اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

الخطر يتفاقم وأرقام مقلقة... على الدولة المعالجة قبل فوات الأوان!

صيدا اون لاين

لا يمكن إخفاء المستوى المعيشي الصعب في لبنان بعد الإنهيار الإقتصادي الذي بدأ في العام 2019، وما تلاه من حرب إسرائيلية مدمّرة قضت على مقوّمات أساسية لمعظم الأعمال في مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، مما أدى إلى تفاقم الفقر ليصل إلى حدّ سوء التغذية.
كشف التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في لبنان بين عامي 2024 و2025، أنَّ 17% من الأسر اللبنانية غير قادرة على تأمين نظام غذائي كافٍ، وأنَّ عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في لبنان بلغ 1.65 مليون شخص (حوالي 30% من السكان)، منهم 201,000 شخص في المرحلة الرابعة، أي في حالة الطوارئ. فكيف يمكن للدولة اللبنانية أن تقارب معالجة هذا الوضع الذي ينذر بانفجار اجتماعي محتمل؟
وفي هذا الإطار، يوضح الخبير والكاتب الاقتصادي أنطوان فرح في حديث إلى "ليبانون ديبايت" بأن هناك عدة مستويات في الفقر، وعندما نتحدث عن سوء تغذية فإننا نتحدث عما يُسمى بالفقر المدقع، أي أن الفقر هنا يعني أن الفقير لا يستطيع تأمين الغذاء الكافي اليومي لنفسه، وهذا أسوأ أنواع الفقر، وفي أسفل سلّم تراتبية الفقر.
ويأسف فرح لوجود نسبة مرتفعة في لبنان تعاني من سوء التغذية، لأنه في الحقيقة، ورغم أن لبنان لم يخرج من أزمة الانهيار، إلا أن الناتج المحلي ارتفع وأصبح 34 ملياراً بعد أن لامس الـ20 ملياراً سابقاً، والرواتب في القطاع الخاص تحسّنت نسبياً، ولم تبقَ سوى رواتب القطاع العام التي بدأت بدورها تتحسّن.
وبكل الأحوال، كما يؤكد فرح، يجب أن يكون لدى الدولة برنامج رعاية لمساعدة هذه الأسر المهمّشة، ولا يجب إغفال ما طلبه صندوق النقد الدولي توضيحه على مدى السنوات الخمس المقبلة، وهو كم ستنفق الدولة اللبنانية من أموال على المساعدات الاجتماعية. وهذا الطلب يأتي على خلفية علمه بارتفاع نسبة الفقر المدقع بين اللبنانيين، والتي، كما ذكر التصنيف، تصل إلى مرحلة سوء التغذية لنسبة مرتفعة منهم.
والمطلوب من الدولة اليوم، برأي فرح، أن تُعدّ خطة خمسية تتضمّن تحديد المبالغ التي ستنفقها على المساعدات الاجتماعية لمعالجة هذه النقطة بالذات، بالإضافة إلى المساعدات الخارجية التي يمكن أن تصل.
ويشدد على أن حلّ أزمة من هذا النوع وخفض النسبة يتمّ من خلال تحسين الحركة الاقتصادية بما يتيح فرص عمل إضافية للناس، حتى لا تبقى شريحة كبيرة من المجتمع مهمّشة إلى درجة سوء التغذية

تم نسخ الرابط