الحريري لفعاليات صيدا: سنكون ناخبين في صناديق الاقتراع وغير مقاطعين لهذه الانتخابات

ما زالت تداعيات القرار الذي اتخذه رئيس "تيار المستقبل" الشيخ سعد الحريري بعدم المشاركة في الانتخابات البلدية على صعيد لبنان تتفاعل في مختلف الاوساط السياسية والشعبية وغيرها .. ناهيك عن اثار وتداعيات هذا القرار على انصار “المستقبل” انفسهم الذي كان بمثابة الصدمة لهذا الجمهور العريض على مستوى الجمهورية اللبنانية ..

وانطلاقا من ذلك فان المدن الكبرى في لبنان بدءا" من العاصمة بيروت , مرورا بعاصمة الشمال طرابلس , وصولا الى عاصمة الجنوب صيدا قد تاثرت جميعها بالمباشر بقرار الرئيس سعد الحريري وبتداعياته ..

فعلى صعيد صيدا , ونظرا لما ل"تيار المستقبل" من حجم ووزن انتخابيين في هذه المدينة , والجميع يقر بذلك , فان هذا القرار انعكس على "الكتلة الشعبية الصلبة الناخبة" العائدة ل"التيار" وتركها في حالة من الضياع والصدمة التي تقارب حد الذهول ..

.. ولكن الجولة التي قامت بها السيدة بهية الحريري خلال الساعات الماضية على فعاليات مدينة صيدا بعد عودتها من لقاء الرئيس سعد الحريري قد وضعت حدا لكل التفسيرات والتاويلات المتعلقة بقرار "المستقبل" ومشاركته بالانتخابات من عدمها .

السيدة الحريري وضعت الفعاليات في اجواء قرار الرئيس الحريري لكنها ابلغت الجميع وبالفم الملآن بالتالي : اننا نحن سنكون ناخبين في صناديق الاقتراع وغير مقاطعين لهذه الانتخابات ..لان الناس (القصد هنا انصار المستقبل) لها الحق في ان تنتخب من تريد .

اضافت الحريري : وبالنسبة لنا ليس لدينا مرشحون ولا ناخذ على عاتقنا مرشحا او لائحة معينة .

 كما جرى خلال تلك اللقاءات استعراض اسماء المرشحين كل على حدة ومن منهم لديه الجدارة والافضلية , وله طلة على الشان العام .. اضافة الى الحديث عن امكانية التوافق على مرشح , او ترك الامور للناس لتختار هي بنفسها لوائحها الانتخابية .  

وفي مطلق الاحوال فان القرار الذي ابلغته السيدة الحريري لفعاليات صيدا قد وضع حدا للضبابية التي كانت تسود اوساط "المستقبل" , وهذا القرار قد اراح مرشحين وازعج اخرين .. انما تبقى كيفية تطبيق الالية التي ستعتمد لتطبيق هذا القرار على الارض باتجاه المرشحين .

وتشير مصادر مطلعة في صيدا الى ان هذا القرار الواضح الذي ابلغته الحريري للفعاليات سينعكس حكما وبشكل ايجابي على انصار "المستقبل" بحيث ستسير امور انتخابات البلدية في 25 ايار المقبل ,وفق آلية محددة , وبعبارة اوضح قد يكون هناك اقتراع من تحت الطاولة او من فوقها وبالمباشر باتجاه مرشح محدد بعينه مع لائحته وفقا لما اعلنته السيدة الحريري ..او وفق "كلمة سر" خفية او "وشوشة في الاذن" تعتمد وهي امور مجربة سابقا واثبتت نجاعتها ومن شانها ان تقلب الامور راسا على عقب.. وامامنا في صيدا مشهد انتخابي نيابي ما زال يتحدث عن نفسه لغاية اليوم ولم تطوى صفحاته مع مرور الوقت.. لذا كل الامور مرهونة بخواتيمها.

في المحصلة ما تشهده عاصمة الجنوب اليوم عبارة عن "بازار انتخابي كبير" واستعراض خدماتي لمرشحين يعلنون عن ترشيحهم بنفسهم, واخرون يطلبون للترشح من رئيس هذه اللائحة او تلك ..والسمة الابرز الطاغية هي لجيل الشباب الذين ينوون الانخراط في هذه التجرية .. وبينهم من يخوض غمار الشان العام وتجربة الانتخابات للمرة الاولى .