يوما بعد يوم يزداد ألق عاصمة الجنوب صيدا في الشهر الفضيل حيث يزين قمر رمضان لياليها وكأنها ليلا لؤلؤة برّاقة تجذب اليها الزوار للاستمتاع بليالي السهر والأنشطة المختلفة التي تشهدها المدينة القديمة في اطار المبادرة التي اطلقتها النائب بهية الحريري تحت عنوان "صيدا مدينة رمضانية " حيث تحولت المدينة القديمة الى محجةٍ ليس فقط لابنائها والوافدين اليها من مختلف المناطق حتى من تلك المناطق النائية وإنما أيضا لرؤساء حكومات سابقين ووزراء ونواب وسفراء وفنانين ..
فلا تمضي ليلة الا وتنظم فيها صاحبة الهمم العالية والمبادرات الخلاقة النائب بهية الحريري جولة للمسؤولين ومتبوئي المراكز الرفيعة تصحبهم فيها الى معالم المدينة الاثرية من خان الافرنج الى ساحة باب السراي وما يتفرع منها الى قصر دبانة وخان صاصي ومركز علا الى الحمامات القديمة ومتحف الصابون وغيرها حيث عبق التاريخ والأصالة يتحدث عن حضارة مدينة الستة آلاف عام .. فيما تنبض باقي الأزقة والشوارع بعجقة الساهرين تعلو الوجوه الفرح والبهجة لما تشهده صيدا من جو من الألفة والمحبة وكذلك تعلو الدهشة وجوه الزوار لتؤكد لهم النائب الحريري ان ما يروه هو جزء بسيط مما تختزنه هذه المدينة من تاريخ وتراث وعراقة ..
هكذا هي صيدا تخلع عن وجهها الخمار وتتيح للجميع النظر الى جمالها واكتشاف مكنوناتها وهي كانت بأمس الحاجة وفِي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد و على كل المستويات الى مبادرة النائب بهية الحريري تعيد النبض اليها وتنعشها سياحيا واقتصاديا وتحول المدينة القديمة الى ساحات حب وتلاقي تجمع ابناء الوطن الواحد لتؤكد من جديد مكانتها على الخارطة السياحية والتراثية !!
