فاجعة تهزّ الضنية... المهندس "الطيب" يرحل تاركًا حسرة في القلوب!
يواصل التحكم المروري نشر تقارير يومية عبر منصة (X) تتضمن إحصاءات مفصلة حول الحوادث التي تم التحقيق فيها خلال الـ24 ساعة الماضية. وتعكس هذه الإحصاءات ارتفاعًا مقلقًا في عدد الحوادث التي تؤدي إلى إصابات خطيرة وأحيانًا وفيات، مما يسلط الضوء على أزمة مرورية متفاقمة تهدد سلامة المواطنين.
فبعد الفاجعة التي هزّت مدينة زحلة يوم أمس الخميس بوفاة الشابين أنطوني العتل ويورغو بردويل، نجل العميد ميشال بردويل، قائد اللواء الخامس في الجيش اللبناني، جراء حادث سير مروع، استفاق أهالي بلدة الضنية صباح اليوم الجمعة على نبأ وفاة الشاب المهندس أحمد زياد البلي. وكان البلي قد فارق الحياة فجر اليوم في أحد مستشفيات المنطقة بعد أربعة أيام من الصراع مع الإصابات البليغة التي تعرّض لها إثر حادث سير.
وبحسب المعلومات، فقد تعرض أحمد لحادث مروّع في منطقة كفرشلان أثناء عودته من الجامعة، حيث صدمته سيارة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة ودخوله في غيبوبة. ورغم الجهود الطبية الحثيثة لإنقاذه، إلا أنه فارق الحياة فجر اليوم، تاركًا عائلته في حالة من الحزن والأسى.
ويُذكر أن الفقيد كان شابًا طموحًا، وله ثلاثة أشقاء هم أسامة ومحمد وطه، وينتمي إلى عائلة معروفة بسمعتها الطيبة وأخلاقها الحسنة في المنطقة. وقد أثارت وفاته موجة من الحزن العميق بين أهالي البلدة، الذين لا يزالون تحت وقع الصدمة بعد فقدان شاب في مقتبل العمر.
ومن المقرر أن تُقام الصلاة على جثمانه اليوم الجمعة في مسجد بلدة عزقي الضنية عقب صلاة الظهر، قبل أن يوارى الثرى في جنازة من المتوقع أن يحضرها عدد كبير من أبناء المنطقة.
في هذا السياق، يرى مراقبون أن هذه الحوادث المتكررة تطرح تساؤلات ملحّة حول أسباب ارتفاع معدلات الحوادث المرورية في لبنان، ما يستوجب تحركًا جديًا من الجهات المعنية لتعزيز السلامة على الطرقات، من خلال فرض قوانين أكثر صرامة، وتشديد الرقابة المرورية، وتوعية السائقين بضرورة الالتزام بقواعد السير تفاديًا لمزيد من الخسائر البشرية.