اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

كفركلا تشيّع 24 من أبنائها... والجيش يضبط أمن طرابلس

صيدا اون لاين

أفادت هيئة البثّ الإسرائيليّة، صباح اليوم، بأنّ الجيش الإسرائيليّ بدأ تمرينًا مفاجئًا لاختبار جاهزيّته لعمليّات التسلّل في القواعد والمواقع العسكريّة في الشمال. وفي تطوّر منفصل، سُجّل ظهر اليوم تحليق طائرة مُسيّرة إسرائيليّة في أجواء مدينة الهرمل على علوّ منخفض.
في موازاة ذلك، بدأ أهالي بلدة كفركلا الحدوديّة في جنوب لبنان بالتجمّع منذ صباح اليوم الأحد في ساحة البلدة للمشاركة في تشييع 24 من أبنائهم الذين قضوا في الحرب، حيث جرت مراسم التشييع وسط ركام المنازل والمحالّ التجاريّة المدمّرة. وأفادت معلومات متطابقة عن تحليق طائرة درون (كواد كابتر) فوق رؤوس المشيّعين أثناء مراسم الدفن.
إلى ذلك، أفادت تقارير ميدانيّة عن استهداف الجيش الإسرائيليّ لأحد المواطنين في بلدة كفركلا برصاصتين في الكتف والرقبة وقد تمّ نقله إلى مستشفى مرجعيون بحالةٍ حرجة. كما وأطلق الجيش الإسرائيليّ النار مستهدفًا محيط تواجد رعاة الماشية في مزرعة بسطرة بقذيفة هاون.

بلاسخارت في إسرائيل
في سياقٍ متصل، بدأت اليوم المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، زيارة إلى إسرائيل، حيث من المقرر أن تلتقي كبار المسؤولين الإسرائيليين. وستركّز المناقشات على تنفيذ تفاهم وقف الأعمال العدائيّة الذي تمّ التوصل إليه في 26 تشرين الثاني 2024، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 (2006). وجاء في بيانٍ صدر عنها، أن الزيارة هي تأكيد على أهميّة تعزيز الأمن والاستقرار للسكان على جانبيّ الخط الأزرق، وتواصل المنسّقة الخاصّة دعوتها لجميع الأطراف للحيلولة دون خلق أمر واقع جديد على الأرض، مشددةً على ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ الحلول التي نصّ عليها قرار مجلس الأمن رقم 1701.

هدوء حَذِر في طرابلس
على الصعيد الداخليّ، يسود هدوء نسبيّ مدينة طرابلس في شمال لبنان، في ظلّ انتشارٍ كثيف لعناصر الجيش اللبنانيّ، وذلك عقب التوتّر الذي شهدته ليلًا مناطق القبة وجبل محسن وباب التبانة. وجاء هذا التوتّر على خلفيّة قيام شابّ من جبل محسن بطعن قاصرٍ بالسكين، وسط شائعات أشارت في البداية إلى أنّ القاصر سوريّ الجنسيّة. وقد شهدت المنطقتان إطلاق نارٍ متفرّق، ما استدعى تدخّل وحدات الجيش بشكل مكثّف للسيطرة على الوضع، خصوصًا في أحياء البقار والجبل وشارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن.

وفي أعقاب الحادثة، شهدت منطقة القبة حالةً من الغليان، حيث خرج شبّان من منطقة البقار في مسيرات احتجاجيّة مطالبين الأجهزة الأمنيّة بتوقيف المعتدين. وعلى الفور، تدخّلت قوّة من الجيش اللبنانيّ وفرضت طوقًا أمنيًّا بين جبل محسن وباب التبانة خشية تفاقم الأوضاع، وأقفلت المداخل الأربعة لجبل محسن، وشرعت في حملة مداهمات للبحث عن الفاعلين. وأفيد لاحقًا بأنّ المعتدي الرئيسيّ، الملقّب بـ"أ. ب"، سلّم نفسه إلى الأجهزة الأمنيّة التي باشرت التحقيق معه لمعرفة دوافع الاعتداء.

وفي سياق متّصل، تبيّن صباح اليوم الأحد أنّ القاصر الذي أُشيع عن تعرّضه للاعتداء في محلة جبل محسن، هو في الحقيقة من سكّان محلة العيرونية ومكتوم القيد، ولم يكن سوريًّا وليس من إدلب كما تردّد. ووفق المعلومات، فقد عُثر عليه أمام نادي الضبّاط في محلة شارع البقار – القبة، وهو مصاب بطعنات سكاكين من قِبَل مجهولين ويعاني من اضطراباتٍ نفسيّة. وفي أعقاب التوتّر الذي شهده محيط القبة، سلّم المدعو "أ. ح" نفسه لمخابرات الجيش. وخلال انتشار عناصر الجيش لضبط الأمن، جرى توقيف المدعو "ب. ي" في محلة البقار، وضُبط بحوزته كميّة من الذخيرة، وأحيل إلى التحقيق تحت إشراف القضاء المختصّ.

إلى ذلك، أصدر المجلس الإسلاميّ العلويّ بيانًا حول الحادثة، جاء فيه: "السلم الأهلي والاستقرار الأمني خطّ أحمر، وتجاوبًا مع طلب الأجهزة الأمنيّة تسليم الشابّ أحمد البيطار، بادرنا بالتواصل معه، وقد قابل هذا المطلب بإيجابيّة. ولنا كامل الثقة بالأجهزة الأمنيّة بأنّها ستقوم بواجبها بكل شفافيّة للكشف عن ملابسات الحادث وكشف الحقيقة. إنّ طرابلس كانت وما زالت أنموذجًا للانصهار الوطنيّ وسدًّا منيعًا في وجه الفتنة. حمى الله لبنان، حمى الله الجيش، وعاشت طرابلس آمنة مستقرة".

تم نسخ الرابط