سعي حكومي لتحصين الوضع الداخلي بمواجهة العدوان وغياب المبادرات الديبلوماسية
تستمر الغارات واحزمة النار الجوية التي يفرضها العدو الاسرائيلي في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، على وقع الاستعدادات لدخول سلاح البحرية ساحة القتال، واستمرار العمليات البرية في القطاع الشرقي دون أن يتمكن الجيش الاسرائيلي من الاستقرار هناك رغم تعمّده تعميم صورة لجنوده يرفعون علماً إسرائيلياً في مارون الراس قبل أن ينسحبوا من المكان.
في المقابل، بدا لافتا الغياب الكلي للتحركات الديبلوماسية للجم العدوان ما خلا اشارات خجولة لا ترقى الى مستوى العدوان الذي تنتهجه اسرائيل والذي يحصد يوميا مئات الشهداء ودمارا هائلا.
حكوميا، يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقد اجتماعاته لتحصين الوضع الداخلي على الصعد كافة في مواجهة العدوان، اضافة الى تنظيم عملية اغاثة النازحين من مختلف المناطق اللبنانية وايوائهم.
وقال الرئيس ميقاتي امام الهيئات الاقتصادية امس: لقد مررنا في ظروف صعبة وفي بعض الأوقات كانت قوتنا بضعفنا، أما اليوم فقوتنا بوحدتنا. نأمل الانتهاء من هذا العدوان في اسرع وقت ممكن. المطلوب في هذه المرحلة ان نتعاون جميعا نحن اللبنانيين، ونبحث في كيفية التعاون مع بعضنا البعض كي تبقى الدورة الاقتصادية قائمة بما يساعد في مواجهة ما نعاني منه".
في المقابل، يعتزم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الدعوة الى اجتماع لاصدقاء لبنان والدول المانحة لتامين مساعدات عاجلة، تخفف من وطأة النزوح المتزايدة، وما قد يترتب عليها من تداعيات داخلية كارثية في غضون الايام المقبلة، فضلا عن تأمين دعم سريع للمؤسسات الامنية اللبنانية، لرفع جهوزيتها وامكاناتها متى اتخذ القرار بإعادة احياء الـ 1701".
مصادر سياسية مطلعة اشارت الى رسائل وجّهتها الولايات المتحدة أخيراً إلى المرجعيات الرسمية اللبنانية، تناشد فيها لبنان إعلان الالتزام الواضح بالقرار 1701 والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة، أي نشر الجيش اللبناني وحده مع قوات "اليونيفيل "في منطقة جنوب الليطاني وتسليم الأمن على الأراضي اللبنانية إلى القوى الشرعية وحدها