"موقف سنّي" حرّك المياه الراكدة... التوجّه إيجابي ولكن!
بعد التصعيد الأخير الذي أعلنه تكتل "الإعتدال الوطني" جراء عدم تمثيله في الحكومة المقبلة، عُقد لقاء بين الرئيس المكلف نواف سلام والنائبين وليد البعريني ومحمد سليمان، اللقاء، الذي جرى في جو من التفاهم، شهد تعهدًا من الرئيس سلام بتمثيل التكتل في الحكومة القادمة، ما يعيد الأمور إلى طاولة المفاوضات، إلا أن السؤال الذي يبقى مطروحًا هو على أي مستوى سيتم هذا التمثيل؟
في هذا السياق، يوضح عضو تكتل "الإعتدال الوطني" النائب وليد البعريني، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الموقف الحاسم الذي اتخذناه حرّك المياه الراكدة، وأدى إلى استئناف الاتصالات مع الرئيس المكلّف"، مشيرًا إلى أن "التوجّه إيجابي، لكن علينا أن ننتظر نتائج المفاوضات بدلًا من أن ندخل في سجالات قد تعكر صفو الأجواء".
أما فيما يتعلق بتفاصيل اللقاء مع الرئيس المكلّف، فيقول البعريني: "أؤكد أن التواصل مستمر مع الرئيس المكلّف، إلّا أنه احترامًا للمفاوضات لا أريد الحديث عن التفاصيل في هذه المرحلة، لكن نأمل أن تكون الأجواء إيجابية وحاسمة في النهاية".
وفيما إذا كان هناك تنسيق بين نواب "الإعتدال الوطني" وباقي نواب الطائفة السنية، يشير إلى أن "التواصل قائم، ونحن نسعى دائمًا إلى تعزيز التعاون بين جميع الأطراف بهدف تأمين تمثيل عادل وفاعل للطائفة السنية في الحكومة المقبلة، وحريصون على أن يكون هذا التمثيل بالمستوى الذي يليق بالطائفة، ونرفض أي محاولة للتمييز أو الإقصاء، فالمصلحة العامة تقتضي ضمان حقوق جميع الأطراف دون أي شكل من أشكال الغبن".