"لسنا من تُحتل أرضه"... "حزب الله": الثنائي هو من يحلّ الأمور في لبنان

أطلقت التعبئة التربوية في "حزب الله" وجمعية مراكز الإمام الخميني الثقافية في لبنان، فعاليات المهرجان العلمي التوجيهي "وسراجاً منيراً" الذي يقام في فرع الجامعة اللبنانية في مدينة صور، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" وعضو لجنة التربية النيابية النائب إيهاب حمادة، إلى جانب مسؤول التعبئة التربوية في منطقة جبل عامل الأولى ماهر أبو خليل، مدير مركز الإمام الخميني الثقافي في صور علي حيدر، رؤساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية وشخصيات وفاعليات وممثلين عن الأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية وجمعيات أهلية، والكادرين الإداري والتعليمي في الجامعة وحشود من الطلاب.
وألقى النائب إيهاب حمادة كلمة، معلّقاً على التطورات الراهنة على المستويين السياسي والأمني، حيث لفت إلى "محاولات البعض الانتقاص من مشهد الانتصار الذي صنعه أهل الجنوب مع زحفهم إلى قراهم فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في الوقت الذي لا يجرؤ المستوطنون على العودة لغاية الآن إلى مستوطناتهم ومستعمراتهم"، وشدد في السياق نفسه على أن "إسرائيل لن تبقى في أي نقطة من جنوب لبنان، لأننا لسنا نحن من تُحتل أرضه وقد علَّمنا العالم كله كيف تُحرَّر الأرض، ولأن نقطة الرمل من أرضنا لو بقي عليها جندي إسرائيلي ستجر عليه المصائب والأهوال".
وقال بالحديث حول ملف تشكيل الحكومة: "البعض حاولوا التجييش باتجاه الثنائي الوطني والعمل على عزلِه وتحميله مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة كما اتُهم سابقاً بعرقلة انتخاب رئيس الجمهورية، إلا أنه قد تبيّن من الذي يُعرقل، وتبيّن أنّ المشكلة في موقع آخر، وأن الثنائي هو من يحلُّ الأمور في لبنان ويسهّل الاستحقاقات ولو على حسابه".
وأشاد حمادة "بأرض جبل عامل، أرض العلم والعلماء التي لم تقدّم فقط نموذجاً في الانتماء إلى الأرض وفي المواجهة التي لم يكن لها نظير، بل وقدّمت أيضاً نموذجاً على مستوى العلوم والتكنولوجيا والتقدم والأدب والشعر والتاريخ والفقه وتأسيس الصروح العلمية على مستوى الأمة".
واعتبر أن "الجامعة اللبنانية تشكّل عمدة ومرتكز التعليم في لبنان، فهي التي صنعت لبنان الحديث وهي التي ستصنع مستقبله".
وأضاف حمادة: "إننا في حزب الله وحركة أمل جعلنا التعليم والعلم أولوية لنا في متابعاتنا وبرامجنا، ويأتي على رأس هذه الأولويات الاهتمام بالجامعة اللبنانية".
وقال :" في السنوات الماضية كان هناك من يتآمر على التعليم الرسمي في لبنان، ويتآمر على الجامعة اللبنانية وينسبها إلى طائفة في لبنان لأنها كانت مؤسساً لنهوض مكون من مكونات لبنان، وهذا كذب وبهتان وتآمر على الوطن، فالجامعة تستحق لقب جامعة الفقراء، ولعل نهوضنا كطائفة يرتكز فيما يرتكز إليه على الجامعة اللبنانية، ولعل ما أنجزته المقاومة على مستوى تطورها العلمي والتكنولوجي يرتكز ابتداءً إلى أساتذة وطلاب الجامعة اللبنانية وهذا فخر لنا".
وشدد حمادة على أن "لن نمكّن أحداً من أن ينجز مخططاً لاستهداف وإضعاف الجامعة اللبنانية، التي ننظر إليها على أنها الجامعة التي تشكلُ عنوان الوطن الحقيقي والسيادة الحقيقية والمستقبل الذي نطمح إلى بنائه وتأسيسه، المستقبل الذي يُبنى على مقاعد الجامعات وخصوصاً الجامعة اللبنانية".
وتابع، "نحن نعد طلابنا وهيئاتنا التعليمية والإدارية بأن ملف الجامعة اللبنانية سيبقى دائماً في مقدمة اهتماماتنا، فنحن مرتبطون بها ارتباطاً وثيقاً لأننا نؤمن بأن مستقبلنا العلمي يتأسس ويتشكل على مقاعد الجامعات وفي مقدمتها الجامعة اللبنانية، وعلى الدولة أن تنصف هذه الجامعة التي ما زال اسمها وحضورها ومستوى طلابها في مكان متقدم ليس على مستوى الوطن والمنطقة فحسب، إنما على مستوى العالم".
واستكمل حمادة، "في هذه اللحظة نحن نقيم مؤتمرات ومعارض علمية وتكنولوجية، وأبناؤنا غيورون على واقعهم العلمي، وهذا مشهد الحياة الحقيقية التي نرغبها، البعض يقاتل ويحرر والبعض يتعلم ويصنع العلم على هذا المستوى الذي تقدمونه، والتي يحاول بعض الأغبياء والحمقى استهدافنا من خلالها باعتبارهم لنا بأننا طلاب موت".