سلفة مالية استثنائية... الضمان الاجتماعي يعزز خدماته في الجنوب

في خطوة لتلبية احتياجات المواطنين في الجنوب وتعزيز قدرة مراكز الضمان الاجتماعي على تقديم الخدمات، أصدر المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، محمد كركي، القرار رقم 692 الذي يقضي بمنح سلفة مالية استثنائية بقيمة 500 مليون ليرة لبنانية لمكتب النبطية، وذلك لتسديد تقديمات فرع المرض والأمومة، خاصة تقديمات المضمونين الاختياريين.
ويأتي هذا القرار استكمالًا للقرارات التي أصدرها الصندوق منذ يومين بهدف تسريع عملية استعادة الخدمات في مراكز الضمان التي تضررت جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، وخاصة في منطقة الجنوب. ووفقًا للبيان الصادر عن مديرية العلاقات العامة في الصندوق، فإن هذا القرار جاء بعد الارتفاع الكبير في الطلب على السيولة المالية، حيث ستتيح هذه السلفة للمكتب في النبطية تلبية احتياجات المواطنين والمضمونين بشكل أفضل.
منذ اللحظات الأولى لإعلان وقف إطلاق النار، أبدت قيادة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي اهتمامًا كبيرًا بإعادة تأهيل المراكز المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي.
فقد أصدر كركي توجيهاته بتقييم الأضرار التي لحقت بمراكز الضمان في مختلف المناطق الجنوبية، بما في ذلك النبطية، والبقاع، وضاحية بيروت الجنوبية، مع إجراء عمليات ترميم واسعة لتأمين استعادة العمل في هذه المراكز بأسرع وقت ممكن.
بفضل جهود كبيرة وتعاون فعال بين مختلف الإدارات، أعاد مكتب النبطية في المدينة فتح أبوابه أمام المضمونين وأصحاب العمل لتسهيل إنجاز معاملاتهم، وذلك في وقت حساس في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها المواطنون في تلك المناطق. وتم اتخاذ إجراءات سريعة لتوفير السيولة المالية التي تتيح للمكتب تقديم خدماته بكفاءة، خاصة في مجال تقديمات فرع المرض والأمومة.
وفي إطار عودة الخدمات بشكل تدريجي إلى المنطقة، أعلن كركي عن عزمه على استئجار مبنى جديد في مدينة بنت جبيل، بعد أن دُمّر مركز الضمان في المدينة بشكل كامل جراء العدوان الإسرائيلي. هذا القرار يأتي ضمن خطة شاملة لتأمين الخدمات الصحية والاجتماعية للمواطنين العائدين إلى قراهم ومدنهم في الجنوب، حيث تواصل فرق الصندوق العمل على استعادة مكاتب الضمان في كافة المناطق المتضررة لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية.
وفي ختام البيان، شدد كركي على أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لن يدخر جهدًا في استعادة دوره الريادي في حماية الأمنين الصحي والاجتماعي في لبنان.
وأعرب عن عزمه على تعزيز الثقة بين المضمونين وأصحاب العمل من جهة وبين الصندوق من جهة أخرى، مؤكداً أن التحديات الحالية لن تؤثر في التزام الصندوق بتقديم خدماته لجميع المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية.
وأعرب عن شكره للجهود الكبيرة التي بذلت من قبل موظفي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وخصوصًا في المناطق الجنوبية والبقاع، مؤكدًا أن هذا العمل المشترك هو الذي ساعد على تأمين عودة عمل مراكز الضمان الاجتماعي في وقت قياسي، لتلبية احتياجات المواطنين والمضمونين في أسرع وقت ممكن