غارة بالقرب من مركز لليونيفيل عند أطراف الناقورة
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على أطراف بلدة الناقورة بالقرب من مركز قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل".
وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له اليوم الأحد، أنه تم إطلاق وابل كبير من الصواريخ المضادة للدبابات باتجاه قواته في جنوب لبنان.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة جنديين من الجيش بجروح خطيرة، فيما أصيب عدد من الجنود الآخرين بجروح طفيفة ومتوسطة، وتم إبلاغ عائلاتهم بالحادثة.
وأظهرت المراجعة الأولية أن دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي، كانت تحاول إجلاء الجنود المصابين أثناء تعرضها للنيران، تراجعت لعدة أمتار نحو موقع تابع لقوات "اليونيفيل". وبعد توقف إطلاق النار، تم إجلاء الجنود المصابين وغادرت الدبابة الموقع، وذلك بحسب ما نقله الجيش الإسرائيلي.
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أنه خلال الحادث، تم استخدام ستار دخاني لتوفير غطاء لعملية إجلاء الجنود المصابين، كما حافظ الجنود على التنسيق مع قوات "اليونيفيل" طوال الحادثة، مما أدى إلى عدم تعرض قوات "اليونيفيل" لأي خطر بسبب نشاط الجيش.
في وقت سابق اليوم، أصدر "اليونيفيل" بيانًا جاء فيه أنه "عند حوالي الساعة 4:30 صباحًا، بينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتا عنوة، وقد طلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالي 45 دقيقة، وذلك بعد احتجاج "اليونيفيل" من خلال آلية الارتباط التابعة لها، معتبرين أن وجود الجيش الإسرائيلي يعرض جنود حفظ السلام للخطر".
وتابع بيان "اليونيفيل": "عند حوالي الساعة 6:40 صباحًا، أبلغ جنود حفظ السلام في نفس الموقع عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالاً، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف، وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة، ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم".
وأشار البيان أيضًا إلى أن "جنود الجيش الإسرائيلي أوقفوا يوم أمس حركة لوجستية شديدة الأهمية لليونيفيل بالقرب من ميس الجبل، ومنعوا مرورها، مما حال دون إكمال تلك الحركة المهمة".
وأضاف البيان: "للمرة الرابعة في غضون يومين، نذكّر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
ولفت البيان إلى أن "خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكًا صارخًا آخر للقرار 1701 (2006)، وأي هجوم متعمد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701. إن ولاية "اليونيفيل" تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأي تقييد لذلك يعد انتهاكًا للقرار 1701. وقد طلبنا من الجيش الإسرائيلي تفسيرًا لهذه الانتهاكات المروعة".