الأمل يتجدد... شبه كبير بين أسير محرر ورقيب في الجيش اللبناني!
مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، أُعيد فتح النقاش حول مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية الذين لا يزالون مفقودين منذ عقود. ووفقاً لما أعلنه وزير الداخلية والبلديات، باسم مولوي، فقد عاد حتى الآن 9 معتقلين لبنانيين إلى وطنهم.
وفي الأيام الأخيرة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً حول صورة أسير سابق أُفرج عنه حديثاً من السجون السورية. في البداية، تم الترجيح بأنه مواطن أردني يُدعى أسامة بطانية، ولكن بعد عودته إلى الأردن وإجراء فحوصات الحمض النووي، تبين أنه لا ينتمي إلى عائلة البطانية.
ومع انتشار الصورة، ظهرت تطورات مثيرة، حيث أفادت معلومات خاصة لـ"ليبانون ديبايت" أن عائلة لبنانية من آل كنعان استشبهت بأن هذا الأسير قد يكون ابنها، الرقيب أول في الجيش اللبناني شامل حسين كنعان، من بلدة شبعا، مواليد العام 1959. الرقيب شامل كان قد اختطف في بيروت بتاريخ 16 حزيران 1986، بالقرب من أحد المساجد، ومنذ ذلك الحين لم يُعرف شيء عن مصيره.
وفي محاولة لفهم تفاصيل هذه القضية، تواصل "ليبانون ديبايت" مع أحد أقارب الرقيب شامل، الذي أكد وجود شبه كبير بين صورة الأسير المحرر وصورة الرقيب المفقود. وأوضح أن الشخص المعني فاقد للذاكرة، مما يزيد من صعوبة التأكد من هويته.
وأشار إلى أن أحد أفراد العائلة سافر إلى الأردن لإجراء فحوصات الحمض النووي للتحقق مما إذا كان هذا الشخص هو الرقيب شامل. لافتاً إلى أن هناك إشارات تزيد من الأمل، مثل حديث الأسير عن مسجد، حيث تم خطف الرقيب بالفعل قرب أحد المساجد، وتكراره اسم محمد، وهو اسم عمّه المقرب منه.
في الختام، أكد أن العائلة تنتظر النتائج بفارغ الصبر، مع أمل كبير في أن تكون هذه هي اللحظة التي ينتهي فيها غياب الرقيب شامل ويعود إلى أحضان عائلته بعد أكثر من ثلاثة عقود من الفقد.