وزير الخارجية الإسرائيلي: ملتزمون بالهدنة... ولكن!
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الإثنين، إن إسرائيل تسمع ادعاءات تفيد بأنها تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لكنّها في الحقيقة تعتبر أن العكس هو الصحيح.
وأضاف الوزير، أن إسرائيل تعمل على تطبيق الاتفاق بشكل جاد من خلال الرد الفوري على انتهاكات حزب الله.
وأشار الى أنّه، "على عناصر حزب الله عدم الوجود بجنوب الليطاني وعليهم الانتقال شمالا على الفور".
وقد أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، أن ما تقوم به إسرائيل منذ بدء سريان وقف إطلاق النار "لا يمت بأي صلة إلى بنود الاتفاق".
وأشار البيان إلى، أن "الأعمال العدوانية الإسرائيلية التي تشمل تجريف المنازل في القرى اللبنانية الحدودية، واستمرار الطلعات الجوية وتنفيذ غارات استهدفت عمق المناطق اللبنانية وسقط خلالها شهداء وجرحى، آخرها في حوش السيد علي في الهرمل وجديدة مرجعيون، تشكل خرقاً فاضحاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار المعلن فجر 27 تشرين الثاني 2024، والذي التزم لبنان به كاملاً".
وأضاف، "نسأل اللجنة الفنية التي أُلفت لمراقبة تنفيذ هذا الاتفاق، أين هي من هذه الانتهاكات المتواصلة التي تجاوزت 54 خرقاً؟ فيما لبنان والمقاومة ملتزمان بشكل كامل بما تعهدا به".
وختم البيان بالدعوة إلى تحرك اللجنة المولجة بمراقبة تنفيذ الاتفاق بشكل عاجل، لوقف انتهاكات إسرائيل، والضغط لانسحابها من الأراضي التي تحتلها قبل أي إجراءات أخرى.
وكانت قد أفادت "الوكالة الوطنية" اليوم الإثنين بأنَّ مسيرة إسرائيلية أغارت على دراجة نارية قرب محطة تحويل كهرباء مرجعيون، مشيرة الى وقوع إصابات من بينهم شهيد.
كما أغارت مسيرة إسرائيلية بـ 3 صواريخ على بلدة "حوش السيد علي" شمال قضاء الهرمل، بحسب ما أفادت قناة "الميادين".
وفي السياق، أعلن الجيش اللبناني، أنَّ "مسيرة للعدو الإسرائيلي استهدفت جرافة للجيش أثناء تنفيذها أعمال تحصين داخل مركز العبّارة العسكري في منطقة حوش السيد علي- الهرمل، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح متوسطة".
في ظل أجواء متوترة تشهدها الحدود الجنوبية للبنان، تتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بشكل متسارع بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ.