هل عُدنا إلى تخزين الادوية خوفا من الحرب؟
تنزلقُ البلاد يوميّا نحو المجهول، وكما في كلّ مرّة تلوح فيها احتمالات الحرب أو الازمات، يتهافت اللبنانيون للتخزين والتموين، خوفا مما سيحمله الآتي من الايام.
فماذا يحصل في الصيدليات؟ وهل بدأ التسابق على شراء الادوية؟
يوضح نقيبُ الصيادلة جو سلوم أن هناك تهافتا بسيطا على الصيدليات من أجل شراء الادوية للمرحلة المقبلة وخوفا من تطوّر دراماتيكي للاوضاع، غير أنه لا يزال محدودا جدا، ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار الادوية حيث بات متعذرا على المواطنين شراء كميات منه لتخزينها، لانهم لا يملكون الإمكانات المادية لذلك.
ويلفت سلوم في حديث لموقع mtv الالكتروني، إلى أنه في حال تطورت الأمور وزاد التهافت على الصيدليات، فسيرسلون تعميما بترشيد صرف الادوية كما حصل في المرحلة السابقة، مشيرا إلى أنه في الأساس لا نزال حتى اليوم نعاني من نقص في الادوية خصوصا أدوية الأمراض المستعصية لكونها مدعومة، وبالتالي فهي شبه مقطوعة، وتصل إلى المرضى على طريقة التقنين.
حتى اليوم لا يزال الكثير من المرضى في لبنان يمتنعون عن شراء أدويتهم، أو ما يصنّفونها بغير الضرورية بسبب عدم القدرة على شرائها وخوفا من تدهور الأمور أكثر، وهذا الواقع يؤكّده نقيب الصيادلة، الذي يشدد على أن الحالة الاقتصادية سيئة جيدا للمرضى، هناك قسم كبير منهم يحصل على الأدوية من خلال المستوصفات والمساعدات وحملات الدعم وهذا الأمر بات ملموسا بشكل كبير.
تنزلق البلاد وننزلق معها إلى المجهول، يبحثُ المواطن في لبنان عن سبل للبقاء رغم الازمات والحروب، فلا يجد حتى ما يكفيه ليداوي نفسه...
مُجبرٌ هو على مُساندة العالم، ولا من يلطُفُ بحاله، ولا من يُسانده.