بعد اجتماعٍ أوروبي... رسائلٌ قبرصية إلى لبنان!
أكدت أوساط مقربة من الوفد القبرصي الذي شارك في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل للميادين، اليوم الجمعة، أن الحكومة القبرصية لا تريد أي تصعيد للموقف مع لبنان حتى ولو كان في الكلام أو التصريحات، واكتفى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدي عند وصوله بروكسل بالقول "إن جمهورية قبرص وعلى عكس الدول الأخرى، تحافظ على علاقات ممتازة مع جميع الدول المجاورة وهي ستلعب دورها، وهو دائمًا دور ذو نهج إيجابي".
وأكدت الأوساط المقربة من الوفد القبرصي، أن قبرص، الخائفة على اقتصادها من تحذيرات حزب الله، بعثت برسائل واضحة الى كل من يعنيهم الأمر في لبنان وغير لبنان إسرائيل، مفادها أن الجزيرة لن تقوم بأي خطوة يمكن تفسيرها في اطار تقديم الدعم لإسرائيل في أي مواجهة مهما كان حجمها مع لبنان، وأن أرضيها لن تستخدم ولا بأي شكل من الأشكال ضد لبنان.
وتؤكد الأوساط الأوروبية في بروكسل، أن قبرص طلبت من الاتحاد الأوروبي عدم استخدام لهجة عالية النبرة في البند المتعلق بالتحذيرات، التي وجهها أمين عام حزب الله لقبرص قبل أيام، في البيان الختامي، وقد عكس البيان هذا الموقف، إذ اكتفى الأوروبيون بالتعبير، وبشكل مبهم ومن دون تسمية الأطراف لا قبرص ولا حزب الله، "عن تضامنهم مع عضو في الاتحاد الأوروبي ضد أي تهديد خارجي".