بالصور والفيديو: مناطق منكوبة في تركيا وسوريا جرّاء زلزال مدمّر... مئات القتلى وآلاف الجرحى ومساعدات دولية
وأفاد المصدر أنّ أكثر من 2300 شخص أصيبوا بجروح نتيجة أكبر زلزال تشهده تركيا منذ قرن على الأقل، مشيراً إلى تواصل عمليات البحث والإنقاذ في مدن كبرى عدة.
وقال أقطاي، في مؤتمر صحافي، إنّ حصيلة قتلى ارتفعت إلى 284 إضافة إلى إصابة 2323 شخصاً.
وأضاف أنّ عدد القتلى في كهرمان مرعش 70 حيث مركز الزلزال، و4 في خطاي، و20 في عثمانية و18 في شانلي أورفا و14 في ديار بكر و13 في أديامان.
من جهته، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في بيان، أنّ الرئيس جو بايدن وجه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وشركاء حكوميين اتحاديين آخرين لتقييم خيارات الاستجابة للمناطق الأكثر تضرّراً في زلزال تركيا وسوريا.
وقال إنّ الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير المتعلّقة بالزلزال المدمّر.
وبحسب الوكالة الحكومية التركية لإدارة الكوارث AFAD، بلغت قوّة الزلزال 7,4 درجات.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت مباني مدمرة في مدنٍ عدة في جنوب شرق البلاد.
في المواقف الدولية، تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس تقديم مساعدات لضحايا الزلزال.
وقال شولتس عبر "تويتر": "نتابع الأنباء عن الزلزال في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا وسط حالة من الصدمة... سترسل ألمانيا المساعدة بالتأكيد".
كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ فرنسا تعرض "مساعدة عاجلة" بعد الزلزال في تركيا وسوريا.
كما أرسل الاتحاد الأوروبي فرق إنقاذ إلى تركيا التي ضربها زلزال عنيف طال أيضا سوريا على ما أعلن المفوض الأوروبي المكلّف إدارة الأزمات يانيش لينارسيتش.
وكتب المسؤول الأوروبي في تغريدة: "إثر الزلزال الذي وقع في تركيا فعلّنا آلية الدفاع المدني في الاتحاد الأوروبي (..) وتوجهت فرق من هولندا ورومانيا". وأوضح ناطق باسم المفوضية الأوروبية أن هذه المساعدة تأتي بناء على طلب من تركيا.
وقبل 3 أيام، أعلن هوغيربيتس أنّ زلزالاً سيحدث بقوّة 7,5 درجات مئوية في منطقة جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان، وهو ما حصل بالفعل فجر اليوم الاثنين.
وتُعَد هذه الهزّة الأكبر في تركيا منذ زلزال 17 آب 1999 الذي تسبّب بمقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف شخص في إسطنبول.
أفاد المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنّس، التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، أنّه عند الساعة 3:17 فجراً بتوقيت بيروت، حصلت هزة أرضية في البحر بين لبنان وقبرص، قوّتها 4,8 درجات على مقياس ريختر، وتبعد عن الشاطئ اللبناني حوالى 160 كلم، وشعر بها سكان لبنان خصوصاً في المناطق الساحلية الشمالية.
وسادت حالة من الهلع لدى السكان، وقد خرج بعضهم إلى الطرق العامة والأماكن المفتوحة خوفاً من ارتدادات أخرى، في ظلّ طقس عاصف ومثلج.
وأضافت: "لم نستطع رصد حركة الموج في لبنان بشكل علمي بسبب غياب آلات الرصد، وفي قبرص وتركيا سجلت حركة ارتفاع الموج بنسبة 20 سنتمتراً".
من جهته، لفت مرجع علمي لـ"النهار" إلى أنّ "خطر موجة التسونامي الكبرى يتشكّل في غضون ساعة من بعد الزلزال".
وقال: "سأطرح اليوم في مجلس الوزراء ضرورة وجود خطة احتياطية معزّزة للتعامل مع الكوارث الطبيعية".
وعاش سكان لبنان دقائق من الهلع جرّاء الهزة التي ضربت أغلب المناطق بقوّة 4,3 درجات فجر اليوم، إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا.
كارثة في سوريا
وفي وقت سابق، أفاد مستشفى محلي في المناطق الشمالية في وقت سابق عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى في سوريا إلى 245 قتيلا على الأقل.
من جهته، قال مصدر طبي لوكالة "فرانس برس" في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود مع تركيا، إنّ ثمانية أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في انهيار الكثير من المباني.
وأشار مراسلو "فرانس برس" إلى أنّ رجال الإنقاذ كانوا يعملون على انتشال مدنيين محاصرين تحت الأنقاض في مناطق عدة بالقرب من الحدود التركية، بما في ذلك في أعزاز والباب.
ورجّحت "ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير لوجود مئات العائلات تحت الأنقاض".
وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 120 شخصاً وإصابة أكثر من 320 آخرين في محافظة إدلب وريف حلب.
وأعلنت المنظمة المنطقة "منكوبة بالكامل، داعية المنظمات المحلية الى استنفار كوادرها وتقاسم العمل وسط ظروف مناخية قاسية".
ودعت "جميع المنظمات الإنسانية الدولية الى التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم".
ونشرت المنظمة صوراً ومقاطع فيديو تظهر عناصرها وهم ينقلون ضحايا وخلفهم أبنية انهارت أو تضررت بشكل كبير.
وفي مستشفى الرحمة في بلدة دركوش في محافظة إدلب (شمال غرب)، قال طبيب الجراحة العامية مجيد إبراهيم لوكالة فرانس برس إن المستشفى استقبل "ثلاثين قتيلاً ونحو مئة جريح" متحدثاً عن وضع "سيء للغاية مع وجود أشخاص كثيرين تحت أنقاض المباني السكنية".
وأفاد مسؤول طبي، في وقت سابق، عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة في مدينتَي أعزاز والباب.
أواخر تشرين الثاني الماضي ضرب زلزال بقوة 6,1 درجات شمال غرب تركيا موقعا حوالى خمسين جريحا ومتسببا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.
في كانون الثاني 2020، ضرب زلزال بقوة 6,7 درجات منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.
وفي تشرين الأول من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، ما أسفر عن مقتل 114 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.
قال وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو لقناة "خبر ترك"، إنّ "جميع فرقنا في حالة تأهّب. لقد أصدرنا إنذاراً من المستوى الرابع. هذا نداء" من أجل تقديم مساعدة دوليّة.
وسُجّلت 50 هزّة ارتدادية في تركيا، بحسب AFAD.
ودعا محافظ غازي عنتاب السكان إلى التجمع في الخارج رغم البرد فيما دعا رئيس "ديانت"، هيئة الشؤون الدينية، الأتراك المحتاجين إلى المساعدة للجوء إلى المساجد.
وأصدرت إدارة الحماية المدنية الإيطالية بياناً يوصي الناس بالابتعاد عن المناطق الساحلية، لكنّها خفّضت في وقت لاحق حالة التأهب ونشرت عبر "تويتر" أنّه تم سحب التحذير.
Morning Visuals -
— Chaudhary Parvez (@ChaudharyParvez) February 6, 2023
Gaziantep- This is the aftermath of the #earthquake in the streets of Turkey.
Death toll from Turkey-Syria quake rises to 190, nearly 1000+ injured #Idlib #Syria #EarthquakePH #DEPREMOLDU #Turkey#deprem pic.twitter.com/LfeaQDuXIe