اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

بالفيديو والصور: صيدا تحيي الذكرى الـ 50 لاستشهاد المناضل معروف سعد

صيدا اون لاين

تحت شعار:" ذكرى تخلّد .. ونضال يتجدد"، وإحياءً للذكرى 50 لاستشهاد المناضل معروف سعد، وبدعوة من اللجنة الوطنية لتكريمه، احتشد الآلاف من أبناء مدينة صيدا وأبناء التنظيم الشعبي الناصري قرب تمثال الشهيد معروف سعد عند البوابة الفوقا، وانطلقوا في مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد.
شارك في المسيرة الآلاف من أبناء مدينة صيدا والجوار، ومن أبناء المخيمات الفلسطينية، إضافة إلى وفود جاءت من مختلف المناطق اللبنانية. وجابت المسيرة شارع رياض الصلح، مروراً بساحة النجمة "ميدان جمال عبد الناصر" المكان الذي أصيب فيه معروف سعد برصاصات الغدر في 26 شباط من العام 1975، وصولاً إلى شارع الأوقاف حيث ألقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الناب الدكتور أسامة سعد كلمة.

حمل المشاركون في المسيرة الأعلام اللبنانية والفلسطينية، ورايات التنظيم الشعبي الناصري، وصور الشهيد معروف سعد، ورمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى سعد. كما رفعت في المسيرة يافطات تشيد بنضالات الراحل، وتؤكد المضي على نهجه الوطني العروبي.
كما وضعت الوفود التي شاركت أكاليل الزهر على النصب التذكاري للشهيد معروف سعد عربون وفاء وتقدير.
تقدم المسيرة فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة الشهيد معروف سعد، والكشاف العربي – الدفاع المدني، والفرق الكشفية التي ضمت: جمعية الكشاف العربي، الكشاف المسلم، كشافة الجراح، كشافة ومرشدات المشاريع، وجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية.

إلى جانب أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، تقدم المسيرة:

النائب شربل مسعد، النائب بلال عبد الله على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق أمل أبوزيد، رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع، الدكتور ناصر حمود ممثلاً رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري،  الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب على رأس وفد من الحزب، رئيس المكتب السياسي في منظمة العمل اليساري العلماني زكي طه على رأس وفد، الشيخ زيد ضاهر على رأس وفد من حزب الله، بسام كجك على رأس وفد من حركة أمل، رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود على رأس وفد من الجماعة، كاسترو عبد الله على رأس وفد من الاتحاد الوطني لنقابات العمال في لبنان، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي كمال حديد على رأس وفد من المؤتمر، الشيخ بشار شعبان ممثلاً حزب التوحيد العربي، أحمد مرعي على رأس وفد من حزب الاتحاد، سعيد عكرة ممثلاً حزب البعث العربي الاشتراكي، وفد المرابطون برئاسة فؤاد حسن نائب أمين الهيئة القيادية، العميد الركن المتقاعد جميل داغر، المهندس مؤمن الترياقي ممثلاً تيار الفجر في صيدا، علي الشريف رئيس جمعية تجار صيدا، ممثل المطران إيلي حداد الأب جهاد فرنسيس، الشيخ الدكتور محمد موعد ممثلاً مجلس علماء فلسطين، بسام أبو شقير على رأس وفد من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وفد من حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، وفد من جبهة التحرير العربية.


كما سار في المسيرة:
وفد من حركة فتح برئاسة أمين سر منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، وفد من حركة حماس برئاسة أيمن شناعة، وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة مسؤول الجبهة في لبنان يوسف أحمد، وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة عبد الله الدنان مسؤول العلاقات السياسية في لبنان، اللواء ماهر شبايطة، وفد من جبهة التحرير الفلسطينية ، وفد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا ، وفد حزب الشعب الفلسطيني، حركة الجهاد الاسلامي، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، المكتب الحركي للشبتب والرياضة الفلسطينية – منطقة صيدا.
كما شارك في المسيرة أيضاً: 
وفد من اتحاد نقابات عمال فلسطين برئاسة غسان البقاعي،  وفد من المكتب السياسي للاتحاد البيروتي برئاسة خليل فهيم، جمعية بيت المصور برئاسة كامل جابر، وفد من  معهد الآفاق في صيدا برئاسة الأستاذ حسين خليفة، وفد من المكتب الحركي الطلابي لحركة فتح – منطقة صيدا، وفد من اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد، رابطة المهندسين في صيدا، رابطة المحامين في صيدا، نقابة الصيادلة، نقابة أطباء الأسنان في لبنان.
فضلاً عن وفود من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، نقابة صيادي الأسماك في صيدا، رابطة مخاتير صيدا، رؤساء بلديات ومخاتير صيدا وشرقها والجنوب، وقيادات الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية من عدة مناطق في لبنان، إضافة إلى وفود من جمعيات أهلية في صيدا والجوار، ووفود شبابية، وشخصيات اجتماعية ودينية ونقابية واقتصادية ونسائية وتربوية، ووفود من مدارس وجامعات ومعاهد مختلفة،  ووفد من الأحياء الشعبية المختلفة في صيدا وكافة المناطق، ومن فروع وقطاعات التنظيم الشعبي الناصري.

وفي ختام مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد، كان للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد كلمة، مما جاء فيها:

تزامنَ الصيامُ هذا العام، صيامُ رمضان وصيامُ الفصح... 
كلُّ عامٍ وجميعُكم بخير ...
أيّها الأوفياء...
سنواتٌ خمسونَ وذكرُك بين الناسِ عصيٌّ على النسيانِ حبًا واعتزازًا...
روحُكَ الطاهرةُ الطيبةُ لا تغادرُ الوجدانَ وفي شغافِ القلبِ وثنايا العقلِ تسكنُ...
وجعُ الغيابِ وإنْ طالَ لخمسين، فكأنّه اليومَ وكلَّ يومٍ يتجدّدُ...
لا تخبو مشاعلُ الحقِّ وإنْ طالَتِ الأزمانُ بها، وأنتَ يا معروفُ مشعلٌ للحقِّ لا ينطفئُ...
مثلُكَ وإنْ نالَتْ أقدارُ الموتِ منه فأنوارُ نضالِه تَسطَعُ وتُلهِمُ...
للناسِ حكاياتٌ، ومعروفُ،  حكايةُ الناسِ التي لا تندثرُ...
حكايةُ ثورةٍ على ظلمٍ واستبدادٍ، حكايةُ كفاحٍ ضدَّ عدوٍّ غاصبٍ، حكايةُ حلمٍ بعدلٍ وحريةٍ وكرامةٍ...
رصاصةٌ غادِرَةٌ من سلطةٍ مجرمةٍ أرْدَتْكَ شهيدًا ...
فصرْتَ أنتَ الثورةَ وأنتَ الكفاحَ وأنتَ الحُمَ الجميلَ وصرْتَ أنتَ أصلَ الحكايةِ...
رحلْتَ ونبقَى على ثورتِكَ وكفاحِكَ وحلمِكَ...
نكابدُ النضالَ حبًا والتزامًا كما كنتَ وأردْتَ...
وطنيتُنا جامعةٌ، عروبتُنا تقدّميّةٌ، انحيازاتُنا للناسِ المنتجينَ، وثورتُنا على كلِّ معتدٍ آثم...
راياتُنا خفّاقةٌ، هاماتُنا شامخةٌ، كرامتُنا موفورةٌ وأحلامُنا الكبرى لم ولن تنكسر...
ذلك هو العهدُ...
أيُّها الأوفياء...
لم يكسرِ الإجرامُ والحقدُ الصهيونيان إرادةَ شعبِنا ...
مقاومونَ بواسلٌ لم تثنِهم فوارقُ السلاحِ عن مواصلةِ القتالِ فاستشهدُوا واقفينَ ذَودًا عن كرامةِ الوطن ...
صيدا عاصمةُ الجنوبِ تحييكُم أيُّها البواسلُ ...
أيُّها الأوفياءُ...
في الوقتِ الذي كان فيه شعبُنا اللبنانيُّ وشعبُنا الفلسطينيُّ يدفعان فواتيرَ الحربِ الباهظةَ دمًا ودمارًا وتهجيرًا...
كانت أميركا وسَطَ الحربِ تقلبُ الموازينَ العسكريةَ والسياسيةَ...
قدَّمَتِ الدعمَ العسكريَّ المطلقِ للعدوانِ وأدارَتْ بقدراتِها الدبلوماسيةِ الحربَ السياسيةَ...
كانت تلك واحدةٌ من أخطرِ حقائقِ الحرب...
وكان لها ما بعدَها من حقائق...
نفوذٌ أميركيٌّ متعاظمٌ في لبنانَ والعالمِ العربي...
مسعى أميركي إسرائيلي لإسرائيلَ عظمى وسَطَ عالمٍ عربيٍّ متهالك..
فلسطينُ أمامَ مشروعٍ كبيرٍ لتصفيةِ قضيتِها وتهجيرِ شعبِها...
لبنان قد أُخضِعَ لاتفاقِ إذعانٍ ولمحاولاتٍ متواصلةٍ لفرضِ سلامِ الاستسلامِ عليه...
إعمارُ ما دمّرَهُ العدوانُ خاضعٌ للابتزازِ السياسي...
سوريا تحت احتلالاتٍ اسرائيليةٍ متجددةٍ ونفوذٍ أميركيٍّ تركيٍّ ومخاطرَ الفوضى والاضطرابِ والتفككِ...
العالمُ العربيُّ بإجمالِه بين استبدادِ حكّامٍ وحروبٍ أهليةٍ وخرائطَ جديدةٍ...
أوضاعٌ تدفعُ الشعوبُ العربيةُ أكلافَها دمًا وتشريدًا وخرابًا...
الفجورُ الأميركيُّ الاسرائيليُّ بلغَ مداهُ وغيبوبةُ الحكّامِ العربِ فاقَتْ كلَّ تصوّرٍ ...
استفاقةٌ رسميّةٌ عربيّةٌ متأخرةٌ ربما تكونُ عابرةً عبّرَتْ عنها الخطّةُ المصريّةُ العربيةُ لإنقاذِ غزة في القمّةِ العربيةِ الأخيرةِ ردًا على مشروعِ ترامبِ العقاريِّ التهجيريِّ ...
خطةٌ لا تتوفرُ لها ركائزُ القوّةِ لتحقيقِها...
تلك حقائقُ ماثلةٌ يَصْعَبُ بأيِّ حسابٍ إنكارُها ...
حقائقُ تفرِضُ على القوى الوطنيةِ العروبيّةِ التقدميّةِ جَمْعَ شتاتِها انتصاراً لوحدةِ أوطانِها وكرامةِ شعوبِها...
أيّها الأوفياء ...
في ملفاتِ لبنان الصعبةِ ...
على الحكومةِ أنْ تُدرِكَ أنًّ الدبلوماسيةَ وحدَها لنْ تُزيلَ احتلالًا ولنْ تحفظَ أمنًا...
من حقِّ شعبِنا اتّباعُ كلِّ الوسائلِ لتحريرِ أرضِه إنْ لم تقمْ مؤسساتُ الدولةِ بذلك...
السياسةُ الدفاعيةُ لا تُستعارُ ولا تجيّرُ ولا تُستجدى، بل تصوغُها إراداتٌ وطنيةٌ جامعةٌ لتحررَ الأرضَ وتحفظَ الأمنَ الوطنيَّ... 
هذا ما يحتاجُ إليه لبنان...
أيّها الأوفياء...
أنهكَتِ الأزَماتُ شعبَنا ودفعَتْ به نحو الفقرِ والعَوَزِ والهجرةِ...
جديّةُ المعالجةِ ونجاحِها تفرضانِ انحيازاتٍ حاسمةً لحقوقِ الغالبيةِ العظمى من شعبِنا في الحريّةِ والصحةِ والتعليمِ والغذاءِ والضماناتِ والخدماتِ ...
إنّ ثقةَ الناسِ بالحكومةِ رهنُ قدرتِها على توفيرِ موجباتِ الأمنِ الوطنيِ وموجباتِ الأمنِ الاجتماعيّ...
فلا تخسَروا ثقةَ الناسِ وإنْ ربحتُم ثقةَ النوابِ...
أيّها الأوفياء...
شعبُ فلسطينَ الذي يواجِهُ أعتى عدوانٍ على شعبٍ في التاريخِ، لم يَكِلِّ الصمودَ ولم يَكِلِّ المقاومةَ...
الانتصارُ لقضيتِه واجبٌ وطنيٌّ وأخلاقيٌّ... 
تحيةً لصمودِه الأسطوريِّ وهو يواجِهُ حربَ إبادةٍ وتهجيرٍ...
أيّها الأوفياء...
صيدا على أبوابِ انتخاباتٍ بلديةٍ واختياريةٍ...
إنتخاباتٌ لها أهميتُها وضروراتُها التنمويةُ والخدماتيّةُ...
للبلديةِ وظائفُ تنمويةٌ وخدماتيّةٌ وإداريّةٌ، إنْ غابَتْ عنها ضاعَتْ فُرَصُ التنميةِ وتردّتِ الخدماتُ ...
بعد خمسةَ عشَرَةَ سنةٍ عجافٍ صيدا تحتاجُ لتغييرِ المشهدِ التنمويِّ والخدماتيِّ برمّتِه...
المحاصصةُ السياسيةُ لا تفيدُ المدينةَ ولم تُفِدْها يوماً...
الاستئثارُ السياسيُّ أيضًا لا يفيدُها...
البلديةُ ليست مِنصةً لتلبيةِ مطالبٍ سياسية ...
وهي أيضاً ليست مكانًا للوجاهة... 
دعوتي اليومَ للشبابِ الصيداويِّ للعبِ أدوارٍ تنتظرُه في مجالِ العملِ البلديِّ والتنموي ...
ليقدّمَ للمدينةِ مشهدًا بلديًا وتنمويًا جديدًا ومختلفاً...
هي دعوةٌ لشبابٍ وشاباتٍ متحررينَ من سطوةِ السياساتِ وإغراءاتِ الوجاهة...
ومتسلحينَ بالحماسةِ والاختصاصِ والبرامجِ والابداعِ يتنافسون لزمنٍ بلديٍّ جديد...
لنتجاوزِ التقليدَ السياسيَّ ونطلقْ عملاً بلدياً مستقلاً تتصدرُه الأجيالُ الجديدة...
معروفُ باقٍ فينا...
شكراً لكم والسلام عليكم...
كما كان لعريف الاحتفال خليل المتبولي كلمة، قال فيها:
أرحب بكم أكبر ترحيب بكل الفعاليات السياسية اللبنانية والفلسطينة ، والفعاليات الاجتماعية والثقافية
وبالمرجعيات الدينية وبالنقابات والعمال وبالفرق الكشفية  والرياضية وبكل الأخوة والأخوات
وأشكركم لمشاركتكم اليوم في مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد ، إنّ مشاركتكم اليوم وبعد 50\عتمًا
على الاستشهاد هو دليل على إيمانكم بمبادئ هذا الشخص الأسطوري العروبي الجامع الذي حمل
هموم الناس وهموم الأمة ... اهلًا وسهلًا بكم ...
جئناك يا معروف سعد وما زالت صيدا على عهدك،
جئناك في هذه اللحظة العطرة التي تذكرنا بذكراك العطرة، في الذكرى الخمسين لاستشهادك، أيها البطل الذي لم يَرُقْ له أن يراهن على الظلم أو أن يتنازل عن كرامة شعبه وأهله. جئناك، ونحن نحمل في قلوبنا أشجان الوفاء، وحناجرنا تردد معاني المجد التي تركتها بين صفحات التاريخ، التي تكتب كل يوم في صيدا، في الجنوب، وفي فلسطين التي أحببتها وأحبتك، وفي كل شبر من هذه الأرض التي شهدت معركتك من أجل الحرية والعدالة.
لقد كنتَ يا معروف، لسان الحق في زمن غاب فيه الصوت الذي يعبر عن آلام الناس وحقوقهم، كنتَ صوتَ الطبقات المهمشة، المجاهدة التي تحلِم بالغد الأفضل، فكنتَ الثائرَ الذي لا يهادن ولا يلين أمام التحديات. فقد كنتَ حارسًا للعدالة، مدافعًا عن حقوق العاملين والمستضعفين والفقراء والصيادين، وكنتَ في كل خطوة من خطواتك تجمع بين المقاومة الفكرية والجسدية، تجمع بين حب الأرض والمطالبة بحقوق الناس.
لقد ناضلت بكل شجاعة في وجه الظلم، وكنت في طليعة المدافعين عن حقوق الإنسان، صوتًا من أجل الأمل في حياة أفضل للناس، صوتًا لا يتراجع عن طلب الحق في التعليم والصحة والعمل، لأنك كنت تؤمن بأن الشعوب لا تُبنى إلا عندما تُحترم حقوقها، وأن الأرض لا تُزرع إلا بالحرية والكرامة.
أما صيدا، يا معروف، فهي اليوم حية بك، كما كانت بالأمس. صيدا التي عرَفت أن للثوار دربًا طويلًا، لكنها لم تساوم على قيمها ولا على حبها للمقاومة. لا زالت صيدا تحمل في شوارعها وجدرانها ذكراك، وتكتب اسمَك في كل زاوية وركن، صيدا التي لم تنسَ يومًا ذلك المناضل الذي وقف إلى جانبها في أحلك الظروف، وصيدا التي ستبقى على عهدك، 
لا تهادن ولا تسكت على الحق.
لقد كنتَ شمعة أضاءت الطريق لمن جاء بعدك، وأنتَ الذي زرعتَ في قلوبنا الأمل بأن الصراع من أجل حقوق الناس هو صراع مستمر، وأن ثورتك كانت بداية لحركة لم تنتهِ. ونحن اليوم، إذ نحتفل بذكراك، نؤكد أننا على دربك سائرون، كما سار قبلنا نجلك رمز المقاومة الوطنية الأخ مصطفى سعد ، ومن بعده حامل الراية الأخ الدكتور أسامة سعد، لا هم ولا نحن سننسى يا معروف قتالك من أجل الحرية والعدالة، ولن نتراجع عن طريق النضال الذي رسمته لنا.
صيدا، يا مدينة الشهداء، يا منبع الفخر والمقاومة، لا زلتِ وفية لمعروف سعد  الذي كرّس حياته في سبيل كرامة الإنسان. صيدا، التي لا تزال تحمل في قلبها نبضك يا معروف، وتصرّ على مواصلة رسالتك في التغيير والنضال من أجل غدٍ أفضل. جئناك يا معروف، بعد خمسين سنة على استشهادك ومازلنا  ومازالت صيدا على عهدك، ولن تخذلك أبدًا.

سلامًا عليك في ذكراك، وأنتَ الحي في قلوبنا وفي عيوننا.
وفي ختام المسيرة، توجه النائب سعد مع المشاركين في المسيرة إلى ضريح المناضل الشهيد معروف سعد، وقرأوا الفاتحة عن روحه.

 

1000388639
1000388636
1000388651
1000388648
1000388642
1000388645
1000388633
1000388745
1000388742
1000388748
1000388754
1000388750
تم نسخ الرابط