القطاع التعليمي يستمر في مواجهة الأزمات.. والجامعة اللبنانية تحقق انجازاً جديداً
تمكنت الجامعات اللبنانية من المحافظة على إسمها بين افضل 1000 جامعة عالمية في تصنيف "مؤسسة كيو أس" البريطانية العالمية المتخصصة بالتعليم العالي، وذلك على الرغم من الأزمات الخانقة التي تتخبط بها البلاد، والانهيار الذي طال كل المؤسسات. وتمكن القطاع التعليمي حتى الآن من الوقوف في وجه كل هذه الانهيارات على عكس قطاعات أخرى.
فقد ارتفع تصنيف الجامعة اللبنانية على المستوى العالمي بحسب تقرير مؤسسة (QS) لعام 2025، لتنتقل إلى المرتبة 567 عالميّا بعدما كانت في المرتبة 577 عام 2024.
الأولى بالسمعة المهنية
هذا التقدم سمح أيضاً للجامعة اللبنانية بان تحتل المرتبة الأولى محليًّا على مستوى مؤشّرَي السمعة المهنية والأكاديمية، اذ يستند مؤشر السمعة المهنية، بحسب المطلعين على التصنيف، إلى مكانة خريجي الجامعة لدى أصحاب العمل، ويتم احتسابه عبر استطلاع آراء أصحاب العمل على المستويين المحلي والعالمي، وهذا ان دلّ على شيء فهو مؤشر إلى مدى نجاح الجامعة في تأهيل الخريجين لسوق العمل، وملاءمة الاختصاصات مع احتياجات السوق.
طلاب الجامعات في لبنان مثقلون بالانهيار المالي
معايير التصنيف
وبحسب مطلعين، فان "مؤسسة كيو أس" البريطانية العالمية المتخصصة بالتعليم العالي تستند إلى جملة من المعايير لتصنيف الجامعات أبرزها السمعة المهنية والسمعة الأكاديمية ونسبة الأساتذة الحائزين على شهادة الدكتوراه وتجربتهم التعليمية، إضافة إلى نسبة أعداد الطلاب والتشبيك مع المؤسسات البحثية.
وكانت الجامعة اللبنانية قد صُنّفت عالميًّا بين أوّل مئة جامعة في اختصاص الهندسة البترولية، وأول مئة وخمسين جامعة في اختصاصَي الصيدلة والعلوم الدوائية، وأول ثلاثمئة جامعة في اختصاصَي الهندسة الكهربائية والإلكترونية.
هذه النجاحات الكبيرة عالمياً والتي حققتها الجامعة اللبنانية، تعيد الى الواجهة المشاكل والازمات التي يعاني منها هذا المرفق الاكاديمي المهم، ولعل ابرز ما تحتاجه هو موازنة تكفي لتسيير الشؤون الأكاديمية والبحثية، اضافة الى اعادة احياء ملف التفرّغ بعد تقاعد عدد كبير من الاساتذة، الى ما هنالك من مشاكل أخرى، تعمل الحكومة على معالجتها.