اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

معلمو "العمانية الرسمية" يرفعون الصوت: لسنا هواة إضراب بل أصحاب حقوق

صيدا اون لاين

في خطوة احتجاجية، وجنبًا إلى جنب مع طلابهم، رفع معلمو المدارس الرسمية في صيدا صوتهم عاليًا رفضًا لعدم إنصافهم، معلنين دعمهم للمطالب التي عبرت عنها روابط التعليم الرسمي في لبنان، بعدما أصبح من المتعذر عليهم الاستمرار بالحضور وأداء واجباتهم في ظل التباطؤ والتأخير في دفع حقوقهم.

وتحت شعار "لسنا هواة إضراب بل أصحاب حقوق"، نفّذ أفراد الهيئتين التعليمية والإدارية في المدرسة العُمانية النموذجية الرسمية اعتصامًا أمام مدخل المدرسة، مطالبين بتصحيح الرواتب ودفع المستحقات المتأخرة. ورفع المعتصمون لافتات حملت رسائل مباشرة، منها: ما بدنا وعود، بدنا حقوق"، "سينتهي العام الدراسي... أين الحقوق؟"، و"أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه".

وفي كلمة ألقاها خلال الاعتصام، قال مدير المدرسة الأستاذ حذيفة الملاح إن هذا التحرك هو صرخة ألم ووجع من المعلمين، مضيفًا: "لا يجوز لمعلم الأجيال أن يُجبر على الوقوف في الشارع للمطالبة بحقوقه. كرامة المعلم يجب أن تكون محفوظة، تمامًا كما هي مسؤوليتنا في تنشئة الأجيال".

وأكد أن المعلمين ليسوا هواة إضراب، بل مجبرون عليه بفعل التجاهل المستمر لمطالبهم، مشددًا على أن "أبناءنا ليسوا رهائن، بل أمانة في أعناقنا، وسنواصل الاعتصام لأجلهم كما لأجل كرامتنا وحقوقنا".

وأضاف الملاح: "لا نقبل أن تتحوّل مقولة: 'قم للمعلم وفّه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا'، إلى 'كاد المعلم أن يكون مقتولًا'".

وعدّد أبرز مطالب المعلمين، وعلى رأسها: تصحيح أجر الساعة للمتعاقدين، الذي لا يزال عند حدود 150 ألف ليرة لبنانية، وهو ما وصفه بـ"غير المقبول ورفع رواتب المعلمين في الملاك، التي لا تتجاوز 200 إلى 300 دولار شهريًا، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ لا يغطي حتى إيجار منزل أو اشتراك كهرباء، فضلًا عن باقي نفقات المعيشة.

وشدد على أن المطالب تشمل جميع العاملين في القطاع التربوي، دون استثناء، قائلًا "حقوق المعلمين المتعاقدين، والمستعان بهم، والعاملين على نفقة الجهات المانحة، وعمال الخدمة، والحراس، واختصاصيي المكننة، يجب أن تُصان. نحن أسرة تربوية واحدة، وكرامة الجميع خط أحمر".

من جهتها، قالت المعلمة سوزان أبو عون: "اعتصامنا اليوم هو صرخة وجع، نريد إنصافنا. كيف تكفي ساعة العمل بـ150 ألف ليرة في ظل الغلاء المعيشي والارتفاع الجنوني في الأسعار؟".

وطالبت معلمة أخرى وزارة التربية والتعليم العالي بـ"الإسراع في صرف المستحقات المالية والوفاء بوعودها المتكررة"، مشددة على أن الكرامة الإنسانية والمهنية للمعلم لا تحتمل المزيد من الإهمال.

تم نسخ الرابط