حزب الله وترسانته الجوية: إسرائيل تخشى مما يُخفيه الحزب
تحدثنا سابقًا عن الحرب داخل الحرب بين العدو الاسرائيلي وحزب الله، وأهمية ملفّ الاغتيالات التي تنفذها اسرائيل وعلاقة المسيرات والذكاء الاصطناعي بهذه العمليات، واليوم سنتطرق لبعض قدرات حزب الله الجويّة، من المسيرات الى أنظمة الدفاع الجوي.
ليست إسرائيل وحدها من تمتلك المسيّرات، فهذا السلاح بات أساسياً في الحروب، وفي المستقبل القريب سيتم استبدال الطائرات الحربيّة التقليديّة بمسيرات حربيّة ضخمة، لذلك كان لا بد للحزب أيضاً ان يعمل على تعزيز ترسانته بما يتلاءم مع حرب المسيرات، سواء لناحية الهجوم أو الدفاع.
تكشف مصادر مطلعة عبر "النشرة" أن الحزب بدأ باستخدام المسيّرات منذ 20 عاماً، عندما أدخل طائرة صغيرة الى الأراضي الاسرائيلية للقيام بعمليّة استطلاع وعادت أدراجها سالمة، ومنذ ذلك التاريخ يعمل بالتعاون مع إيران بالدرجة الأولى على تعزيز الواقع الهجومي لديه من خلال المسيّرات، فالجمهورية الاسلامية معروفة على صعيد العالم بقدراتها العالية في مجال تصنيع هذه الطائرات، وبات لدى الحزب اليوم بحسب المصادر مسيّرات يصل مداها الى ما يزيد عن 2000 كيلومتر، وتحلّق ليوم كامل بشكل متواصل، وهناك منها ما هو انقضاضي يستخدمها الحزب في عملياته اليوم قادرة على حمل حوالي 50 كيلوغراماً من المتفجرات، ويصل مداها الى حوالي 150 كيلومتراً، وقد استخدمت في العمليتين الأخيرتين له في عرب العرامشة وعكا.
بعض مسيّرات حزب الله معروفة، منها مسيرة "مرصاد 1" و"مرصاد 2"، ومسيّرة أيوب (نسبة للشهيد حسين أيوب الذي سقط عام 1996 وكان من نواة مشروع تأسيس سلاح الجو لدى الحزب) وهي مسيّرة تطورت بشكل كبير وأصبحت هجوميّة بامتياز قادرة على الوصول الى مدى يصل الى أكثر من 2000 كيلومتر، محملة بقنابل ذكيّة، ومسيّرة حسّان (نسبة للشهيد حسان اللقيس)، ولكن بحسب المصادر هناك مسيّرات جديدة مستوحاة من أخرى إيرانية متطورة، قد لا تُستعمل خلال الحرب القائمة حالياً إلا بحال استدعت الظروف ذلك، وهي ستكون من المفاجآت الكبيرة للاسرائيلي أيضاً، علماً أن من أسماء مسيّرات حزب الله "مهاجر"، وشاهد" الإيرانية والتي يوجد منها اجيال متعدّدة.
الى جانب سلاح المسيّرات الذي يستفيد منه الحزب الله في الحرب الجارية، هناك أيضاً سلاح الدفاع الجوي، وهو يشكل التطور الأبرز في القدرة، الى جانب الصواريخ الذكّية والموجّهة والضخمة، إذ تبيّن أن لديه صواريخ أرض جو قادرة على إسقاط المسيّرات الاسرائيلية المتطورة مثل "هيرمز 450" و"هيرمز 900"، ولكن بحسب المصادر فإنّ ما خَفِي هو أكبر وأهم.
بحسب المصادر فإن أسلحة الدفاع الجوي للحزب تبدأ من تلك التي تُطلق عن الكتف، وتصل الى صواريخ المنصات الثابتة والمتحركة، مشيرة الى أن هذا النوع من الأسلحة هو أكثر ما يُقلق الجيش الاسرائيلي حالياً ويعمل على محاولة اكتشافه.
بعض أسلحة الدفاع الجوي لدى حزب الله بحسب ما يقول الإعلام الاسرائيلي ومراكز الأبحاث، نظام الدفاع الجوي "SA8"، وهو يتضمن صواريخ أرض جو قصيرة المدى يتراوح مدى اشتباكها من 2 الى 9 كيلومترات وارتفاع يصل الى 5 كيلومترات، ونظام "SA17"، ونظام "SA22" المتطور الذي يصل مداه الى 20 كيلومتراً وارتفاع 10 كيلومترات.
لا تؤكد المصادر ولا تنفي صحة امتلاك الحزب لهذه الأنظمة، تاركة هذا الأمر لقيادة حزب الله والظروف خلال الحرب، مشيرة الى أن ما يريد الحزب كشفه سيكون عبر عمليات نوعيّة يقوم به عندما يقرر ذلك.