"معاً نغنّي لبنان" في عيد البشارة : أمسية لـ"كاريتاس صيدا الزهراني والنبطية" أحيتها "فرقة وحدن" في خان صاصي

لمناسبة عيد سيدة البشارة ، أقام اقليم "كاريتاس صيدا الزهراني والنبطية" أمسية بعنوان "معاً نغنّي لبنان " أحيتها فرقة " وحدن" في خان صاصي عاد ريعها لدعم الإقليم .

حضر الأمسية جمع كبير من الفاعليات السياسية والروحية والإجتماعية تقدمهم : رئيس أساقف صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار ، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد ، رئيس كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، رئيس الإقاليم الاب رولان مراد والنواب "الدكتور ميشال موسى، الدكتور شربل مسعد والدكتورة غادة أيوب" رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري، السيدة ايمان سعد ممثلة النائب الدكتور أسامة سعد، رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع وعقيلته المحامية مايا غسان مجذوب، المونسنيور مارون كيوان والمونسنيور الياس الأسمر وممثلو أحزاب وقوى سياسية ورؤساء بلديات وجمعيات وأصدقاء.

وكان في استقبالهم رئيس كاريتاس صيدا الزهراني والنبطية الدكتور ايلي خطار وأعضاء هيئة الإقليم ومرشد الإقليم الإيكونومس والقاضي وليد الديك وشبيبة كاريتاس .

"فرقة وحدن"

بداية قدمت فرقة "وحدن" مجموعة من المعزوفات الموسيقية والأغاني اللبنانية التراثية، ووصلات طربية وقدود حلبية، أداها إيلي واكيم غناءً وعزف إيقاع ، وسام جابر عزفاً على "البُزق"، ولبنان عون على "الناي"، وأمين منصور على "القانون"، وروي ناشف على الـ" باص غيتار"، وشادي سعد على الـ" بيانو"..

عطية

ثم كانت كلمة ترحيب من عضو هيئة الإقليم الأستاذ لويس عطية توقف فيها عند خصوصية هذا اللقاء احتفالاً بعيد سيدة البشارة، "الَّذِي يَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهِ رُمُوزًا وَمَعَانِيَ وَطَنِيَّةً عَظِيمَةً تُجَسِّدُ وَحْدَةَ لُبْنَانَ الْوَطَنِيَّةِ"، معتبراً أنه "يأتي هَذَا الْعَامِ لِيُجَسِّدَ رِسَالَةَ الْمَحَبَّةِ وَالتَّسَامُحِ الَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَ اللبنانيين جَمِيعًا". وقال: وَفِي هَذَا السِّيَاقِ، تَأْتِي رِسَالَةُ كَارِيتَاسَ الْجَامِعَةِ لِتُؤَكِّدَ عَلَى أَوْلَوِيَّتِهَا فِي خِدْمَةِ الْإِنْسَانِ، مِنْ مَنْطَلِقِ الْمَحَبَّةِ الَّتِي تُرْمَزُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. إِنَّ رِسَالَةَ كَارِيتَاسَ الْجَامِعَةِ تُذَكِّرَنَا بِأَهَمِّيَّةِ الْخِدْمَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ الَّتِي تَقُومُ عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالْعَطَاءِ وَالتَّضَامُنِ، فَالْمَحَبَّةُ هِيَ الْأَسَاسُ الَّذِي يُبْنَى عَلَيْهِ الْمُجْتَمَعُ السَّلِيمُ، وَهِيَ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى تَحْقِيقِ السَّلَامِ وَالِاسْتِقْرَارِ فِي وَطَنِنَا الْعَزِيزِ. لافتاً الى أَهَمِّيَّةِ الْمُواطَنَةِ وَتَأْثِيرِهَا الْإِيجَابِيِّ عَلَى الْبِيئَةِ الْمُسْتَدَامَةِ وَالتَّنْمِيَةِ الْمُتَوَازِيَةِ الْعَادِلَةِ بَيْنَ الْمَنَاطِقِ. ورأى أِنَّ تَحْقِيقَ الْعَدَالَةِ فِي تَوْزِيعِ الْمَوَارِدِ وَالِاسْتِفَادَةِ مِنْ خَيْرَاتِ الْوَطَنِ يُسْهِمُ فِي بِنَاءِ مُجْتَمَعٍ مُتَمَاسِكٍ وَمُتَوَازِنٍ يُحَقِّقُ الْاسْتِقْرَارَ وَالِازْدِهَارَ، وأِنَّ الْمُواطَنَةَ تُسَاهِمُ فِي تَعْزِيزِ الْوَعْيِ الْبِيئِيِّ وَتَشْجِيعِ الْأَفْرَادِ عَلَى الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْمَوَارِدِ الطَّبِيعِيَّةِ وَالْعَمَلِ مِنْ أَجْلِ مُسْتَقْبَلٍ أَفْضَلَ لِأَجْيَالِنَا الْقَادِمَةِ، داعياً اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَحْفَظَ لُبْنَانَ، وَأَنْ يُبَارِكَ فِي جُهُودِنَا الْمُشْتَرَكَةِ لِخِدْمَةِ الْإِنْسَانِ وَتَعْزِيزِ الْوَحْدَةِ الْوَطَنِيَّةِ.

عبود

وألقى رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود كلمة أكد فيها الإلتزام الثابت برسالة كاريتاس الإنسانية التي تجسد قيم المحبة، التضامن، والعطاء. وقال: كاريتاس ليست مجرد منظمة تقدم الدعم المادي، بل هي حركة إنسانية تحمل رسالة عميقة تهدف إلى بناء جسور التفاهم، وتعزيز الأمل، وحماية كرامة الإنسان، خاصة في أوقات الأزمات والتحديات.والجدير بالذكر أن هذه الرسالة النبيلة انطلقت من مدينة صيدا، التي كانت شاهدة على البدايات الأولى لكاريتاس ومسيرتها في دعم المجتمع اللبناني بمختلف أطيافه. لقد كانت صيدا دائمًا رمزًا للعطاء والصمود، ومن هنا انطلقت كاريتاس لتكون صوتًا لمن لا صوت لهم، ويدًا ممدودة لكل محتاج. بهذا الإيمان والالتزام، نواصل العمل جاهدين لتحقيق رسالة كاريتاس الإنسانية، متطلعين إلى مستقبل يحمل مزيدًا من الأمل والتضامن

خطار

وتحدث رئيس كاريتاس صيدا الزهراني والنبطية الدكتور ايلي خطار فقال: في إطار حملة "إيمان إنسان لبنان 2025"، نؤكد التزامنا الثابت برسالة كاريتاس الإنسانية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا الغالي لبنان. فاليوم، أكثر من أي وقت مضى، تتجلى أهمية التضامن والعطاء لمساندة كل من يعاني من الفقر والحرمان، لنعيد الأمل ونحافظ على كرامة الإنسان.

ورأى أن "رسالة كاريتاس تتخطى تقديم المساعدة المادية؛ بل هي دعوة صادقة لنكون يدًا واحدة، نمدّ الجسور بين الناس، ونعزز الثقة والأمل. نؤمن بأن كل إنسان يستحق فرصة لحياة كريمة، ونلتزم بأن نبقى إلى جانب الفئات الأكثر ضعفًا، مهما اشتدت التحديات.

وتوجه خطار بالشكر لجميع الحضور على مشاركتهم في هذا الحدث، وخص بالشكر عائلة صاصي على استضافته ومساهمتهم في انجاحه. كما شكر فرقة "وحدن" على أدائها الرائع الذي أضفى طابعًا فنيًا مميزًا على اللقاء حيث قدمت السهرة بكل محبة وإيمانًا منها برسالة كاريتاس الإنسانية ودعمًا لإقليم صيدا في مسيرته الخيرية. وقال: بهذه الروح، نواصل العمل بإيمان راسخ، مستمدين قوتنا من محبة الله وقيمنا الإنسانية. ومعكم جميعًا، نأمل أن نبقى دائمًا نورًا لمن يحتاجون إلينا، وصوتًا لمن لا صوت لهم.

حداد

ولمناسبة تزامن اللقاء والأمسية مع تاريخ ذكرى الرسامة الأسقفية للمطران ايلي حداد وتنصيبه مطراناً على أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك ، كان تحية خاصة للمطران حداد من كاريتاس صيدا الزهراني والنبطية.

وألقى المطران حداد كلمة ألقى فيها الضوء على المعاني العميقة للبشارة، مشيرًا إلى القيمة الروحية والرمزية لمريم العذراء ودورها في الإيمان المسيحي. وأوضح أن مريم، برمزيتها الجامعة والمحبة الشاملة، تمثل نقطة التقاء بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني، مسيحيين ومسلمين، حيث تحظى بمكانة خاصة وتقدير واسع من الجميع. وأكد المطران حداد أن البشارة ليست مجرد حدث ديني بل هي دعوة للأمل والإيمان والتضامن بين اللبنانيين في ظل التحديات التي تواجههم. كما شدد على أهمية استلهام قيم مريم في تعزيز المحبة والتسامح والوحدة الوطنية.

واختتم المونسنيور مارون كيوان الأمسية بترتيلة لمريم العذراء بعنوان" يا سلطانة الجبال والبحار".