"ليس لنا دور"... البنتاغون ينفي تورط القوات الأميركية في الاشتباكات السورية
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) باتريك ريدر، أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب تطورات "الاشتباكات" بين فصائل المعارضة وقوات نظام بشار الأسد في سوريا، مشيرًا إلى أن واشنطن ليست منخرطة في الأحداث الحالية.
وقال ريدر في تصريحاته: "نراقب الوضع عن كثب بالطبع، وأكرر أنه لا دور للولايات المتحدة الأميركية في ما يحدث شمال غربي سوريا حاليًا"، داعيًا جميع الأطراف إلى "خفض التصعيد وحماية الأقليات في المنطقة".
وأوضح أن الولايات المتحدة تدرك "التأثير المزعزع للاستقرار" جراء التطورات في سوريا، بحسب وكالة "الأناضول".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت القوات الأميركية قد دعمت تنظيم قوات سوريا الديمقراطية "بي كي كي/ واي بي جي" تحت مسمى "قسد" في المواجهات الأخيرة، قال ريدر: "إذا كنتم تسألون إذا كانت القوات الأميركية قد شاركت في مناورات عسكرية مع قسد من عدمه، فالإجابة: لا".
وأضاف أنهم يعلمون بالعمليات التي ينفذها تنظيم "قسد"، لكنه رفض التحدث عن ذلك بشكل مفصل، مؤكدًا أن الولايات المتحدة "موجودة في سوريا فقط لمحاربة تنظيم داعش"، وأن تعاونها مع "قسد" يقتصر على هذا الهدف.
كما أكد ريدر أن ثلاثة جنود أميركيين أصيبوا نتيجة هجمات صاروخية وقذائف هاون على القاعدة العسكرية الأميركية "MSS Euphrates" في شرق سوريا في 3 كانون الأول، وقال: "لن نتردد في اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية قواتنا إذا كانوا تحت التهديد".
وأشار إلى أن التحقيقات لا تزال جارية بشأن منفذي الهجوم، لافتًا إلى أن "الميليشيات المدعومة من إيران وقوات النظام السوري، موجودة في تلك المنطقة".
ومنذ 27 تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام في عدة مناطق، وتمكنت في 29 من الشهر ذاته من دخول مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب السيطرة على حلب وإدلب، سيطرت المعارضة على مدينة حماة في 5 كانون الأول بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، وبدأت التقدم نحو مدينة حمص.
وفي مطلع كانون الأول، أطلق الجيش الوطني السوري عملية "فجر الحرية" لِـ"إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين مدينتي تل رفعت بمحافظة حلب وشمال شرقي سوريا"، وتمكن تنظيم "قسد" من السيطرة على تل رفعت.