'أعمالنا' كرّمت شركاء الإغاثة وفريق العمل والمتطوعين
كرّمت جمعية "أعمالنا" شركاءها وفريق عملها ومتطوعيها الذين شاركوا في جهود إغاثة النازحين من مختلف مناطق الجنوب الى صيدا طوال فترة العدوان الإسرائيلي على لبنان.
جاء ذلك خلال لقاء أقامته الجمعية في مقرها في صيدا ، وتخلله أيضاً تكريم رئيس جمعية دار اليتيم العربي الدكتور عماد عسيران على تعاونه مع جمعية "أعمالنا" في تأمين استضافة واقامة مئات العائلات النازحة في رحاب الدار طوال فترة الحرب.
حضر اللقاء التكريمي : النائب الدكتور أسامة سعد ، ممثل النائب الدكتور عبد الرحمن البزري الأستاذ كريم البابا، ممثل السيدة بهية الحريري منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع وعضوا المجلس البلدي " السيدة وفاء شعيب والمهندس محمد البابا "، وممثلة مسؤول حزب الله في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر عقيلته السيدة " أم هادي" ، ورئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار الأستاذ ماجد حمتو ، وفد من نقابة صيادي الأسماك في صيدا والمدير التنفيذي لشركة NTCC الأستاذ زكي السايس ورؤساء وممثلو جمعيات وهيئات أهلية واجتماعية وإنسانية واغاثية وجمع من المتطوعين .
وكان في استقبالهم المديرة التنفيذية لجمعية "أعمالنا" السيدة فاطمة البابا وأعضاء الهيئة الإدارية " محمد مطيع غبورة ، المختار بلال زيتوني ، بسام العقاد وعبد جرادي " .
كلمة " أعمالنا"
وألقى غبورة كلمة بإسم " أعمالنا " رحب فيها بالحضور وقال:" هي صيدا تجمعنا من جديد على ثوابتها الوطنية والإنسانية، صيدا التاريخ الحافل بالصمود والتضحيات في سبيل الحرية. هي صيدا المدينة العصية على الإحتلال، قاهرة الغزاة وقلعة الأحرار، صيدا الشهيد معروف سعد التي منها انطلقت اولى طلائع المقاومين وأولى قوافل الشهداء، صيدا المدينة ، اللبنانية الهوية، العربية والعروبية الهوى والإنتماء، صيدا المنفتحة ببحرها وقلبها على العالم بكل حضاراته وثقافاته جيلاً تلو جيل ".
وعرض غبورة لما قامت به جمعية أعمالنا في إغاثة واستقبال وخدمة ورعاية مئات العائلات النازحة "الذين وجدوا في مدينة صيدا ما اعتادوه منها من حضن آمن ومن أيد مبلسمة للجراح ومخففة عنهم وطأة ما عانوه من ويلات ، فهبت المدينة ببلديتها وبكل جمعياتها لتأمين مراكز استضافتهم واحتياجاتهم الأساسية. وكان لجمعية أعمالنا "، شرف الإنخراط في هذا النموذج المميز من التضامن الصيداوي الوطني لإغاثة أهلنا الجنوبيين، انطلاقاً مما تعتبره واجباً انسانياً ووطنياً ، فساهمت في تأمين المساعدة العاجلة الى العائلات النازحة في الأيام الأولى للعدوان، وتسلمت وادارت ثلاثة مراكز نزوح بعدما جهزتها وزودتها بالخدمات الأساسية ، وسهرت على رعاية هذه العائلات فيها عبر تأمين مستلزمات المعيشة والخدمات الصحية وتغطية فارق كلفة الإستشفاء، وتقديم الرعاية الصحية الخاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الإضافية، وللأطفال حديثي الولادة، والدعم النفسي لمن يحتاجه، والدعم التربوي للطلاب عبر تجهيز المراكز بالإنترنت للتعليم عن بعد وتجهيز قاعة للتعليم الحضوري " .
ونوّه غبورة بالدور "الأساسي الموجّه والقيادي والحاضر بشكل يومي وعلى مدار الساعة واليوم طيلة فترة العدوان الاسرائيلي ولا يزال للمديرة التنفيذية للجمعية السيدة فاطمة البابا " وقال:" كانت تتنقل بين مركز وآخر ، وبين العائلات النازحة تسمع وتتابع احتياجاتهم وتسهر على تأمينها، ومتابعة كل شؤونهم ولو بأدنى تفاصيلها .. كانت قائدة ميدانية للعمل الإغاثي بكل ما للكلمة من معنى، معها اعضاء الهيئة الإدارية ومتطوعو الجمعية الناشطون مقدمين بهمّة كبيرة، المثل والمثال في الإيثار والتفاني في خدمة الإنسان والمجتمع والوطن".
ولفت غبورة الى أن دور وجهود "أعمالنا" في عملية الإغاثة لم يقتصر على المراكز التي اشرفت عليها، بل شمل ايضا تقديم مساعدات اغاثية وانسانية للعديد من مراكز استقبالهم في المدينة وللمقيمين منهم في البيوت وضمن نطاق عدد من بلديات الجوار، ودعم صمود القطاعات التي تضرر عملها نتيجة العدوان الإسرائيلي ومنها قطاع الصيد البحري. الى جانب مشاركة متطوعي أعمالنا في حملات نظافة في صيدا وبيروت.
ولفَتَ غبورة الى "العلاقة الإنسانية والإجتماعية المميزة التي توطدت بين أسرة "أعمالنا" وبين الأسر والعائلات الجنوبية النازحة الى صيدا "، وقال:" ان أسرة الجمعية كبرت وتكبر بهم وبتضحياتهم وصمودهم متمنين لكافة أهلنا عودة آمنة ودائمة الى بيوتهم وبلداتهم ومدنهم من اجل اعادة البناء واستئناف الحياة الطبيعية ، والاستقرار والإزدهار لبلدنا الحبيب لبنان" .
وتوجه غبورة بالشكر والتقدير الى كل من ساهم ودعم رسالة "أعمالنا" خلال فترة العدوان الاسرائيلي ، والى كل من وضع ثقته في الجمعية ، الى فاعليات صيدا ومحافظ لبنان الجنوبي الأستاذ منصور ضو ومحافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، ورئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع وخلية الأزمة وغرفة العمليات في كل من المحافظة والبلدية، وتجمع المؤسسات الأهلية وشركة "NTCC" ، وكل من واكب وشارك الجمعية في تأدية واجبها تجاه اهلنا النازحين وايصال المساعدات اليهم من جهات رسمية ورؤساء بلديات ومؤسسات وجمعيات اهلية وانسانية محلية ودولية وأفراد .
وخصّ بالشكر رئيس وادارة جمعية دار اليتيم العربي بشخص الأخ الدكتور عماد عسيران على تعاونهم مع جمعية "أعمالنا" من أجل تأمين استضافة واقامة مئات العائلات النازحة في رحاب الدار طوال فترة الحرب، وشكر كذلك الإعلاميين الذين واكبوا بالكلمة والصورة نشاط "أعمالنا" خلال هذه الفترة.
بعد ذلك قام النائب سعد بمشاركة رئيس البلدية بديع ومديرة الجمعية البابا بتسليم دروع تكريمية بإسم جمعية "أعمالنا" للدكتور عماد عسيران ولممثلي عدد المؤسسات والجمعيات والمتطوعين الذين شاركوا في جهود الإغاثة من خلال " أعمالنا" وللإعلاميين الذين واكبوها.
وتقديراً لدورها وجهودها في أعمال الإغاثة، قدم رئيس تجمع المؤسسات الأهلية الأستاذ ماجد حمتو درعاً تكريمية بإسم التجمع الى جمعية "أعمالنا" ممثلة برئيسها القنصل حامد أبو ظهر، تسلمته مديرة الجمعية السيدة فاطمة البابا، كما قدم لها السيد علي ضاهر درعاً تكريمية لدعمها مركز الاسعاف والطوارىء التابع للحركة الشبابية للتنمية والسلام خلال الحرب .