الجماعة الإسلامية في لبنان تهنّئ وتبارك للشعب السوري البطل، إسقاط "الطاغية" وتحقيق أوّل أهداف ثورته
مع بزوغ فجر هذا اليوم، وبعد ثلاث عشرة سنة من ثورة الشعب السوريّ، التي انطلقت في آذار ٢٠١١ م، والتي حاول النظام إجهاضها مستخدماً كلّ أنواع العنف والبطش، والأسلحة المحرّمة دولياً، الأمر الذي أدّى إلى قتل وتشريد أكثر من نصف الشعب السوري
واليوم، وبتوفيق من الله تعالى، وبعد هذا الإصرار والصمود والتصميم من الشعب السوريّ البطل، يسقط حكم الطاغية، ونشهد زوال أكثر من خمسين عاماً من الاستبداد والتسلط والقتل والإجرام.
إننا أمام هذا الحدث المفصليّ على مستوى الأمّة والمنطقة نؤكّد على الآتي :
-نبارك للشعب السوري هذا الإنجاز العظيم، الذي طال انتظاره، ونثمّن عالياً الخطاب الوطنيّ المسؤول لقيادة الثورة، التي منعت الثأر والانتقام
-إنّ الإنجاز الذي حصل هو إفشال لكلّ محاولات تقسيم سوريا، بل هو بداية لبناء سوريا الحديثة، التي يحكمها شعبها، وينتقل بها نحو النهوض والازدهار، لتعود سوريا الى دورها الرياديّ على الساحتين العربية والاسلامية.
-نبارك لآلاف المعتقلين، الذين أودعوا ظلمًا في الزنازين المظلمة، لسنوات وعقود خروجهم إلى الحرية، ونترحّم على أرواح الشهداء الذين سقطوا طيلة هذه العقود ظلماً وعدوانا
-نتطلّع إلى عودة ميمونة، لكلّ من أجبرته الظروف على الهجرة من سوريا ليساهم في بناء مستقبل بلده
-نرجو أن يشكّل ما حصل اليوم دافعاً لكلّ الشعوب، التي ثارت ووُئدت ثورتها، أن تنتفض من جديد على طغاتها، من أجل أن تنجز أهداف تحرّرها، على طريق نهوض الأمة وريادتها
-دعوة اللبنانيّين، كلّ اللبنانيين، الذين دفعوا غاليًا، ثمن التدخلات الخارجية في شؤون بلادهم الى رفضها، والتوحّد على مشروع بناء دولة حرّة سيّدة، يستحقّها الشعب اللبناني، وتليق بلبنان وموقعه ومكانته
-إن أعظم ثورة هي ثورة الشعب الفلسطيني، ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم، التي دفعت أغلى ما عندها في مواجهة هذا العدوان، وعليه، ندعو الشعوب العربية والإسلامية، وكلّ أحرار العالم، إلى دعم هذا الشعب من أجل تحرير أرضه، وتخليص البشرية من هذا الكيان المجرم الغاصب.