المعادلة الجديدة... "بن غوريون" مقابل مطار بيروت؟
ضربت صحيفة "تلغراف" البريطانية ضربتها امس، بعد التقرير الذي نشرته واشارت فيه وفق مزاعمها أنّ "حزب الله" يُخزّن كميّات كبيرة من الأسلحة والصواريخ الايرانية في مطار بيروت الدولي، منها صواريخ قصيرة المدى، و"فاتح"، وأخرى موجهة مضادة للدبابات. هذا التقرير أثار ضجة كبيرة لما يمثله من تداعيات على لبنان، لا سيما مع تهديد العدو الاسرائيلي المستمر بقصف المطار، مع تلفيق المبررات في كل مرة.
آخر استهداف للمطار، حصل أبان حرب تموز 2006، حين قصفت إسرائيل مدارجه وخزانات الوقود فيه، وكانت هددت ايضاً في العام 2022 بقصف مطار بيروت، زاعمةً استخدامه لتهريب أسلحة من إيران إلى الحزب، كل ذلك زاد من مخاوف اللبنانيين من أنّ يتحول المطار -المرفق الحيوي العام- إلى هدف عسكري مركزي لدى إسرائيل، في قلب العاصمة اللبنانية، في ظل التصعيد المتزايد على جبهة الجنوب كمّاً ونوعاً ومساحة.
وكان امين عام الحزب السيد حسن نصر الله قد اكد في أكثر من مناسبة ان صواريخ الحزب الدقيقة المتعددة المديات، من زلزال 2 (210 كلم)، وM-600 (250 كلم)، وصولاً إلى سكاد دي (700 كلم)، سوف تقصف مطار بن غوريون اذا ضربت اسرائيل مطار بيروت الدولي في أي حرب مُقبلة، وبحسب مصادر حزبيّة، فإنّ هذا الواقع يدركه ويعلم مآلاته كثيرون في كيان الاحتلال، وقالت في حديثها إلى وكالة "اخبار اليوم": مطار بن غوريون نعتبره هدفاً ذهبياً في بنك أهدافنا، وانطلاقاً من تقديراتنا، فإنّ دولة الاحتلال ستمتنع عن استهداف المطار، تحسباً لتصعيد عسكري من جهة الحزب، وسيواجه العدو "طوفان نار" ينتظر مطار بن غوريون، الذي يمثل مرفق هام في كيانهم، عند ارتكابهم أي حماقة كبرى في التعامل مع الجبهة الشماليّة مستقبلاً.