سببان وراء تراجع الاشتباكات.. ولكن إلى متى؟
تنتظر البلاد اليوم وصول الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وما سيحمله من طروحات جديدة لتهدئة الوضع على الجبهة الجنوبية، لأن وتيرة الأسابيع الأخيرة تشي بأن التصعيد سيكون سيّد الموقف في الفترة المقبلة، والاحتمالات مفتوحة على مصراعيها.
التهدئة التي سيطرت على مجريات الحدود في الأيام القليلة الماضية ليست معياراً، لأنها كانت مرهونة بعيد الأضحى، ومن المرتقب أن تُستكمل الأعمال الحربية وبوتيرة مشابهة لما كان الوضع عليه قبل عيد الأضحى، وبالتالي فإن مساعي هوكشتاين مطلوبة.
ولفتت مصادر أمنية إلى عاملين اثنين أدّيا الى تراجع وتيرة الاشتباكات، الأول التخبط داخل الكيان الاسرائيلي والخلافات المستمرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئاسة الأركان في الجيش الاسرائيلي، بعد أن تبيّن أن ألوية الجيش الإسرائيلي المتواجدة في غزة منيت بهزائم كبيرة في ما يُسمى بـ"حرب الشوارع"، وقد أصبحت بحاجة لبعض الوقت لإعادة تنظيم كوادرها، ولهذا السبب كان التوجّه نحو الهدنة التكتيكية التي قد يكون لها انعكاسها على جبهة الشمال.
العامل الآخر حسب المصادر الأمنية يتمثّل بالزيارة التي يقوم بها هوكشتاين إلى كل من إسرائيل ولبنان للتباحث مع المسؤولين في البلدين بشأن تبريد جبهة الشمال وعدم انزلاق الأمور إلى حرب شاملة، وبالتالي فإن خفض سقف الاشتباك قد يكون بمثابة مواكبة هذه الزيارة والمساعي الدبلوماسية النشطة.