اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

الإسرائيلي يبدأ الخطوة الأولى... تفاصيل هامة عن المشروع المرتقب!

صيدا اون لاين

ما إن بدأت تباشير الثورة السورية على أرض الواقع وقبل أن تصل إلى إسقاط النظام، حتى سارعت إسرائيل إلى خطوة استباقية لحصد حصتها من المشهد السوري المرتقب، فاجتازت نحو 20 كيلومترًا من الجولان بالإضافة إلى منطقة جبل الشيخ، وسيطرت على المنطقة العازلة تمامًا، وذلك تحت أنظار العرب الذين فرطوا سابقًا بالأرض الفلسطينية وها هم يفرطون بالأرض السورية، فهل هناك نية إسرائيلية بالانقضاض على المزيد من الأراضي في جنوب سوريا؟ وما هو السيناريو المنتظر؟
يذكّر العميد الركن المتقاعد نضال زهوي، رئيس قسم الاستراتيجية في مركز الدراسات الانتروستراتيجية، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، بأن "القوات الإسرائيلية تقدمت منذ أكثر من شهرين داخل الجولان في المنطقة العازلة 500 متر حيث تتواجد قوات "الاندوف"، واليوم سيطرت على كافة المنطقة العازلة هذه، إضافة إلى السيطرة على جبل الشيخ من الجهة السورية".
هذه التحركات تمثل برأيه "الخطوة الأولى للسيطرة بالكامل على الجنوب السوري، وهي ضمن الترتيبات الأمنية التي تم الحديث عنها في بعض الدول العربية قبل هذه الهجمة على سوريا".
ويؤكد أن "هذه الترتيبات، وفق صفقة القرن، تقتضي أن يكون الجنوب السوري بديلاً عن الأراضي المصرية والأردنية، وبشريط شائك في سوريا لصالح الإسرائيلي في كل هضبة الجولان الشرقية والغربية".
ويوضح أن "الإسرائيلي سيأخذ كامل هضبة الجولان، فيما ستقام في منطقة الجنوب الأخرى مثل درعا وما شابه دولة للفلسطينيين لإنهاء قطاع غزة، وبمباركة عربية وأميركية، ويعتبر أن استهداف القواعد العسكرية والطائرات الحربية السورية ومخازن الأسلحة هي خطوة استباقية لمنع وصول أي فصيل من الفصائل السورية المقاتلة إلى هذه الأسلحة بما يمكن أن يشكل تهديدًا للإسرائيلي".
ويلفت إلى أن "من سيطر على سوريا 16 فصيلًا مسلحًا بالإضافة إلى الأكراد الذين يتماهون أصلاً مع الإسرائيلي. والخوف عند الإسرائيلي من بعض الفصائل التي يمكن أن تكن له العداء، لا سيما أن هناك فصائل مهادنة لإسرائيل وأخرى معادية. فمن يضمن من بين هؤلاء الوصول إلى الحكم؟".
ويقول: "الإسرائيلي كما عودنا لا يريد حتى للحلفاء أن يكونوا في موقع قوة، تحسبًا من تغيير المشهد في لحظة ما فينقلب الحليف إلى عدو، لذلك يسعى دائمًا إلى إبعاد دول الطوق عنه لجهة التسليح، وهو ما يؤكد الرفض القاطع لتزويد الجيش اللبناني بالطائرات أو الأسلحة المتقدمة".
ويشير زهوي إلى "حدث هام تزامن مع الثورة، وهو أن الإسرائيلي أقدم على ضرب أرشيف المخابرات السورية حتى لا يتمكن أي فصيل من الاستفادة منه في حال وصوله إلى الحكم، سواء كان مواليًا أو لا".
وإذْ يسأل عن "العلويين وما إذا كانوا سيبقون بدون فصيل مقاتل؟ وهل سيستسلمون إلى هذه الدرجة في حال حدوث مضايقات، رغم أنه حتى الآن لم تحصل مضايقات ملموسة؟"، يتطرق أيضًا إلى الوضع المسيحي هناك، فهل سيقبل المسيحيون أن يكونوا مهمشين وبدون مقاومة كما كانوا في السابق، ولا سيما بعد ما تعرضوا له في عهد الدواعش الذين استولوا على حلب؟
ويتوقع أن "تظهر فصائل أخرى غير الـ16 فصيلًا، إضافة إلى المحايدين أصلاً، وأيضًا إلى ما تشكله القوة الجماهيرية المحايدة التي تعتبر الأكبر بين الجميع، والتي تشكل القدرة على إيصال أكبر كتلة نيابية إلى البرلمان السوري في المستقبل، فهل ستقبل القوى المقاتلة أن تحكم القوة المحايدة سوريا؟"
ووسط الضبابية التي تحكم المشهد اليوم، يرى زهوي أن "هناك الكثير من العراقيل في تحديد هوية الحكم السوري المرتقب، مرجحًا أن نشهد اقتتالًا بين الفصائل على الطريقة الليبية".

تم نسخ الرابط