مع اقتراب الشتاء البارد... نازحو غزة يصنعون الملابس بهذه الطريقة
على أبواب فصل الشتاء البارد والممطر، يصنع فلسطينيون نازحون ملابسهم بإعادة تدوير البطاطين في محاولة يائسة للحصول على قليل من الدفء، بعد اضطرارهم للسكن في خيام وملاذات مؤقتة قرب شاطئ البحر.
وفي التفاصيل، تقوم نداء عطية وآخرون بأخذ المقاسات وقص قماس البطاطين وخياطتها في خيمة بالقرب من الشاطئ في المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة.
ويتم العمل بالكامل يدويا ويتطلب جهدا شاقا، كما أنه في غياب الكهرباء، يتسنى لهم توليد الطاقة باستخدام دواسات دراجة متصلة بحزام بماكينة الخياطة الخاصة بهم.
وتقول نداء لوكالة رويترز "قدوم فصل الشتاء للمرة التانية والناس بدون أي ملابس... ما في أي ملابس دخلت البلد. فإحنا حاولنا وفكرنا مليا إحنا كيف يمكن نوجد حل لعدم توافر الأقمشة، فطلعنا بفكرة إعادة تدوير البطانيات الحرارية لملابس شتوية".
وتعتمد مبادرة "إبرة وخيط" التي أطلقتها نداء في أيلول على متطوعين، وتُباع الملابس بما يتراوح بين 18 و30 دولار، لكن الأسعار تنخفض لمن يحضرون معهم البطانيات.
وبعد مرور عام على اندلاع الحرب، صار الكثيرون من سكان غزة بلا دخل، ويحاول البعض منهم بيع ممتلكاته، ومنها ملابس مستعملة، لكن قلة فقط منهم صار بإمكانهم تحمل أسعار السلع الأساسية.