حرب الابادة الاسرائيلية ضد لبنان مستمرة.. جلسة حكومية ثانية اليوم لمناقشة الوضع الطارئ
انها حرب ابادة يشنها العدو الاسرائيلي على لبنان، كما وصفها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بغارات جويّة وقصف صاروخي ومدفعي على ساحات البلدات والمدن، وعمق الأحياء الآهلة والتجمّعات السكنية المكتظة بالعائلات المهجّرة من المناطق المحاذية لميدان المواجهات على خط الحدود، لتقدّم بذلك شهادة إضافية على الاجرام الإسرائيلي الذي لا سابق له في التاريخ.
زرع العدو الاسرائيلي الجنوب والبقاع قتلا ودمارا عشية افتتاح الدورة العادية السنوية للأمم المتحدة، لتبلغ حصيلة اليوم الاول من العدوان 492 شهيدا و1645جريحا، ومن بين الشهداء والجرحى أطفال ونساء ومسعفون.
في ظل هذا الواقع أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، أن بلاده طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع، لبحث الوضع في لبنان، فيما حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من أنّ النزاع المستعر بين إسرائيل و"حزب الله" يهدد بإغراق الشرق الأوسط برمّته في "حرب شاملة".
وقال مسؤول أميركي، طلب عدم ذكر اسمه إنّ الولايات المتحدة بصدد تقديم "أفكار ملموسة" لاحتواء الأزمة في لبنان، مجدداً معارضة واشنطن غزواً برياً إسرائيلياً يستهدف "حزب الله".
ولم يشأ المسؤول شرح الأفكار الملموسة بشكل مفصّل، لكنه أشار إلى أنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن وغيره من كبار المسؤولين الأميركيين سيناقشونها خلال اجتماعات ستُعقد على هامش أعمال الجمعية العامة.
وحذرت وزارة الخارجية التركية من أن الهجمات الإسرائيلية في لبنان تهدد بدفع الشرق الأوسط إلى مزيد من "الفوضى".
داخليا دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجلس الوزراء الى الانعقاد عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم لبحث التطورات المتصلة بالعدوان، بعد جلسة عقدها امس اكد خلالها رئيس الحكومة أن ما أعلنه الأمين العام للامم المتحدة بشأن مخاوفه من تحويل جنوب لبنان إلى غزة ثانية وأنها حرب يجب أن تنتهي، هذا الموقف يجب أن يكون حافزاً للجميع لا سيما لدول القرار للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وتطبيق القرار الدولي الرقم 2735 الصادر عن مجلس الأمن وحل القضية الفلسطينية على قاعدة اعتماد حل الدولتين والسلام العادل والشامل".
أضاف، "أن العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان حرب إبادة بكل ما للكلمة من معنى ومخطط تدميري يهدف إلى تدمير القرى والبلدات اللبنانية والقضاء على كل المساحات الخضراء. وفي كل الاتصالات التي نقوم بها، ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى الوقوف مع الحق، وردع العدوان، ونجدد التزامنا بالقرار 1701 بشكل كامل ونعمل كحكومة على وقف الحرب الإسرائيلية المستجدة ونتجنب قدر المستطاع الوقوع في المجهول".
وافادت مصادر معنية أن مجلس الوزراء سيعرض كل الإمكانات المتاحة لمد النازحين من الجنوب والبقاع، كما أن هناك مناقشات ستدور حول الوسائل التي يمكن اللجوء إليها من أجل وقف الحرب العدوانية التي يشنها العدو الاسرائيلي، فضلا عن تكليف الوزارات والمعنيين من أجل الاحاطة بهذه التطورات الخطيرة".
في المقابل، بدأ موفد الرئيس الفرنسي جان إيف لودريان زبارته الى بيروت بزيارة قائد الجيش العماد جوزف عون في اليرزة، على أن يلتقي تباعاً في الساعات المقبلة الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعددا من الزعماء السياسيين.