عقب تفجيرات الحافلات... واشنطن تحذر موظفيها في إسرائيل

حذّرت السفارة الأميركية في إسرائيل موظفي الحكومة الأميركية وعائلاتهم من استخدام وسائل النقل العام، بما في ذلك الحافلات والقطار الخفيف، لمدة أسبوعين، وذلك في أعقاب سلسلة تفجيرات استهدفت الحافلات مساء الخميس، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
ووفقاً للتقارير، انفجرت ثلاث عبوات ناسفة داخل حافلات في مدينة بات يام، في حين تم العثور على عبوة أخرى في حولون قبل أن تنفجر. ولم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات، غير أن الحوادث أثارت حالة من الاستنفار الأمني والمخاوف من موجة تصعيد جديدة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن العبوات الناسفة، التي يُقدّر وزنها بأقل من 5 كيلوجرامات، كانت معدّة للتفجير صباح الجمعة، لكن تم تفجيرها قبل ذلك مساء الخميس. وعُثر داخل بعض الحافلات على حقائب تحمل كتابات باللغة العربية، ما دفع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى تكثيف عمليات الفحص والتدقيق.
وفي ظل هذه التطورات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إرسال ثلاث كتائب إضافية إلى الضفة الغربية لتعزيز قواته، وسط مخاوف من تصعيد أمني متزايد بعد الأحداث الأخيرة.
وفي سياق متصل، أصدرت كتائب طولكرم بياناً عقب التفجيرات، جاء فيه: "لن يُنسى الانتقام للشهداء طالما أن المحتل جالس على أرضنا"، في إشارة إلى سلسلة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية التي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء الفلسطينيين خلال الأسابيع الماضية.
تأتي هذه التفجيرات في ظل أجواء مشحونة داخل إسرائيل والمناطق الفلسطينية، حيث شهدت الفترة الأخيرة عمليات اقتحام إسرائيلية في الضفة الغربية، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة المواجهات المسلحة. وفي الشهر الماضي، قُتل عدد من الفلسطينيين خلال عمليات إسرائيلية في جنين ونابلس وطولكرم، في حين ازدادت وتيرة العمليات ضد أهداف إسرائيلية داخل الخط الأخضر.
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية قد رفعت مستوى التأهب عقب عملية القدس الأخيرة، التي قُتل فيها مستوطنان وأُصيب آخرون في هجوم مسلح. كما جرى تعزيز الإجراءات الأمنية حول مواقف الحافلات والأسواق خشية وقوع هجمات جديدة.