار حيث أتاح وقف الأعمال القتالية للعديد من الناس فرصة العودة إلى ديارهم رغم انتشار الدمار على نطاق واسع.

وقال علي عبد الله، أحد سكان جنوب لبنان بينما كان ينتظر مع عشرات آخرين في مطار النجف العراقي للعودة مع عائلته إلى بيروت "إحنا نعود، لو وجدنا بيوتنا مدمرة سوف نفترش التراب ونجلس في أماكننا ونبقى في هذه الأرض ولن نذهب عن هذه الأرض".

وتشير أرقام رسمية اطلعت عليها رويترز إلى أن أكثر من 20 ألف لبناني لجأوا إلى العراق منذ اندلاع الحرب.

وقال يوسف بركات، بينما كان ينتظر في النجف لاستقلال طائرة تابعة لطيران الشرق الأوسط متجهة إلى بيروت "العودة إلى الوطن كانت أسرع ما نتوقع نتيجة الواقع اللي حصل بلبنان، طبعا العدو الإسرائيلي ليس له أمان، فنتيجة التدمير اللي حصل، ونتيجة القتل اللي قام فيه العشوائي، وبفضل سواعد المقاومة وبفضل الدولة والشعب اللي آزره لحتى يبقى في صمود، لحتى يصير فيه وقف إطلاق النار".

ومع ذلك، لا يرغب الجميع في العودة كون المنازل غير صالحة للسكن حاليا بسبب الأضرار التي لحقت بشبكتي المياه والكهرباء، ولا ثقة تجاه ما سيحدث بمجرد انتهاء الهدنة التي تستمر 60 يوما.

وقالت ربيعة علي، وهي أم لأربعة أبناء من جنوب لبنان، وتقيم في شقة صغيرة استأجرتها في شرق بغداد "ما عندنا بيوت... وين بدنا نروح؟ ننام بالشوارع؟ نضطر نبقى بالعراق، كله ادمر، ما ضل شي، كله دمار دمار، يعني إذا رجعنا هلا إحنا بشو نرجع؟، لا أنا بقول إن شاء الله يا رب وهون ما عم يقصروا معانا نقدر نجيب عيلتنا كلها ونستقر هون".

ويؤيد عمر العلي ابن ربيعة قرارها بعدم العودة إلى لبنان بعدما بدأ حياة جديدة بالعمل في محطة لغسل السيارات في حي زيونة بشرق بغداد، وقال "هربنا من القصف أول شيء والدمار واللي عم بيصير في لبنان... جيت لأشتغل بالعراق في محطة دبي كرمال نجمع شوية مصاري... وأعيش أنا وعيلتي وننبسط هون بالعراق".

وقال علي حسن البالغ من العمر 11 عاما إنه يتوق للعودة إلى منزله في جنوب لبنان لأنه يفتقد مدرسته ويريد أيضا زيارة قبر صديق له قُتل في غارة جوية إسرائيلية، "بتمنى إنه نرجع على لبنان ونزور قبره وادعيله".

تم نسخ الرابط