اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

"لبنان في خطر مضاعف"... أزمة متفاقمة تتطلب حلولًا عاجلة!

صيدا اون لاين

لا تزال آثار الدمار تلاحق لبنان، حيث تُظهر التحديات الراهنة أن عملية إعادة الإعمار لم تكن بالسرعة المطلوبة، وفي ظل الشتاء الذي يضيف أعباء جديدة على المناطق المتضررة، تبرز تساؤلات حول قدرة الدولة على مواجهة مخلفات الحرب وتأثيرها على السلامة العامة.
في هذا السياق، تكشف رئيسة الهيئة اللبنانية للعقارات، المحامية أنديرا الزهيري، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، عن الصعوبات التي تواجهها الهيئة والبلديات في معالجة الأضرار،
مؤكدة أن "الأبنية التي تضرّرت خلال فترة الحرب تعرضت لأضرار مختلفة، بين تضرر كلي وجزئي، وقد تأخرت عملية المسح وإزالة الحطام والردميات، مما أبطأ عملية إعادة الإعمار والتعويض على المواطنين".
وترى أنه "ما يزيد من تعقيد الوضع هو فصل الشتاء، الذي سيزيد الأمور صعوبة، خاصة أن القذائف التي أصابت المناطق لم تضر بالمباني فحسب، بل أيضًا بالبنى التحتية بشكل عام، حيث لم تقتصر الأضرار على الطرقات والجسور، بل طالت أيضًا الإمدادات والتوصيلات، بما فيها شبكات الصرف الصحي، ومجاري المياه، والريغارات".
وتشير إلى أن "هيئة الطوارئ والإغاثة تفتقر إلى الإمكانات اللازمة لتنفيذ عمليات الإغاثة بشكل فعّال، وهو ما يضاعف من الأزمة في المناطق الأكثر تضررًا، حيث تعاني البلديات من نقص كبير في الموارد اللازمة للمعالجة، حتى إذا كان هناك تمويل متوفر، فإن عملية إزالة الردميات والمخلفات الناتجة عن الحرب لم تُنفّذ بطريقة تقنية متقنة، ولا تتوافق مع معايير السلامة العامة أو البيئية أو الصحية، وبالتالي، فإن تداعيات هذه المخلفات ستكون أكثر سوءًا في ظل الأمطار والسيول، التي ستجر التربة والردميات التي تحتوي على مواد سامة، ما يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية".
وتشدّد على "ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة، حيث يجب أن تكون هناك دراسة معمقة وتحديد المسؤوليات بشكل أكبر لمعالجة هذا الموضوع بشكل عاجل، كما يجب السعي للحصول على تمويل دولي، خصوصًا من الدول المانحة والدول العربية، بهدف حماية السلامة العامة وحفظ البيئة وصون الأبنية التي لم تتضرر بعد، لأن هذه التداعيات ستنتقل إلى المناطق المحيطة بالأماكن المتضررة، مما يؤثر سلبًا على الأبنية جراء انجرار التربة والسيول التي ستُضعف الأساسات".
وتختم الزهيري، لافتة إلى "ضرورة قيام البلديات في مختلف المناطق اللبنانية بدورها في تنفيذ مسح دقيق وتقييم الأبنية التي تأثرت جراء التغيرات المناخية، التي تؤثر على المواد مثل الباطون والإسمنت، مما يؤدي إلى حدوث تشققات في الأبنية القديمة، وبالتالي هذا الأمر أصبح أكثر وضوحًا بعد الحادث الذي وقع أمس، عندما أصيب طفل إصابة خطيرة في منطقة أبي سمراء جراء سقوط حجر من مبنى متصدع على رأسه".

تم نسخ الرابط