صور الأسد تسقط في عكار... ورسالةٌ من ساحة طرابلس (فيديو)
في مشهد يعكس تصاعد التوترات السياسية في المنطقة، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مجموعة من الشبان اللبنانيين وهم يقتحمون مكتب حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة عكار شمال لبنان.
وقد قام الشبان برمي صور الرئيس السوري بشار الأسد على الأرض في خطوة اعتُبرت بمثابة اعتراض رمزي على النظام السوري، الذي يعتبر حزب البعث أحد أذرعه السياسية والعسكرية.
وشهدت هذه الحادثة تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفها البعض بأنها تعبير عن الغضب الشعبي في لبنان من النظام السوري، في حين اعتبرها آخرون خطوة تعبّر عن موقف سياسي حاد ضد الأسد وحلفائه في المنطقة.
وتعتبر منطقة عكار من المناطق التي شهدت توترات أمنية وسياسية بين القوى اللبنانية المتنازعة حول الموقف من سوريا. وتُعد حادثة اقتحام مكتب حزب البعث بمثابة تصعيد في المواقف السياسية المعادية لنظام الأسد في لبنان، حيث يرى الكثير من اللبنانيين أن دور سوريا في لبنان قد ترك أثراً سلبياً في استقرار البلاد.
في السياق نفسه، أظهرت مقاطع فيديو أخرى انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، احتفالات حاشدة في مدينة طرابلس، وخاصة في ساحة النور، بعد إعلان فصائل المعارضة السورية بدء التوغل في مدينة حمص، وهو ما اعتبره المتظاهرون نقطة تحول في مسار الحرب السورية. وفي هذه الاحتفالات، رفع المشاركون الأعلام السورية الجديدة والشعارات المؤيدة للثوار السوريين، موجهين رسائل دعم لعمليات المعارضة ضد النظام السوري: ""حرية للأبد غصب عنك يا أسد".
وتعتبر هذه الاحتفالات في طرابلس بمثابة استجابة لانتكاسة النظام السوري في مدن سوريا المختلفة، بعد ما أكدته مصادر المعارضة من توغل لقوات المعارضة في مدينة حمص، التي كانت تعد من أبرز معاقل النظام السوري في وسط البلاد.
وفي الأيام الأخيرة، حققت فصائل المعارضة تقدماً ملحوظاً في حمص، ما دفع الموالين للنظام إلى تكثيف الحملة الإعلامية لدعم الأسد، بينما استمرت الاحتفالات في لبنان كدليل على الدعم العربي للثوار السوريين.
الاحتجاجات والاحتفالات في عكار وطرابلس ما هي إلا جزء من مشهد أكبر في المنطقة يشهد تحولات كبيرة في موازين القوى، حيث يتزايد الدعم الشعبي للمعارضة السورية في بعض المناطق اللبنانية، فيما تستمر التدخلات الإقليمية في تشكيل مستقبل المنطقة