اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

ملف ترسيم الحدود البرية يعود إلى الواجهة... وخشية من مشاريع مشبوهة

صيدا اون لاين

حول مستقبل العلاقات بين لبنان وسوريا، أشارت مصادر مراقبة إلى أنّ مواقف الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط أعادت إلى الواجهة ملف ترسيم الحدود البرية ولبنانية مزارع شبعا ومناطق أخرى وتحديد هويتها.

وكان أكّد جنبلاط في كلمته في اجتماع الهيئة العامة للمجلس المذهبي ضرورة أن "نتقدم في لبنان بمذكرة توضح كيف نتصور سورية المستقبل وكيف نرى سورية المستقبلية والعلاقات اللبنانية والسورية"، متطرقاً إلى مسألة ترسيم الحدود "أي شبعا وكفرشوبا ومهمات أخرى"، وإعادة النظر بمعاهدة الأخوة والصداقة بين لبنان وسورية، إنطلاقاً من أنّ لبنان وسورية "بلدين سياديين مستقلين".

هذا ورأت المصادر أنّه مع إنتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان، يجب إعادة النظر بعدد من الإتفاقيات التي كانت مجحفة بحقه، وكذلك طرح كل النقاط العالقة وأبرزها مسألة ترسيم الحدود البرية وتحديداً في مزارع شبعا وغيرها، والتي تهرّب منها النظام السوري عمداً لسنوات، معتبرة أنه حينذاك سنتوصل إلى إستقرار على الحدود الجنوبية إنطلاقاً مما تشرّعه القرارات الدولية، ليبنى على الشيء مقتضاه. وتلفت المصادر إلى أن إتفاق وقف إطلاق النار الأخير لحظ في أحد بنوده أن "الولايات المتحدة ستدفع لمفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان من أجل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البرية".

لا شكّ أنّ توقيت الاجتماع الإستثنائي للهيئة العامة للمجلس المذهبي يتسم بأهمية كبرى بتوقيته وظروفه، نظراً للتحديات التي يواجهها أبناء طائفة الموحدين الدروز في سورية، الذين يشددون ويتمسّكون بالإنتماء الوطني للدروز على الرغم من "أصوات النشاز" من هنا وهناك، إذ أكّد الاجتماع أنّ الموحِّدين في سورية هم ركيزة أساسية من ركائز بلاد الشام.

وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع، أكّد أبي المنى، "أنَّ إخواننا المسلمين الموحدين الدروز في جبل العرب وفي الغوطة والإقليم وجبل السُّمّاق هم جزء لا يتجزّأُ من الشعب السوري، وقد كانوا دائماً طليعة المدافعين عن استقلال سورية، والمطالبين دوماً بالوحدة الوطنية، والمتمسِّكين أبداً بانتمائهم العربي".

وأوضحت مصادر مواكبة أنّ "لقاء دار الطائفة الدرزية محطة مهمة في دعم الثورة السورية والسلطة الانتقالية الراهنة، وما الإعلان عن نية قيام وفد روحي وسياسي بزيارة دمشق نهاية الأسبوع، سوى ترجمة سريعة لتلك المواقف، التي عبّر عنها بوضوح جنبلاط وشيخ العقل".

وأملت مصادر مشيخة العقل لجريدة "الانباء" الإلكترونية أن تشكل الزيارة فاتحة لزيارات ولقاءات روحية وغيرها لاحقاً، عبر التطلع إلى مستقبل واعد لسورية متطورة ورسم علاقات مختلفة بين البلدين، تؤسّس لمسار صحّي، بعد فترة انقطاع طويلة. إذ تؤكد مشيخة العقل في هذا السياق على دعم دروز سوري، للتمسك بأرضهم، وبانتمائهم العربي، وبهويتهم العروبية، للحفاظ على إرثهم الوطني، وتراثهم الروحي، ونضالهم التاريخي المشرف، وصون أصولهم الإسلامية.

ولا تخفي المصادر خشيتها من مشاريع مشبوهة، يحاول العدو الاسرائيلي فرضها على دروز سوريا، ظهرت مع التوغّل العسكري للعدو في مناطق جبل الشيخ وحضر من جهة، وتوسيع المناطق العازلة في الجولان باتجاه القنيطرة ودرعا وصولا إلى السويداء من جهة ثانية، بذرائع واهية.

تم نسخ الرابط