إسرائيل: لن نسمح للحزب بترميم قدراته العسكرية

في ختام تمرين عسكري مشترك بين فرقتيْن عسكريتيْن من الجيش الإسرائيلي، الجليل 91 و146، أعلن قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال أوري غوردين، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل على رصد وإحباط كل تهديد يطال المنطقة الشمالية ومنع أي محاولة من قبل حزب الله لترميم قدراته العسكرية.
التمرين العسكري، الذي جرى في القيادة الشمالية العسكرية على الحدود اللبنانية، شمل محاكاة لمختلف السيناريوهات الدفاعية بما في ذلك الانتقال إلى حالة الطوارئ وتنفيذ هجمات ميدانية لمداهمة مناطق مسيطرة داخل الأراضي اللبنانية، كما شارك في التمرين سلاحا الجو والبحرية، وذلك في إطار رفع جاهزية القوات الإسرائيلية على كافة الجبهات.
تم التخطيط لهذا التمرين في إطار خطة التدريبات السنوية للجيش الإسرائيلي، حيث شمل التمرين تحضيرات دفاعية وهجومية تهدف إلى تعزيز قدرة القوات الإسرائيلية على التصدي لأي تهديدات قد تأتي من الحدود الشمالية، ولا سيما من قبل حزب الله، ويأتي هذا التمرين في وقت حساس يشهد فيه لبنان تصعيدًا في الأنشطة العسكرية على الحدود، في وقت تواجه فيه إسرائيل تحديات متزايدة على طول الحدود اللبنانية.
في تصريحاته عقب التمرين، أكد الجنرال أوري غوردين أن "الجيش الإسرائيلي يعمل بشكل مستمر وعلى مدار أشهر طويلة لمواجهة كافة التهديدات التي تستهدف سكان الشمال الإسرائيلي". وقال: "نواصل العمل بكل قوة لرصد وإحباط كل تخطيط ونية من جانب حزب الله، ولن نسمح له بترميم نفسه أو إعادة تشكيل تهديداته ضد إسرائيل." وأضاف غوردين أن "التمرين يعزز قدرة الجيش الإسرائيلي على التحرك بسرعة وفعالية، سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي".
وشدد غوردين على أن الجيش الإسرائيلي يواصل تعزيز الانتشار على طول الحدود اللبنانية، إضافة إلى خمس نقاط مسيطرة في جنوب لبنان. وأوضح قائلاً: "نحن في الجيش الإسرائيلي نقوم بحماية بلدات الجليل وسكانها، وهذا هو واجبنا الأساسي، ونحن فخورون بمواصلة مهمتنا في الحفاظ على أمن المواطنين."
وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل تعزيز وجوده العسكري على طول الحدود اللبنانية مع نشر نقاط مراقبة إضافية لضمان أمن سكان الجليل وحمايتهم من أي تهديدات محتملة. كما يشمل ذلك نشر فرق استطلاع ورصد للتهديدات المتوقعة من حزب الله، ومن ناحية أخرى، تواصل إسرائيل مراقبة الوضع الأمني في لبنان، حيث تشير التقارير إلى أن حزب الله ما زال يسعى لتعزيز قدراته العسكرية على الحدود، رغم الضغوط الدولية والإسرائيلية.
التمرين العسكري يأتي في إطار سياق مستمر من التصعيد على الحدود اللبنانية، حيث شهدت المنطقة مؤخراً سلسلة من الحوادث العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، وقد تزايدت المخاوف في إسرائيل من احتمال تجدد التصعيد في المستقبل القريب، خاصة مع التوترات الإقليمية والعالمية المتزايدة