في ظل التصعيد الإسرائيلي... تلاشي آمال التوصل لــ"وقف النار" بلبنان؟
أكدت مصادر مطلعة لقناة "الحرة" أن فرص نجاح مساعي وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان تتراجع، رغم التفاؤل الذي ساد أثناء محادثات المسؤولين اللبنانيين مع الموفد الأميركي آموس هوكستين.
وأشارت المصادر إلى أن التصعيد العسكري الأخير، الذي تمثل في الغارات المكثفة على الضاحية الجنوبية والبقاع وبعلبك ومنطقة البسطا في بيروت يوم السبت، كان بمثابة رسالة إسرائيلية واضحة باستمرار الحرب التي دخلت شهرها الثاني.
وبلغ عدد الضحايا جراء الغارات التي شملت العديد من المناطق اللبنانية يوم السبت أكثر من 60 شخصاً، بينهم 20 قتيلاً في منطقة البسطة، وأكثر من 25 جريحاً، إضافة إلى تدمير مبنيين سكنيين. كما سقط أكثر من 25 شخصاً في بلدة شمسطار وبلدات أخرى في البقاع الشمالي إثر الغارات التي استهدفت المنازل.
وفي صباح الأحد، استمرت المواجهات العسكرية على الجبهة الجنوبية، لاسيما في محوري الخيام في القطاع الشرقي، وشمع-البياضة في القطاع الغربي، حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من غارة على بلدتي شقراء وبرعشيت في قضاء بنت جبيل، ما أسفر عن تدمير عدد من المباني والشقق السكنية.
من جهته، أعلن حزب الله عن استهدافه للجيش الإسرائيلي في مثلث ديرميماس - كفر كلا للمرة الخامسة بقذائف مدفعية، كما نفذ هجمات صاروخية على كفار بلوم داخل إسرائيل.
وفي تطور آخر، تلقى معظم سكان مناطق بشامون والحازمية وبرج أبو حيدر وسليم سلام وبلدات في إقليم الخروب عدة اتصالات تحذرهم من إخلاء منازلهم يوم السبت، ما أسفر عن حالة من الهلع والخوف. وقالت مصادر أمنية إن أكثر من 100 ألف اتصال وردت في ساعة واحدة، حيث تم توفير أرقام غرف العمليات للتحقق من صحة هذه التهديدات.
وفي إطار المساعي السياسية، من المتوقع أن يستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيروت عند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، حيث سيتحدث بوريل إلى الصحافة بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش.