قطر تدعو للحوؤل دون وقوع "إبادة جماعية" في رفح
دعت قطر المجتمع الدولي الأربعاء، إلى التحرك لمنع وقوع "إبادة جماعية" في مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر وتهديدها بهجوم أوسع.
ودعت قطر في بيان لوزارة الخارجية إلى "تحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية".
وحذّرت وزارة الخارجية القطرية من "أن إجبار المدنيين على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذاً أخيراً لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة، يمثل انتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية ومن شأنه أن يضاعف الأزمة الانسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر".
وقصفت إسرائيل أهدافاً في قطاع غزة الأربعاء بعد سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعدما هددت على مدى أسابيع بتنفيذ توغل بري في مدينة رفح رغم الاعتراضات الدولية.
كرم أبو سالم
إلى ذلك، ذكر بيان من هيئة إسرائيلية مسؤولة عن معبر كرم أبو سالم أنها أعادت فتح المعبر الواقع على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، الأربعاء.
وأضافت أن شاحنات مساعدات تم توجيهها من مصر تخضع بالفعل للتفتيش عند المعبر.
وأغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم، الأحد، بعد هجوم فلسطيني قربه أسفر عن مقتل أربعة جنود.
يذكر أنه يوجد أكثر من مليون فلسطيني بمدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر وتعد رفح المدينة الوحيدة في القطاع التي لم يدخلها الجنود الإسرائيليون بعد، وهي الملاذ الأخير لمئات آلاف المدنيين الذين فروا من القصف والقتال في مناطق أخرى.
وحذرت الولايات المتحدة والكثير من دول العالم، إسرائيل من شن عملية عسكرية برية في رفح، وسط مخاوف من تأثيرات قد تكون كارثية على المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة.
استمرار المفاوضات
في السياق، أعلنت القاهرة عن "استكمال مفاوضات الهدنة في قطاع غزة بين كافة الأطراف" بالقاهرة، الأربعاء، بحسب وسائل إعلام مصرية مقربة من السلطات.
جاء ذلك وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية الخاصة عن مصدر رفيع المستوى لم تذكر اسمه، غداة قبول حركة حماس بمقترح قطري مصري لوقف إطلاق النار بغزة، قابلته "إسرائيل" بالرفض قبل أن ترسل وفدها الثلاثاء لمحادثات بالقاهرة.
ومساء الثلاثاء، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة متلفزة التأكيد على رفض "تل أبيب" لمقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وافقت عليه حركة حماس، الاثنين، مؤكداً تمسكه بالعملية العسكرية البرية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.