إختر من الأقسام
صيدا |
لبنان |
شؤون فلسطينية |
عربي ودولي |
مقالات وتحقيقات |
صحة وطب |
تكنولوجيا |
مشاهير وفن |
المرأة والرجل |
منوعات |
رياضة |
إقتصاد وأعمال |
ثقافة وأدب |
صور وفيديو |
إعلانات |
آخر الأخبار |
- بالفيديو: كيف هي أسعار الإيجارات في مدينة صيدا؟
- في لبنان.. 'راتب تقاعدي' لهؤلاء اعتباراً من اليوم
- الحلبي: سنعقد اجتماعاً يوم غد لدرس موضوع المواد الاختيارية والامتحان الموحد للبريفيه ووضع طلاب الجنوب
- نقيب الأطباء البيطريين: للالتزام بارشادات وزارتي الصحة والزراعة بشأن داء الكلب
- مشاكل تقنية في 'أوجيرو' وتطبيق 'واتساب'
- نجاة عدد من عناصر فرق الاطفاء وفوج اطفاء اتحاد بلديات بنت جبيل بعد استهدافهم من قبل الجيش الاسرائيلي
- عمليات دهم.. شخصان بقبضة 'المخابرات' و 'المعلومات'
- تعرض محامية للضرب من قبل زوج موكلتها على الطريق امام محكمة الشياح الشرعية الجعفرية
- تعرض محامية للضرب من قبل زوج موكلتها على الطريق امام محكمة الشياح الشرعية الجعفرية
- تعرض محامية للضرب من قبل زوج موكلتها على الطريق امام محكمة الشياح الشرعية الجعفرية
مافيا الدواء تبتزّ الصيادلة والمرضى.. لا 'بانادول' من دون معجون أسنان! |
تاريخ النشر :
22 Jan 2021 |
تاريخ النشر :
الجمعة ٢٦ كانون ثاني ٢٠٢٤
كتبت راجانا حمية في "الأخبار": رغم أن الدواء لا يزال مشمولاً بالدعم الحكومي، "تفتقت" عبقرية الشركات وأصحاب المستودعات عن استراتيجية تسويقية تقوم على إلزام الصيدلي بشراء أصناف من المتممات أو المستحضرات مع كل دواء يطلبه لصيدليته
يوماً بعد آخر، تتبيّن صعوبة أن تتوافر لأحد مخيّلة مافيا الدواء في لبنان. في كل مرّة، ثمة ابتكار جديد لأصحاب المستودعات وشركات استيراد الدواء ومحتكريه، لا للتخفيف عن المستهلكين ــــ المرضى، وإنما لضمان أرباحهم التي يخافون خسارتها في ظل الأزمة الراهنة. لذلك، بدأ هؤلاء باكراً بتحصين أنفسهم، حتى قبل أن تبلغ الأزمة المالية ــــ الاقتصادية الذروة، عبر تقنين تسليم أصناف كثيرة من الأدوية للصيدليات وتخزينها أو إعادة تصديرها إلى الخارج.
اليوم، تتواصل «عروضات» شركات الأدوية، وآخر «إبداعاتها» الـ»basket»... وهذه «سلّة» ابتكرتها بعض الشركات تلزم فيها الصيدلي الذي يطلب دواء معيّناً بأن يشتري معه أصنافاً أخرى (paramedical) أو مستحضرات تجميل أو غيرها. إما «السلّة» كاملة أو لا دواء. هذه هي المعادلة الجديدة التي تحاول المافيا إرساءها، والتي دفعت بالصيادلة إلى رفع الصوت، بعدما باتت الأزمة «عامة»، إذ إن أربعاً من الشركات الكبرى بدأت، عملياً، محاولة فرض هذه «الاستراتيجية التسويقية». «الجمعية الإسلامية للصيدلة» دعت الصيادلة إلى «رفض سياسة بعض الشركات التي تقوم بربط أصناف دوائية بأخرى وتمتنع عن تسليم أي من الأصناف إلا من ضمن سلّة تضمّ أصنافاً قد لا يرغب الصيدلي في الحصول عليها». وحضّت «الزملاء على عدم الرضوخ ومقاطعة أصناف الشركات في حال أصرت على الاستمرار في فرض هذه السياسة التي تندرج تحت عنوان تجارة الأزمات لتحقيق المكاسب». فيما اعتبر رئيس «ندوة الصيادلة» في حزب الكتائب، الصيدلي جو سلوم، هذا التصرف «بمثابة إخبار ومخالفة صريحة للقانون وللأخلاق».
بحسب رئيس الجمعية الإسلامية للصيدلة، حمود الموسوي، «يجبر الصيادلة مقابل الحصول على بعض الأدوية على أن يبتاعوا أيضاً أصنافاً كالفيتامينات، المتممات، الكمامات، ومواد التجميل...». وفي الغالب «تُفرض كمية الأصناف في كل سلة». إحدى الشركات، مثلاً، تفرض على الصيادلة الذين يطلبون «قطرة العين api tobrason أخذ مرطب للعين معها»، على ما يؤكد أحد الصيادلة. وقس على ذلك: «علبة بانادول مع معجون أسنان. علبة منظم للضغط amlor مع علبتي ماسك»، يقول سلوم آسفاً لأن «هذه التصرفات تأتي في ظل الدعم الذي لا يزال قطاع الأدوية يتلقاه حتى هذه اللحظة»، ولا يجد ما يصف به هذا الأمر سوى أنه «ابتزاز واستغلال للصيادلة والمرضى فقط من أجل تحقيق الربح».
شركة «نيو أول فارما» (new all pharma) التي بدأت سلوك هذا الطريق برّرت هذه الخطوة، في بيان مطول رداً على بيانات الصيادلة، بأن «سياسة توزيع الأصناف موضوع التداول لا تهدف إلى ربط الأصناف وإلزام الصيدلي خلافاً لرغبته، بقدر ما هي استراتيجية تهدف إلى نشر تلك الأصناف المحدودة الكمية من خلال طلبيات لا تتجاوز خمس قطع لأكثر الأصناف طلباً وبطريقة عادلة وأفقية بين الصيدليات الكبيرة والصغيرة، بما يضمن تأمين الدواء وإن بكميات خجولة لأكبر شريحة ممكنة من الزملاء، وبالتالي المرضى».
يوماً بعد آخر، تتبيّن صعوبة أن تتوافر لأحد مخيّلة مافيا الدواء في لبنان. في كل مرّة، ثمة ابتكار جديد لأصحاب المستودعات وشركات استيراد الدواء ومحتكريه، لا للتخفيف عن المستهلكين ــــ المرضى، وإنما لضمان أرباحهم التي يخافون خسارتها في ظل الأزمة الراهنة. لذلك، بدأ هؤلاء باكراً بتحصين أنفسهم، حتى قبل أن تبلغ الأزمة المالية ــــ الاقتصادية الذروة، عبر تقنين تسليم أصناف كثيرة من الأدوية للصيدليات وتخزينها أو إعادة تصديرها إلى الخارج.
اليوم، تتواصل «عروضات» شركات الأدوية، وآخر «إبداعاتها» الـ»basket»... وهذه «سلّة» ابتكرتها بعض الشركات تلزم فيها الصيدلي الذي يطلب دواء معيّناً بأن يشتري معه أصنافاً أخرى (paramedical) أو مستحضرات تجميل أو غيرها. إما «السلّة» كاملة أو لا دواء. هذه هي المعادلة الجديدة التي تحاول المافيا إرساءها، والتي دفعت بالصيادلة إلى رفع الصوت، بعدما باتت الأزمة «عامة»، إذ إن أربعاً من الشركات الكبرى بدأت، عملياً، محاولة فرض هذه «الاستراتيجية التسويقية». «الجمعية الإسلامية للصيدلة» دعت الصيادلة إلى «رفض سياسة بعض الشركات التي تقوم بربط أصناف دوائية بأخرى وتمتنع عن تسليم أي من الأصناف إلا من ضمن سلّة تضمّ أصنافاً قد لا يرغب الصيدلي في الحصول عليها». وحضّت «الزملاء على عدم الرضوخ ومقاطعة أصناف الشركات في حال أصرت على الاستمرار في فرض هذه السياسة التي تندرج تحت عنوان تجارة الأزمات لتحقيق المكاسب». فيما اعتبر رئيس «ندوة الصيادلة» في حزب الكتائب، الصيدلي جو سلوم، هذا التصرف «بمثابة إخبار ومخالفة صريحة للقانون وللأخلاق».
بحسب رئيس الجمعية الإسلامية للصيدلة، حمود الموسوي، «يجبر الصيادلة مقابل الحصول على بعض الأدوية على أن يبتاعوا أيضاً أصنافاً كالفيتامينات، المتممات، الكمامات، ومواد التجميل...». وفي الغالب «تُفرض كمية الأصناف في كل سلة». إحدى الشركات، مثلاً، تفرض على الصيادلة الذين يطلبون «قطرة العين api tobrason أخذ مرطب للعين معها»، على ما يؤكد أحد الصيادلة. وقس على ذلك: «علبة بانادول مع معجون أسنان. علبة منظم للضغط amlor مع علبتي ماسك»، يقول سلوم آسفاً لأن «هذه التصرفات تأتي في ظل الدعم الذي لا يزال قطاع الأدوية يتلقاه حتى هذه اللحظة»، ولا يجد ما يصف به هذا الأمر سوى أنه «ابتزاز واستغلال للصيادلة والمرضى فقط من أجل تحقيق الربح».
شركة «نيو أول فارما» (new all pharma) التي بدأت سلوك هذا الطريق برّرت هذه الخطوة، في بيان مطول رداً على بيانات الصيادلة، بأن «سياسة توزيع الأصناف موضوع التداول لا تهدف إلى ربط الأصناف وإلزام الصيدلي خلافاً لرغبته، بقدر ما هي استراتيجية تهدف إلى نشر تلك الأصناف المحدودة الكمية من خلال طلبيات لا تتجاوز خمس قطع لأكثر الأصناف طلباً وبطريقة عادلة وأفقية بين الصيدليات الكبيرة والصغيرة، بما يضمن تأمين الدواء وإن بكميات خجولة لأكبر شريحة ممكنة من الزملاء، وبالتالي المرضى».
Tweet |