برّي أبلغ فرنجيّة... "مفتاح بعبدا طار"!
أُول ضحايا "إقتلاع" النظام في سوريا، على المستوى اللبناني هو أحد أبرز مرشحي خط "الممانعة" لرئاسة الجمهورية، وصديق بشّار الأسد في لبنان الوزير السابق سليمان فرنجيّة، بالتالي تآكلت حظوظه نتيجة الضربات التي تلقاها المحور، غير أنّ تقلب موازين القوى في المنطقة والدخول في زمن التسويات زاد من نسبة هذا التراجع، لذا من المرجح ان يتعامل "زعيم بنشعي"، مع هذه التطورات بواقعية، اذ انه لم يتمكن من الوصول الى عتبة 65 صوتاً و الـ 86 حضوراً، فأبلغ حلفاءه أنهُ أصبح خارج السباق الرئاسي.
وفي المعلومات، أنّ فرنجيّة لن ينسحب الّا لصالح قائد الجيش العماد جوزاف عون، على إعتبار أنهُ يرفض الأسماء التي يتم تداولها كونها قريبة من الاصطفافات السياسية، فيما عون حاصل إلى حدّ ما على إجماع وطني حوله، وبذلك يكون قد قطع الطريق أمام النائب جبران باسيل من الاصطياد في الماء العكر، بحيث يحاول تسلق العهد من خلال أسماء يتم طرحها راهناً.
وتشير مصادر قريبة من عين التينة إلى ان الظروف الداخلية والمتغيرات الخارجية، ساهمت في عرقلة وصول فرنجيّة الى قصر بعبدا، بالتالي مفتاح القصر "طار" من يد "الثنائي الشيعي"، إلّا أنّ كتلة التنمية والتحرير "رأس الدسم" في التصويت لصالح إسم جامع يتوافق عليه جميع الأفرقاء من الطرفين المناهضين، في جلسة 9 كانون الثاني المقبل.
وترجح جهات ديبلوماسية في إتصالٍ مع "أخبار اليوم"، أن الملف الرئاسي ما زال مُجمد حتى اللحظة، على الرغم من التداول بعدة أسماء رئاسية، إلّا أن الماكينة الدولية لن تتحرك قبل بداية العام الجديد.