مسؤولون غربيّون للبنان: تسوية غزّة آتية.. فتحضّروا
سمع لبنان من محدّثيه في الاجتماعات في بروكسل على نحو تجاوز الخوض في مشكلة النزوح الى ما يجري في جنوبه، اختلط الترغيب فيه بالترهيب. دونما أن يحددوا موعداً قريباً أو بعيداً، قال المضيفون الأوروبيون والأميركيون إن على لبنان الاستعداد كي يكون حاضراً في تسوية غزة الآتية لا محالة، وستنعكس على المنطقة برمّتها، يقتضي به ملاقاتها باكراً كي ينخرط فيها شريكاً ولئلّا يتكبّد ثمناً مكلفاً.
ما طلبه منه محدّثوه أيضاً فك ارتباط جبهة الجنوب بحرب غزة وإعادة الاستقرار الى حدوده الجنوبية مع إسرائيل في انتظار الوصول الى التسوية تلك. كشف هؤلاء أن التصعيد الذي يقوم به حزب الله يتسبّب في «أذيّة» إسرائيل على نحو متزايد يوماً بعد آخر، سواء باستهداف القرى الإسرائيلية أو استخدام أسلحة جديدة.
أضاف هؤلاء أن على لبنان أن لا يتوقع وقفاً قريباً للنار في غزة، ولن يقع بين ليلة وضحاها، وربما احتاج الى وقت طويل قبل بلوغ التسوية التي ستصل في نهاية المطاف ويخرج منها رابحون وخاسرون. جزموا للبنان أيضاً أن إسرائيل ماضية في حربها مع حماس الى أن تتمكن من التخلّص من "الإرهاب الذي يهدّدها".