اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

تقدم إيجابي في مفاوضات غزة... وتفاؤل حذر!

صيدا اون لاين

في تطور مهم، استؤنفت مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في قطر، مما خلق أجواء من التفاؤل الحذر بين الأوساط المعنية.
فقد أفادت مصادر لقناة "العربية"، اليوم السبت، بأن بعض الملفات العالقة في المحادثات التي تجري في الدوحة قد شهدت تقدمًا ملحوظًا وأجواء إيجابية، وهو ما يعزز الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل قريبًا.
وأضافت المصادر أن حركة حماس أظهرت مرونة وتعاطت بشكل إيجابي في ملف المحتجزين لديها، وهو ما يُعتبر خطوة نحو تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات. كما نقلت المصادر نفسها توقعات بأن يتمكن الطرفان من إتمام كافة الملفات العالقة بين حماس وإسرائيل خلال منتصف الأسبوع الجاري.
يأتي هذا بعد الإعلان عن الخطة الأميركية الخاصة بـ "اليوم التالي" في قطاع غزة، حيث أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة، أن الولايات المتحدة قد عملت على إعداد خطة "اليوم التالي" لحرب غزة بالتعاون مع عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين.
وأوضح بلينكن أن واشنطن قد أمضت شهورًا في التحضير لهذه الخطة، والتي تهدف إلى وضع آلية لاستقرار الوضع بعد انتهاء الحرب، مشيرًا إلى أن هذه الخطة ستكون متاحة لإدارات الحكم المستقبلية، بما في ذلك إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لتقرر إذا ما كانت ستواصل تنفيذها أم لا.
وأضاف بلينكن أنه من المتوقع أن تنتهي الحرب في غزة وفقًا لشروط اتفاقية وقف إطلاق النار التي اقترحها الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أواخر أيار 2024، والتي تشمل ثلاث مراحل، من بينها إطلاق سراح الأسرى في غزة مقابل "وقف إطلاق نار شامل".
وقال: "نحن نبذل كل ما في وسعنا للبحث عن طريقة لإنهاء هذه الحرب من خلال استعادة الأسرى والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم".
التطورات الأخيرة تأتي في وقت حساس، بعد أن أعلنت حركة حماس عن استئناف المحادثات في الدوحة، مشيرة إلى أن الجولة الحالية من المفاوضات تركز بشكل أساسي على التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، وعودة النازحين إلى ديارهم، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
كما كشفت مصادر إسرائيلية أن خطة "اليوم التالي" كانت على طاولة اجتماع وزاري برئاسة وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الخميس الماضي. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاجتماع تناول عدة مواضيع، من أبرزها مرحلة ما بعد الحرب، بما في ذلك بحث بدائل لحكم حماس، بالإضافة إلى "مسألة توزيع المساعدات الإنسانية" في القطاع، وفقًا لتقارير "يديعوت أحرونوت".
وفي سياق متصل، تشير التقديرات داخل إسرائيل إلى أن النقاشات قد تركز بشكل رئيسي على وضع بديل حكومي في غزة بعد الحرب، على أمل التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحكم الحالي لحركة حماس. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها مناقشة مصير "اليوم التالي" بشكل علني في إسرائيل، خاصة بعد التحذيرات التي أطلقها كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن احتمالية العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل 6 تشرين الأول 2023 إذا لم يتم التوصل إلى حلول بديلة لحكم حماس في غزة.
وفي تصريحات خاصة، كشف مسؤول إسرائيلي للصحيفة أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ليس مستعدًا لقبول أي حل بخلاف الواقع الذي لا يشمل وجود لحركة حماس في القطاع. وأضاف أن السياسة التي يتبعها تعتمد على عدم السماح لحركة حماس أو للسلطة الفلسطينية بالسيطرة المدنية على غزة، مما يجعل الحكومة الإسرائيلية تنظر في عدة بدائل لتوزيع السلطة هناك.
وفي الأروقة الدولية، تم طرح العديد من السيناريوهات حول مرحلة ما بعد الحرب، بما في ذلك العودة إلى حكم السلطة الفلسطينية في غزة مع بعض التعديلات، أو تشكيل حكومة تكنوقراط، أو حتى إشراف مصري على القطاع مع قوة سلام دولية لحفظ الأمن. ورغم تداول هذه المقترحات، إلا أنها لم تحظَ بعد بتوافق دولي وإقليمي يضمن تنفيذها.

تم نسخ الرابط