بلدية صيدا كرمت الـ"شركاء في احتواء أزمة النزوح".. أكثر من 70 جمعية ومبادرة ساهمت بإغاثة 26100 نازح خلال 65 يوماً!
على مدى 65 يوماً هي فترة العدوان الإسرائيلي على لبنان (23 أيلول -27 تشرين الثاني 2024) ، انخرط أكثر من 70 جمعية وهيئة ومؤسسة ومبادرة فردية وتحت اشراف وادارة بلدية صيدا في إغاثة ومساعدة أكثر من 26155 نازحاً كانوا موزعين على 27 مركز استقبال ( 8247 نازحاً) وفي منازل وبيوت مستأجرة او عند أقارب وأصدقاء في المدينة ( 17908 نازحين) .
تكاملت جهود البلدية مع هذه الجمعيات والمؤسسات والمبادرات جميعها في عمليات الإغاثة المباشرة واليومية التي ادارتها البلدية من خلال غرفة عمليات خلية إدارة الحد من مخاطر الكوارث والأزمات فيها، لإحتواء أزمة النزوح إلى صيدا، وتأمين الإحتياجات الأساسية لهذه العائلات وتقديم كل اشكال الرعاية والإحتضان والمساعدة لهم .
لقاء تكريمي
وتقديراً لجهود هؤلاء "الشركاء في مواجهة الأزمة " وفي أداء هذا الواجب الإنساني والوطني اقامت بلدية صيدا لقاءً تكريمياً لهذه الجمعيات والهيئات والمبادرات ومتطوعيهم ولمدراء مراكز إستضافة الوافدين طوال فترة النزوح. وشارك في اللقاء الذي اقيم في مبنى البلدية ، المفتيان الشيخ سليم سوسان والشيخ محمد عسيران، والمطران مارون العمار، وممثلا المطرانين ايلي حداد الأب جهاد فرنسيس والياس كفوري الأب جوزيف خوري ، ورئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري، والنائب عبد الرحمن البزري، وممثل النائب اسامه سعد طلال أرقدان، ورئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود، ومنسق تيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، ورئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو ، والسفير عبد المولى الصلح، ورؤساء وممثلو ومتطوعو الجمعيات المحتفى بها، وفريق عمل البلدية واعضاء خلية ادارة الكوارث وغرفة عملياتها والشرطة البلدية وفرق الطوراىء فيها. وكان في إستقبالهم رئيس البلدية حازم بديع وعدد من أعضاء المجلس البلدي.
شعيب
استهلت عضو المجلس البلدي السيدة وفاء شعيب اللقاء بكلمة اعتبرت انه منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي ، بلدية المدينة مع كل جمعياتها كانت يدا واحدة كما تعودنا في كل المحطات الصعبة.. وقالت:"يوماً بعد يوم توالت المبادرات الفردية وبعدها الجمعيات الدولية ، والحمدلله وحتى آخر يوم قمنا بكل ما نستطيع كي لا نقصر بحق ضيوفنا.. وعلى الصعيد الشخصي تعلمت خلال هذين الشهرين الكثير ، وعايشت الكثير من المشاهد التي تؤلم ولا تمحى من البال.. ومواقف مؤثرة وجميلة في غرفة العمليات وفي مراكز الايواء.. ودروساً كثيرة لا نتعلمها الا خلال العمل تحت الضغط او خلال السعي اليومي لخدمة أي انسان قد يطلب أي خدمة في أي وقت .. شفت قهر كتير.. بس شفت حب كبير.. رأيت كيف عمل الفريق يؤدي لنتايج إيجابية، وكيف عندما منشتغل كلنا سوياً لنقدم الصورة الأحلى لصيدا ، فإننا في الواقع نقوم بأروع عمل ونوصل الصورة الأحلى..".
بديع
وتحدث رئيس البلدية حازم بديع منوهاً بالنموذج المشرّف الذي قدمته صيدا في الصمود والعطاء والالتزام والتكاتف والعمل المشترك الجماعي ، وفي التضامن والتنسيق بمواجهة التحديات الكبيرة والتخفيف من وطأةِ المعاناة، وامكانية تحويل الأزمات الى فرص لتعزيز الروح الإنسانية وتقوية الروابط الإجتماعية، معتبراً أن صيدا بكافة أبنائها ومكوناتها ستبقى في طليعة المدن الداعمة للقضايا الإنسانية ورمزاً مضيئاً للتآخي والصمود. ورأى أنَّ النزوح ألقى بثقلِه على مدينةِ صيدا وجوارِها، وتطلَّب مواردَ مالية وبشرية، واستدعى رؤية موحّدة وتضامن الجميع.، وان البلدية استطاعت بفضل هذا التضامن أن تحقِّقَ التوازُنَ المطلوب بين احتياجاتِ الوافدين الاساسية، ومتطلِّبات المضيفين على حد سواء". وتوجه بتحيةَ شكرٍ وتقديرٍ واعتزاز الى "الابطال المتطوعين وأعضاء غرفة ادارة الكوارث في بلدية صيدا وكافةِ الفعاليات والمؤسسات والجمعيات الأهلية والكشفية واهل الخير والمتبرعين والمبادرات الرسمية والخاصة الدولية والمحلية ووسائل الاعلام وكلِّ من ساندَ بلدية صيدا في جهودِها المبذولة في سبيلِ تقديم الدعم لاهلِنا الوافدين الى مدينتِا وجوارِها جرّاء العدوان الاسرائيلي على لبنان".
حجازي
من جهته عرض مدير خلية إدارة مخاطر الأزمات والكوارث في البلدية مصطفى حجازي لسير عمل الخلية منذ بدء العدوان الإسرائيلي وتوافد آلاف العائلات من مناطق الجنوب، فقال :" استنفرنا فريق العمل بالتنسيق والتعاون مع غرفة العمليات المركزية في محافظة الجنوب ودعم جمعيات المجتمع المحلي وبدأنا خلال ساعات بتنفيذ خطة إدارة الأزمة.. ولعبت خلية بلدية صيدا دورًا محوريًا عبر غرفة عملياتها التي أدارت الأزمة بكل كفاءة، مركزةً على الإيواء وتوفير المساعدات والخدمات الأساسية من تعليم وحماية وأمن غذائي ونظافة، والطاقة والمياه والصرف الصحي والتغذية، والدواء والاستشفاء. وقد تحقق هذا العمل الجبار بالتعاون مع أكثر من 15 إدارة ومؤسسة حكومية وما يقارب من 100 منظمة غير حكومية وجمعيات ومجموعات منظمة ذاتيًا بالإضافة إلى 25 منظمة دولية ومنظمات تابعة للأمم المتحدة. وتم تشغيل 27 مركز إيواء بدعم من 20 جمعية معنية بإدارة تلك المراكز، ومشاركة 675 متطوعًا عملوا بالتنسيق اليومي وعلى مدار الساعة مع فريق غرفة العمليات لتأمين الاحتياجات الأساسية لـ 7,882 نازحًا يمثلون 2,192 عائلة في مراكز الإيواء، بالإضافة إلى 17,908 نازحًا خارج مراكز الإيواء في صيدا الإدارية".
كساب
بعد ذلك قدم عضو خلية ادارة مخاطر الكوارث في البلدية وممثل مؤسسة الحريري في غرفة عملياتها أحمد كساب وبإسم المكتب الفني والتقني في البلدية، عرضاً بالأرقام عن استجابة المدينة للنزوح خلال العدوان الإسرائيلي، تضمن معلومات وبيانات وجداول احصائية لكل ما يتعلق بأعداد النازحين وتوزعهم على المراكز والبيوت وسير مواكبة وتأمين احتياجاتهم من قبل غرفة العمليات وبالتنسق مع كافة الجهات الرسمية المعنية وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لإغاثتهم في مختلف المجالات اللوجستية والمعيشية والصحية والإجتماعية والإنسانية والتواصل مع الشركاء وأصحاب المبادرات، لتنسيق توزيع المساعدات على المراكز وعلى الوافدين أيضا خارج مراكز الإستضافة.
وبحسب العرض الذي قدمه كساب، فقد بلغ اجمالي عدد النازحين من مختلف مناطق محافظتي الجنوب والنبطية الى صيدا 26155 نازحاً، توزع 8247 نازحاً منهم على 27 مركز استضافة ، والباقون أي 17908 على بيوت وشقق. وادارت البلدية عمليات الإغاثة عبر غرفة عمليات خلية ادارة الكوارث من خلال "مركز الاتصالات ، فريق إدارة وتحليل البيانات ، فريق الأمن الغذائي ، فريق التنسيق اللوجستي ، الفريق الميداني والصيدلية ". وتضمن العرض أيضاً: "توزع اعمال الإغاثة على 11 قطاعاً ضمن الخطة الوطنية للطوارىء حيث كانت تتركز الاحتياجات الأساسية ، وهذه القطاعات هي " الإيواء، الأمن الغذائي، الصحة، سبل العيش، الحماية، الإستقرار الاجتماعي، المياه ، الطاقة، التغذية، التعليم والزراعة ، وخارطة المناطق والأقضية الأساسية التي وفد منها النازحون، وتوزعهم بحسب الجنسيات وعدد الاناث وعدد الذكور ، والفئات العمرية لهم، والوضعين الاجتماعي والوظيفي بعد النزوح، ونسبة الحوامل بين النساء . وأنواع وحجم التقديمات والخدمات التي قدمته لهم ونسبتها الى حجم النزوح ، وعدد وأسماء وتوزع مراكز النزوح والجمعيات التي أشرفت عليها وعدد النازحين في كل مركز وأكثرها كثافة والحاجيات الأساسية التي كانت تفرض نفسها اسبوعاً تلو آخر وما توافر او تمت تلبيته منها ، ومساهمات المنظمات الدولية ، والمؤسسات الأهلية وحجم المساهمات والمساعدات المقدمة وتوزعهعا بحسب القطاعات الـ11 ، والمواكبة الصحية للنازحين لجهة الحالات المرضية المزمنة والأمراض الحادة ، والمعاينات المجانية التي قدمت من قبل العيادات النقالة والزيارات الميدانية ، والأدوية التي أعطيت وحالات الاستشفاء وعدد المستفيدين في اقسام الطوارئ وحالات الولادة والعمليات الجراحية، والتقارير الدورية التي صدرت عن غرفة العمليات حول حصيلة الخدمات والدعم المقدم عبر الخلية والجمعيات والمؤسسات والمبادرات التي ساهمت فيها.
الشركاء في مواجهة لأزمة
وفيما يلي أسماء الجمعيات والمنظمات غير الحكومية التي انخرطت بأعمال الإغاثة داخل المراكز وخارجها وساهمت في احتواء ازمة النزوح في مدينة صيدا :" مؤسسة الحريري ، مؤسسة معروف سعد، مؤسسة نزيه البزري، تيار المستقبل، جمعية محمد زيدان للإنماء، الهيئة الإسلامية للرعاية ، جمعية أهلنا، جمعية أعمالنا، الجبهة الإجتماعية، URDA ، جمعية التنمية للإنسان والبيئة، جمعية المواساة ، مؤسسة عامل الدولية ، لجنة الأمهات-صيدا ، كشافة لبنان المستقبل، كشافة الفاروق ، كشافة الجراح ، الكشاف المسلم، جمعية التعاون الإنساني ، جمعية ناشط، شباب صيدا القديمة ، جمعية سنابل البشرى، جمعية الصراط المستقيم ، جمعية نبع ، جمعية تضامن، معهد امجاد، الحركة الشبابية للتنمية والسلام ، روتاري صيدا، روتاراكت صيدا، جمعية كن يقظا، جمعية لنا المستقبل، NRC ، مبادرة معاً ، حملة أعطهم حباً وامل ، SHIELD، نادي الليونز ، صندوق الزكاة ، DCA ، جمعية نساند، جمعية نواة ، Confidence for development ، UP Handi Cup ، الصليب الأحمر اللبناني، صيدلية مرجان، الجمعية الطبية الإسلامية ، انت كريم ، جمعية بسمة وزيتونة ، كاريتاس ، جمعية شبابيك، Fifty Fifty ، جمعية بادري،Barakah Charity ، Impact Kitchen ، وشركة NTCC ، خريجو ثانوية رفيق الحريري دفعة 2023 ،NRC، مطبخ نعيم، جمعية جيل للتنمية المستدامة ، جمعية الامام الشاطبي، جمعية جامع البحر، جمعية ألفة ، NouNaida (Psy et Yoga ،ACF ، جمعية اعانة الطفل المعوق ، Popular Aid for Relief & Development، سامي البقاعي ومطعم المستشار ، احمد دكور، أنور بزري، سعد الحلاق ، نينا سليم وهشام سعد".
هذا الى جانب المؤسسات الرسمية : لجنة الطوارئ الوطنية ، وزارة الشؤون الإجتماعية ، وزارة الصحة ، وزارة الداخلية ، مجلس الجنوب ، محافظة لبنان الجنوبي وغرفة العمليات المركزية في المحافظة .