خطرٌ يهدّد إقامة كأس العالم للأندية 2025.. والسعودية هي الحل؟
يبدو أن المشاكل لا تتوقف عن مطاردة بطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في أميركا خلال الفترة من 15 حزيران إلى 13 تموز 2025. فحاليًا، يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، خطرًا جديدًا يتعلق بعدم بيع حقوق البث التلفزيوني لمباريات البطولة في أميركا وآسيا ومنطقتَي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعدما انتهت فترة تلقي الـ"فيفا" لعروض الشبكات التلفزيونية الراغبة في بث البطولة يوم الثلاثاء الماضي.
ولا ترغب شبكات البث التلفزيوني في شراء حقوق بطولة كأس العالم للأندية في صيف عام 2025، بسبب نقلها لبطولة أمم أوروبا تحت 21 عامًا (من 12 حزيران إلى 5 تموز)، وكأس الكونكاكاف الذهبية (من 14 حزيران إلى 7 تموز)، بالإضافة إلى أن سوق الانتقالات ستكون مفتوحة اعتبارًا من 30 حزيران.
ولهذا، قرر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جياني إنفانتينو (54 عاماً) اللجوء إلى السعودية، من أجل إنقاذ بطولة كأس العالم للأندية فهي ملجأ الرياضة الآن في الشرق الأوسط.
وبحسب صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، فإن إنفانتينو الذي يرفض فكرة عدم إقامة بطولة كأس العالم للأندية، تواصل مع السعودية في الفترة الأخيرة، من أجل العمل على إنقاذ المسابقة الدولية، عبر شراء حقوق البث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعني الحصول على الأموال من شركات الرعاية.
وتمثل السعودية الآن وتحديدًا شركة "أرامكو" فرصة "فيفا" الأخيرة لإيجاد التمويل اللازم لمونديال الأندية، حيث من المتوقع أن تتقدم لرعاية البطولة، لكن ذلك لن يحدث سوى بعد التصديق النهائي على تنظيم المملكة لكأس العالم 2034.
وليست حقوق البث هي الأزمة الوحيدة أمام "الفيفا"، فعدم القدرة على توفير الميزانية اللازمة للجوائز المقدمة للأندية المشاركة مشكلته أيضًا، اذ أن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان قد أعلن تغيير نظام مونديال الأندية، حيث ستُقام نسخة كل 4 سنوات وتضم 32 فريقًا يتأهلون حسب فوزه بالألقاب القارية وتصنيفهم القاري، ولكن الأندية الرئيسية المشاركة في كأس العالم للأندية تُطالب فيفا بتأمين المبالغ اللازمة لتمويل الجوائز المالية للبطولة، حيث تتوقع تلك الأندية الحصول على 50 مليون دولار على الأقل في ظل تأكيد رئيس "الفيفا" أن الجوائز ستصل إلى 80 مليون دولار.
الكارثة الكبرى التي تهدّد "الفيفا"، هي أن معظم الأندية المشاركة تعترض على إقامة البطولة وزيادة عدد المباريات بسبب الإرهاق الذي سيواجهه اللاعبون نتيجة طول الموسم، ورغم أن رد "فيفا" جاهز لذلك الاعتراض بأنه لم يحدث تجاه دوري أبطال أوروبا بشكله الموسع الجديد، إلا أن الاعتراض الحقيقي من الأندية الكبرى هو على انفراد "فيفا" بالتخطيط للبطولة بعكس ما حدث في المسابقة القارية. لكن رغم كل ذلك، إلا أن عددًا من الأندية حريص على المشاركة في كأس العالم للأندية لتحقيق أهداف أخرى أبرزها التوسع والانتشار