اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

الصورة ضبابيّة... وكلمة سرّ في جعبة هوكستين؟

صيدا اون لاين

يبدأ العام الجديد مع سلسلة من الاستحقاقات أوّلها انتخابات رئاسة الجمهوريّة في 9 كانون الثاني الحالي، وليس آخرها انتهاء مهلة الـ 60 يوماً لبقاء القوات الإسرائيليّة في جنوب لبنان في 27 من الشّهر الجاري.. وبينهما زيارة مُرتقبة للمبعوث الأميركي آموس هوكستين. ماذا يحمل معه في هذا التوقيت بالذات؟

يُشير العميد المُتقاعد حسن جوني، إلى أنّ "مهلة الـ 60 يوماً تنتهي في 27 كانون الثاني وفي هذا التّاريخ تكون قد مرّت 7 أيام على استلام دونالد ترامب السلطة في الولايات المتّحدة الأميركيّة"، لافتاً في حديثٍ لموقع mtv إلى أنّ "الفترة الحاليّة المتبقيّة من مهلة تطبيق الاتفاق في الجنوب، هي الأكثر أهمية والأكثر حرجاً، لأنّ هناك أحداثاً مهمّة مثل الاستحقاق الرئاسي، ولقاءات ما قبل الاستنحقاق، خصوصاً زيارة هوكستين المرتقبة الأسبوع المقبل. وهوكستين هو ذات صلة مُباشرة بالاتفاق سواء عمل عليه أو يمثّل الدولة الضّامنة والراعية له من خلال رئاسة لجنة المُراقبة".
كما يرى أنّ هوكستين يهدف من خلال زيارته إلى تفعيل موضوع لجنة المُراقبة والدّفع باتجاه تطبيق الاتفاق. وربّما زيارته قبل أيّام قليلة من جلسة الانتخاب الرئاسيّة، يُستنتج منها أنها قد تكون ذات صلة بهذه الانتخابات"، موضحاً أنّ "هوكستين قد يحمل معه تزكية لإسم معيّن أو تعبيراً عن دعم لاتجاه مُحدّد بطريقةٍ سريّة قبل الجلسة"، قائلاً: "فينا نقول إنّو في ربط بين انتخابات رئاسة الجمهورية وشخصيّة الرئيس العتيد وبين الاستقرار في المنطقة وتطبيق الاتفاق واكتمال الترتيبات المتعلقة بلبنان".

هذه الفترة مفصليّة وقد تحمل مُفاجآت، يقول جوني، ويُتابع: "أمور عدّة ستحصل في هذه الفترة، بالإضافة إلى ما يُمكن أن تحمل من انسحابات للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانيّة لأنّ مسألة التلميح لعدم الانسحاب ضمن المهلة، ما زال ضمن الإعلام وليس موقفاً رسميًّا إسرائيليًّا. وثمّة احتمال أن يحصل الانسحاب في الفترة الأخيرة بعدما يُكمل الجيش الإسرائيلي خروقاته التي يعتبرها استكمالاً لمهمّته تدمير البنى التحتية ولكن بكلّ الأحوال هي خرق للاتفاق".
ويُضيف: "يمكن أن يحصل الانسحاب ضمن هذه المهلة، خصوصاً أنّنا بدأنا نسمع أخباراً من الجانب الإسرائيلي أنه ملتزم بما وقّع عليه من تعهدات مع لبنان وبالتالي لا يمكننا القول إنّ إسرائيل ستبقى بعد الـ 60 يوماً بوجود الاستحقاق المهم في هذه الفترة. ولا شكّ أنّ الجانب الإسرائيلي يتعنّت بموضوع تنفيذ الانسحاب ويُماطل... وربّما ترتبط مسألة تنفيذ الاتفاق بمشاريع أكبر للشرق الأوسط كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهذه المشاريع تحرّكت انطلاقا ممّا حصل في سوريا. في ظلّ كلّ هذه التطورات، وإذا كان هناك مشروع كبير حصل على موافقة أميركيّة من إدارة ترامب، أو نُسِّق مع الولايات المتحدة، هذا يمكن أن يخلط كلّ الأوراق. أمّا إذا بقيت الأمور مستقرّة ضمن الحدود حالياً، فسيتمّ تنفيذ الاتفاق كما ورد في نصّه، ولكن ربّما يحتفظ الاسرائيلي بعد انسحابه بحقّه بالتدخّل عسكريًّا انطلاقاً من ورقة ضمانات جانبيّة مع الولايات المتحدة، وقد يعمل في الفترة الأولى باستغلال هذه الورقة من خلال تنفيذ بعض الهجمات لتكريس القاعدة".

الأمور مشحونة ومتوتّرة ومفتوحة على مختلف السيناريوهات، والأهمّ اليوم هو ترقّب كيف ستتعامل إسرائيل والإدارة الأميركية برئاسة ترامب، مع إيران، وما إذا هناك من ضربة أو عمل عسكريّ معيّن... هذا كلّه سينسحب على مسألة الاتفاق في لبنان وعلى مدى التزام إسرائيل بتطبيقه، يختم جوني.

تم نسخ الرابط