الحجار خلال تدشين مركز خدمات حارة صيدا الانمائي: سياسات الحماية الاجتماعية واجبة لبناء دولة الانسان
دشن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور الحجار باحتفال اقيم اليوم في قاعة عبد الامير قبلان في حارة صيدا اعادة افتتاح مركز الخدمات الاجتماعية الانمائي في البلدة الذي تم ترميمه بإطار مشروع ISOSEP الممول من الاتحاد الأوروبي و تنفذه AICS بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، في حضور ممثل النائب اسامة سعد مدير مكتبه طلال ارقدان , مسؤول الفريق لشؤون الحوكمة الرشيدة والأمن وحقوق الإنسان في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان سيدريك بييرار ، رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين وعدد من الاعضاء اضافة لعدد من رؤساء بلديات ومخاتير من صيدا وجوارها ,وممثل عن السيدة بهية الحريري الدكتور اسامة الارناؤوط , رئيسة مكتب الدائرة الاقليمية لوزارة الشؤون الاجتماعية في محافظة الجنوب هيام عبد النبي وعدد من موظفي الدائرة، وشخصيات اقتصادية وتربوية واجتماعية وممثلين عن المؤسسات الاهلية والمدينة الى جانب مدير المركز و والطاقم الاداري العامل فيه .
بييرماتي
استهل الحفل بعد عزف النشيد الوطني بكلمة مديرة الوكالة الايطالية للتعاون الانمائي في لبنان اليساندرا بييرماتي القتها نيابة عنها مستشارة الوزير حجار سمر معلوف بعد اعتذارها عن الحضور ابدت في مستهلها" سرورها لاحتفال المعنيين بهذا الإنجاز المهم لجهودنا المشتركة، في اعادة ترميم المركز ليكون رمزًا قويًا لالتزامنا المشترك بتعزيز التنمية الاجتماعية وتمكين المجتمعات.
واشارت الى " ان مشروع ISOSEP يهدف إلى تحديث وتعزيز الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك المكننة وتعزيز تقديم الخدمات عبر 32 مركزًا على مستوى البلاد. تعمل هذه الجهود على جعل الخدمات الاجتماعية أكثر استجابة لاحتياجات الناس، وخاصة في المناطق الأكثر تضررًا من التحديات الأخيرة.
وأعربت في الختام عن " خالص امتنانها للاتحاد الأوروبي على دعمه الثابت، ولوزارة الشؤون الاجتماعية على التزامها، ولجميع الشركاء الذين ساهموا في هذه المبادرة.
بييرار
اما بييرار اكد بدوره " ان الاتحاد الأوروبي ملتزم بالعمل مع جميع الشركاء لتطوير الخدمات الاجتماعية في لبنان. وينصبّ تركيزنا على وضع الناس والأسر في قلب مساعداتنا، وضمان تلبية البرامج لاحتياجاتهم بشكل فعّال. وهذا يتطلب تنسيقًا أقوى بين الجهات المانحة والوكالات والوزارات لتحقيق أفضل استخدام للموارد المتاحة. مبدياً دعم الاتحاد عبر " تشجّيع الحكومة على حشد الأموال اللازمة وربط هذا الجهد بالإصلاحات الرئيسية التي يدعو إليها الاتحاد الأوروبي."
الحجار
واشار الحجار من جهته اننا " قمنا خلال مرحلة دقيقة يمر بها بلدنا وعلى مدى ثلاث سنوات بترميم كل مراكز الخدمات الانمائية في لبنان والتي كان عدد منها لدى تسلمي الوزارة بحاجة بعد مرورها بمراحل صعبة بسبب الاوضاع الاقتصادية وجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت الى اعادتها للعمل وبتعاوننا مع الاتحاد الاوروبي "وايطاليان كوربوريشن " استطعنا وضع عدد من هذه المراكز لاعادة ترميمها وتمكينها من تقديم الخدمات للاهالي , وكان مركز حارة صيدا من ضمنها لكنه ليس الوحيد في الجنوب, فهناك مراكز اخرى استفادت من عملية الترميم ودعم الاطباء والمكننة وكذلك دعمها لتكون مراكز صحية منها مركز صيدا , صور ، كفرصير, بنت جبيل, شبعا, وعيتا الشعب , ومجدل سلم وبالطبع كل هذه المراكز التي تم العمل فيها لن نتمكن من تدشينها بسبب تضرر عدد منها بسبب العدوان الاسرائيلي على المنطقة. كاشفا انه" مع نهاية مشروع "ايزو سب " سوف نعلن عن ترميم مجموعة جديدة من المراكز لتجديدها بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ومع " ايطاليان كوربوريشن " استكمالاً لاداء دورها الانمائي.
اضاف الحجار " مركز الحارة كان خلية نحل يقدم الخدمات لاهلنا واخوتنا النازحين في كل منطقة قضاء جزين وصيدا وعملت وزارة الشؤون الاجتماعية مع البلديات وكل المعنيين من الجمعيات ونوادي وكشاف الذين امنوا مجتمعين الرعاية والخدمات والمساعدات للمنطقة مردفاً " اعتقد بحسب ردة فعل الاتحاد الاوروبي والكثير من المؤسسات الدولية بان الاستجابة في منطقتي صيدا وجزين كانت الافضل ويعود ذلك للبنية التحتية الموجودة لدينا ومراكز الخدمات التي حولناها من مستوصفات الى مراكز خدمات للرعاية الصحية الاولية , وكما بدأنا في صيدا بمركز التاهيل وقريبا نكمل فيها نحو مسار تحويلها الى تقديم خدمات الرعاية الصحية الاولية ، كذلك في حارة صيدا تم التاهيل وذاهبون باتجاه الرعاية الصحية الاولية, وفي مركز الريحان الذي تضرر مؤخرا بالحرب هو ضمن المجموعة التي سيشملها التاهيل ومن ثم الانتقال به الى تقديم الرعاية الصحية الاولية، وعدد الحجار المراكز التي سيتم تجديد الاعمال معها والمتابعة في الجنوب والتي ضمت صيدا ، لبعا, الصرفند, كفرصير، مجدل سلم, بنت جبيل، رميش، القليعة, شبعا, الريحان, تبنين, حاريص وعيتا الشعب
واعلن الحجار عن " مفاجأة تمثلت بشمول مركز حارة صيدا بسنتين جديدتين في مشروع اليسا معتبراً " ان كل ما قدم ويقدم لا يعادل نقطة من ما قدمه اهلنا في الجنوب لصمودهم ولبقاءهم
وما نفعله ليس بشيء مقابل ما عملتموه سواء في استقبال النازحين او لصمودكم وتشبثكم بارضكم
مشدداً" ان على الدولة واجبات تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية الملائمة وان تكون حاضرة في كل حي وقرية ومجتمع وبلدية مشيراً الى اننا سنسلم الامانة بعدما انجزنا عملاً جباراً والايام ستكشف وتبرهن ذلك على مستوى كل لبنان ، ان كان لجهة عمليات الدفع النقديةمن قبل الوزارة للعائلات الاكثر حاجة وكلنا يعلم عندما بدأنا نحن كان نظام الدفع في لبنان صفر، ولكن استطيع القول ان هناك 163 الف عائلة مستفيدة والجنوب له حصة
وبشر الحجار انه " رغم اقتراب انتهاء عملنا كحكومة تصريف اعمال وتوقف المشروع خلال هذا الشهر عن دعمه ل93 الف عائلة الا اننا نعمل لتجديده لفترة ستة اشهر اخرى لاستكمال مساندة هذه العائلات, متمنياً ذهاب الامور في الاطار الصحيح لنكمل دعمنا لاهلنا معتبراً انه " ليس الوقت المناسب لتوقيف هذا الدعم المادي للناس
وتابع الحجار " بموضوع الاعاقة كلكم يعلم اننا في هذه السنة سيكون لدينا برنامج دعم ايضاً من الاتحاد الاوروبي شامل لكل شرائح حملة بطاقات الاعاقة المجددة بدعم شهري ممول من الاتحاد الاوروبي و من خزينة الدولة اللبنانية ، مضيفا " عملنا وسنعمل ونتابع العمل لهذه المنطقة العزيزة على قلبنا ككل بقعة في لبنان، متمنياً للوزير الذي سيتولى مهام هذه الوزارة اكمال ما بدأناه, موضحاً ان الاصلاح لم يبدأ ب 9- 1 - 2025 بل هو عمل تراكمي ومش كلن يعني كلن، فهناك اناس اتوا الى هذه الحكومة والى غيرها عملوا ولم يلوثوا ايديهم لا في المال العام ولا بالفساد لذلك السياسات الاجتماعية واجبة وهذا العمل التراكمي بدأ من سنين ونامل استكمال هذا المسار وصولاً لبناء دولة الانسان والحماية الاجتماعية لايصال الحقوق لاصحابها دون وساطات او منة من احد . "
والجدير ذكره ان المركز يحتوي الآن على ثمانية عيادات متخصصة بعد ان كانت ثلاثة ، وأنظمة كهربائية متطورة وصرف صحي أكثر أمانًا، وإمدادات طاقة شمسية مستقلة بالإضافة إلى عزل أفضل. وبالتعاون مع ممثلي وزارة الصحة العامة، تم تحضيره بشكل أفضل ليناسب المتطلبات والمعاير اللازمة ليكون مركزًا للرعاية الصحية الأولية، ويقدم افضل الخدمات .