خطر وشيك يهدد لبنان... تحذير من تصعيد يعيد لبنان إلى ما قبل العام 2000!
![صيدا اون لاين](/UploadCache/libfiles/25/4/600x338o/382.jpg)
في ظل التلويح الإسرائيلي بعدم الانسحاب من الأراضي اللبنانية في 18 شباط المقبل، رأى العميد المتقاعد بسام ياسين أن "المؤشرات توحي بأن العدو الإسرائيلي يحاول البقاء في الأراضي اللبنانية وعدم الانسحاب كما تم الاتفاق عليه بعد تمديد الهدنة إلى 18 شباط".
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، اعتبر ياسين أن "ذلك سيؤدي بلبنان إلى مشكلة كبيرة"، مشيرًا إلى أن "الاتصالات الدبلوماسية ستكون كثيفة جدًا، وأعتقد أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، إضافة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بدأوا بهذه الاتصالات".
وأضاف: "هذه الاتصالات يجب أن تكون مرفقة بتهديد، إذ إن عدم انسحاب إسرائيل سيولّد مشكلة كبيرة في لبنان، ويعطي شرعية للعمل المقاوم، وهذا يعيد لبنان إلى الوراء في مسعاه نحو التعافي والإصلاحات".
وتمنّى أن "تكون أميركا واعية لحجم هذا الخطر في حال بقيت إسرائيل"، معتبرًا أن "الحل الأمثل هو الزحف نحو القرى الحدودية في حال قررت إسرائيل عدم الانسحاب، إذ إن ذلك يُعتبر الحل الأمثل بدل اللجوء إلى عمل عسكري".
وتابع: "عندما نتحدّث عن تحرّك سلمي، مدني، لبناني بكل طوائفه ومسؤوليه، موجّهين للقيام بعملية سلمية للضغط على أميركا لممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب، أعتقد أن ذلك يكون أجدى بكثير من عمل مسلّح قد تكون تداعياته أخطر بكثير".
وعن مدى احتمال العودة إلى الحرب، أكّد أنه "حتى الساعة، لا توجد مؤشرات توحي بذلك، إذ لا أطراف متنازعة في الحرب كما في السابق، حيث كان حزب الله يشارك بجناحه العسكري بالكامل. أما اليوم، مع وجود قوات الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة جنوب الليطاني، وعدم نية حزب الله في التصعيد العسكري، فلا أعتقد أن هناك مؤشرات حرب حاليًا".
وختم ياسين بالقول: "في المستقبل، إذا أبقت إسرائيل على وجودها ولم تنجح أي تحركات سلمية في طردها من الأراضي اللبنانية، فستكون الأبواب مفتوحة أمام جميع الاحتمالات، وسنرى مشهدًا يشبه ما قبل عام 2000، حيث قد نشهد عمليات عسكرية تهدف إلى تحرير المواقع المحتلة".