لبنان ينتظر "اليوم التالي"... وإسرائيل لن تنسحب؟
أيام معدودة تفصل لبنان عن موعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار المحددة، فيما الأنظار متجهة إلى ما سيحمله اليوم التالي من انقضاء المهلة.
وفي الإطار، لفتت مصادر متابعة إلى أهمية الجولة الاستطلاعية التي قام بها قائد الجيش بالانابة رئيس الاركان اللواء حسان عودة في منطقة جنوب الليطاني، حيث اطلع من قيادة الوحدات العسكرية هناك على التدابير المتخذة لتأمين سلامة تسلم الجيش اللبناني المواقع التي قد تخليها اسرائيل في حال نجاح عملية الانسحاب، كي تمر عملية الانسحاب بسلام.
في المواقف، أعرب الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد جورج نادر، في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية، عن شكه بانسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان، لأن الجانب اللبناني برأيه فقد أحد أهم عناصر القوة للضغط على اسرائيل لتنفيذ انسحابها.
ورأى نادر أن اسرائيل لن تنسحب من القرى الحدودية ما لم يلتزم لبنان بتطبيق القرار 1701 كاملاً، متوقعاً ان تلجأ اسرائيل الى البقاء في الجنوب مدة 60 يوم إضافية لتنفيذ ما عجزت عنه في الحرب.
في سياق متصل، اعتبر نادر أن ما يهم "حزب الله" هو عملية اعادة الاعمار ودفع التعويضات على المتضررين، متوقعاً استمرار العمليات العسكرية طالما أن سكان المستوطنات في شمال الاراضي المحتلة لم يعودوا إلى منازلهم، إذ ما من رادع للإسرائيلي، مشيراً إلى أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب لن يضغط على اسرائيل من اجل الانسحاب.
توازياً، تحدثت مصادر أمنية عن رغبة أميركية لفصل المسارين السوري واللبناني عن بعضهما بخلاف ما كان عليه الواقع في السابق وبحسب المصادر هناك مساران يضعهما فريق ترامب للتسوية التي يراد العمل بها لبنانياً، وهي تطبيق وقف اطلاق نار جديد وتجديد عمل لجنة الرقابة لانجاز النقاط العالقة، كما أنها ستكون مرتبطة بملف التفاوض الفلسطيني، من خلال ربط مصير التفاوض اللبناني الاسرائيلي وصولاً لحل القضية الفلسطينية.