الصور الأولى لتوقيف مشتبه بهم بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان

ينشر “ليبانون ديبايت” صورًا حصرية للحظات الأولى من توقيف المشتبه بهم في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وذلك خلال عملية أمنية نوعية نفذتها الأجهزة الأمنية فجر السبت عند الساعة الثانية، عند مشارف بلدة صغبين في البقاع الغربي، وعقب اكتشافهم، قامت الأجهزة الأمنية بتوقيفهم على الفور، حيث تبين أنهم دخلوا لبنان بطرق غير شرعية عبر الحدود.
وكانت المديرية العامة للأمن العام قد أعلنت، في بيان رسمي اليوم، تكثيف عملياتها الاستخبارية تحت إشراف القضاء المختص، بهدف كشف المتورطين في إطلاق الصواريخ مجهولة المصدر في 22 و28 آذار الجاري، والتي أُطلقت من الجنوب اللبناني. وأسفرت التحقيقات عن توقيف عدد من المشتبه بهم، الذين يخضعون حاليًا للتحقيق لتحديد ملابسات العملية واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وأشارت مصادر أمنية إلى أنه قد تم إخطار القضاء المختص لإجراء المقتضى القانوني بحقهم، في خطوة تعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمكافحة ظاهرة التسلل والهجرة غير الشرعية التي تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في البلاد
وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، في بيان له أن “قذيفتين صاروخيتين” أُطلقتا من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، موضحًا أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت إحداهما، بينما سقطت الثانية داخل الأراضي اللبنانية. وأثار هذا التطور ردود فعل حادة، إذ حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن “إذا لم يعمّ الهدوء في بلدات الجليل، فلن يكون هناك هدوء في بيروت”، محمّلًا الحكومة المسؤولية المباشرة عن أي إطلاق نار باتجاه إسرائيل. مضيفًا “لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 تشرين الأول، وسنعمل بقوة ضد أي تهديد.”
في المقابل، نفى حزب الله، يوم الجمعة، “أي علاقة له” بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، مؤكدًا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، ورافضًا الانجرار إلى أي تصعيد عسكري جديد.
وتندرج هذه العملية الأمنية في إطار جهود الدولة اللبنانية المستمرة لضبط الأمن وملاحقة المتورطين في أي أنشطة تهدد الاستقرار الداخلي أو الإقليمي، خصوصًا في ظل التوترات المتزايدة على الجبهة الجنوبية. كما تعكس هذه التوقيفات تشديد المراقبة الأمنية والتنسيق بين الأجهزة المختصة لمنع استغلال الأراضي اللبنانية في أعمال عسكرية غير مشروعة



