"تهوّر حزب الله يستغله نتنياهو ويعيدنا إلى الحرب"... سيناريو ما بعد الـ 60 يوماً!
في ظل الخروقات الإسرائيلية المستمرة، ومع اقتراب انتهاء مهلة الـ 60 يوماً للانسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، أشار العميد المتقاعد جورج نادر، في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، إلى أن "الإسرائيلي أكّد أكثر من مرة أنه يريد تمديد مهلة الاتفاق 60 يوماً إضافية، إذ يعتبرون أن الحكومة اللبنانية لم تنفّذ أي شيء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه".
وأضاف: "في حال عدنا إلى الاتفاق الذي وافق لبنان وحزب الله عليه، وقررنا قراءته على مهل، يتبيّن أننا وافقنا على إعطاء الحرية لإسرائيل في الحركة، وهذا أخطر بند في الاتفاق الذي تم التوصل إليه، ولا أعلم كيف وافق حزب الله على هذا البند".
ولفت إلى أن "الإسرائيلي يبرر خروقاته جراء هذا البند الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية"، معتبراً أن "حجة إسرائيل القانونية أقوى من حجة لبنان".
وأكّد أن "الجميع لا يريد بقاء إسرائيل في الأراضي اللبنانية، إلا أننا سنرى وننتظر ما سيحصل. وفي الوقت ذاته، سيتسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وهنا سيكون هناك تشدّد لصالح إسرائيل أكثر من إدارة الرئيس الحالي جو بايدن".
وفي حال وافق الجانب اللبناني على تمديد الاتفاق؟ ما السيناريو المحتمل؟ جزم نادر قائلاً: "لا يمكننا القيام بأي عمل عسكري، حزب الله محاصر لبنانياً وعربياً، وانقطعت طريقه إلى إيران، فلا يمكنه القيام بأي أمر. إضافة إلى أن لبنان الرسمي لا يمكنه القيام بأي عمل خارج عن الضغط الدبلوماسي، فلنكن واقعيين".
وفي حال أقدم حزب الله على الرد كما هدّد أكثر من مرة؟ أكّد أن "لا أحد يعلم ما الذي سيقوم به الحزب، فلا أحد يستطيع التكهّن بذلك، إلا أن ما أقوله هو أن خياراته ضيّقة، وهذا يدفع للتفكير بعقلانية أكبر"، معتبراً أنه "في حال قرر الحزب الرد كما قال مع انتهاء مهلة الـ 60 يوماً، سيستغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الظرف، وسيرد بطريقة عنيفة جداً، وقد نعود إلى الحرب، لذا أعتقد أن الحزب لن يتهوّر".