"مؤسسة الثقافة والعلوم" خرّجت دورتي "بهاراتي" و"أعمال الديكور والبناء"
أقامت "مؤسسة الثقافة والعلوم " حفل تخريج طلاب دورتي " بهاراتي " و" أعمال الديكور والبناء" بتمويل من مؤسَّسةِ أنيرا واليونيسف، وتخلله معرض لمنتجات الطلاب في الدورتين.
حضر حفل التخرج الذي أقيم في باحة مركز المؤسسة في منطقة حي مشاريع الهبة –صيدا: رئيس المؤسسة الأستاذ ماهر السايس وأمين السر العام الدكتور جواد عوكل وأعضاء الهيئتين الإدارية والعامة "السيدة مطيعة النعماني المكاوي، السيدة صباح داعوق بعاصيري، السيدة ميرفت عدلوني عوكل ، المهندس غسان عاصي، الأستاذ صلاح نعماني" ، مدير منطقة الجنوب وجبل لبنان في منظمة " أنيرا" الأستاذ محمد قدورة ، رئيس" لجنة حي مشاريع الهبة" السيد أبو العبد شناعة، رئيسة حمعية "هنا" السيدة نوال المحمود ، ممثلة منظمة " أبعاد" الآنسة زينب إبراهيم ، ممثل جمعية التكافل الاجتماعي الأستاذ أبو وائل كليب ، وجمع من أهالي الخريجين وفريق عمل المؤسسة تتقدمه نائب المدير الاداري الأستاذة ميساء جصطن .
كلمة مؤسسة الثقافة والعلوم
بعد دخــول موكب الخريجين، وترحيب من عربف الحفل الأستاذ أحمد فقيه ، ألقت ميساء جصطن كلمة مؤسسة الثقافة والعلوم عرضت فيها أهداف ورسالة المؤسسة منذ تأسيسِها عامَ 1992 وكيف تحولت خليةَ نحلٍ بأفكارِها ومشاريعِها التعليميةِ، المهنيةِ، الإنمائيةِ، والإنسانيةِ. وقالت:" فالمؤسَّسةُ منذ انطلاقتِها بالإضافةِ إلى نشاطاتِها المتنوعةِ من تكريمٍ للأساتذةِ المتقاعدينَ، والمبادرةِ إلى تكريمِ الطلبةِ المتفوِّقينَ، ودعمِ الطلبةِ إمَّا من خلالِ المساهمةِ في تأمينِ الأقساطِ المدرسيّةِ وتأمينِ القرطاسيةِ للآلافِ من الطلابِ، ركَّزتْ على التدريبِ المهنيِّ المعجَّلِ الذي يُتيحُ للمستفيدينَ أن يبدأوا حياتَهم العمليةَ بطريقةٍ صحيحةٍ ويشُقّوا طريقَهم متحلِّينَ بسلاحِ المعرفةِ والعلمِ، وها نحنُ اليومَ نحتفلُ بتخريجِ كوكبةٍ جديدةٍ من صنَّاعِ المستقبلِ".
وأضافت:" وهذا كان بفضلِ فريقِ عملٍ سهِرَ الليالي وعمِلَ بكلِّ جدٍّ وإخلاصٍ لينتشرَ عبيرُ المؤسَّسةِ في إقامةِ مشاريعَ ودوراتٍ من صيدا وضواحيها لتغطّيَ مناطقَ عِدّةً من جنوبِنا الحبيبِ الصامدِ. ودفءُ القلبِ تمثلَ بحضنٍ آمنٍ بأنَّ المستحيلَ لا وجودَ له ما دام الأملُ موجودًا في هذه الحياةِ".
وتوجهت جصطن بالشكر"لمن احتضنَ ورعى وما زالَ يرعى ويؤمنُ بأهميةِ مؤسَّستِنا، ولأعضاءَ الهيئتين العامّةِ والإداريةِ لمؤسسة الثقافة والعلوم على جهودِهم في سبيلِ إعلاءِ شأنِ المؤسَّسةِ، ولكلِّ الشركاءِ والداعمينَ والمموِّلينَ، ومنهم على سبيلِ المثالِ: أنيرا شريكَ المؤسسة الأكبرَ، اليونيسف، دوت، المنتدى المجتمعيَّ للتمكينِ والتنميةِ، أرضَ البشرِ...".
وتابعت:"لولاكمْ ولولا ثقتُكم بنا وبجميعِ فئاتِ المجتمعِ لما كانتْ مشاريعُنا قد تحوَّلتْ إلى إنجازاتٍ صغيرةٍ بحجمِها، كبيرةٍ بمضمونِها، وهذا ما ستشهدونَ عليه اليومَ من جهودَ نُخبةٍ من أبنائِكم وبناتِكم وهم يعزفونَ على أوتارِ الإبداعِ في دورتي بهاراتي وأعمالِ الديكورِ والبناءِ لحنَ التفوّقِ والإبداعِ. انه يومٍ تزفُّونَ أبطالًا وبطلاتٍ قادرينَ على تغييرِ العالمِ من حولِهم.. فهنيئًا لكمْ هذا التميّزَ.. وهنيئًا لأُسَرِكم هذا التقدُّمَ والإبداعَ وهنيئًا لمؤسَّستِكم هذه الانطلاقةَ الواثقةَ الراسخةَ كالجبالِ... ".
كلمة " انيرا "
وبعد لوحات فولكلورية لـ"فرقة القدس للفنون الشعبية" ألقى محمد قدورة كلمة منظمة" أنيرا " فتوجه بتحية "لأحبائنا الخريجين الذين بذلوا جهوداً كبيرة خلال هذه الفترة بإشراف ومتابعة مؤسسة الثقافة والعلوم وبإدارة الأستاذة ميساء جصطن، وللأهالي الكرام على جهودهم القوية بالوقوف بجانب أحبابنا وأولادنا ولنتمكن في نهاية المطاف من تحقيق آمال الشباب والصبايا في تأمين مستقبلهم ".
وقال:" ان لدى " انيرا " رؤيتها التي تقول " حيثما يكون الأمل تجد الطريق" وأمل أي مجتمع او أية قضية هو الشباب ، مستقبل أي وطن وأي بلد وأي مجتمع .. أولاً وأخيراً يجب أن نعمل على هؤلاء الشباب والصبايا ليؤمّنوا مستقبلهم. نلتقي اليوم في هذا الإحتفال الجميل والذي يضم اكثر من فقرة جميلة ، لكن الأجمل أننا، أيدينا بأيدي بعضنا البعض نعود ونبني حياتنا ونجد فرصة عمل ومستقبلاً أفضل ".
وأشار قدورة الى أن" انيرا " خلال السنة الماضية ومن أصل 300 طالب انخرطوا في دوراتها ، تم تأمين تقريباً حوالي 180 فرصة عمل للشباب الخريجين من هذه الدورات. وقال :" لا ننسى الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان وخاصة الجنوب وفلسطين الحبيبة ، ولكن عندما يكون العمل من القلب وبهدف خدمة الناس ولأن هناك مستقبل لهذه الأمة ورغم كل التحديات والصعوبات، قادرون على أن نحدث تغييراً ..أشد على أيدي الشباب والصبايا وكل من اشتغل بهذا المشروع وكل مشاريع انيرا ، وأقول إنه أساس في هذا النجاح ".
ولفت قدورة الى أن" انيرا اليوم بالإضافة الى مشاريع التعليم ، تغطي المساعدات الطبية وتدعم المستشفيات الحكومية على صعيد لبنان ، وتعمل على تأمين أدوية للأمراض المزمنة من خلال اكثر من 100 مركز على صعيد لبنان ، وأيضا تعمل على مشاريع زراعية بدأتها في الجنوب والشمال وستمتد ان شاء الله الى صيدا، وتستهدف بمشاريعها وخدماتها من هم أكثر حاجة. وأيضاً تقدم المنح الدراسية لطلاب التمريض ( BT او الجامعات) ومشاريع أخرى كثيرة ". وختم متمنياً التوفيق لجميع الخريجين..
كلمة الخريجين
كلمة خريجي الدورتين ألقتها الطالبة هديــل عثمـــان فاعتبرت أن الكلمات تعجز عن وصف فرحتها وزملائها بيوم حصاد التعب والسهر وجني ثمرة التعلم والتطور، وأنهم اليوم ليسوا عند نهاية طريق, بل عند بداية مليئة بالفرص والآمال، آملين أن يكونوا قدوة ومصدر فخر لكل من آمن بهم وآزرهم. وقالت:" إن برنامج الرزمة المتعددة الأبعاد لدعم توظيف الشباب في لبنان يستهدف جميع الشباب والشابات من جميع الجنسيات بمن في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة والمتسربين من المدارس الذين لم تتح لهم فرصة الدخول إلى سوق العمل، فتمّ تزويدنا بالمعرفة النظرية والمهارات العملية في إختصاص "أعمال البناء والديكور " حيث تعلّمنا مادة الدهان والريزن والجفصين" و اختصاص "دورة بهاراتي" وهي عبارة عن "تحويل الخضار الى بهارات، صنع المربيات، المخللات، تجفيف الفواكه وغيرها" إضافة الى" صفوف اللغة الانكليزية، المهارات المالية، والمعلوماتية ومادة المهارات الحياتية والتوظيف". كل ذلك من اجل المساهمة في فتح آفاقا جديدة مليئة بالعلم والمعرفة. حيث تكاملت هذه الدورات مع الخبرة العملية فتم فرز معظمنا في مؤسسات مختصة لتشجيعنا على خوض سوق العمل حيث سيكون لنا فرصة التدرب المهني لمدة 40 يوماً والحصول على فرص عمل ووظائف ". وختمت بتوجيه الشكر الى مؤسسة الثقافة والعلوم والأساتذة والأهل .
بعد ذلك قام السايس بمشاركة قدورة وجصطن بتوزيع الشهادات على الخريجين. ثم جرى افتتاح معرض منتجات الطلاب المشاركين في الدورتين حيث جال الحضور على أرجائه مطلعين على المعروضات ومستمعين من جصطن ومن الطلاب الى شرح حولها .